البحرين تسجن مواطنين "تخابرا" مع وزير قطري

المنامة - وكالات: أعلن المحامي العام للنيابة الكلية البحرينية أحمد الحمادي، أن النيابة العامة باشرت التحقيق في بلاغ ورد إليها من إدارة المباحث الجنائية، بشأن قيام شخصين بحرينيين بجمع وتلقي أموال من الخارج دون ترخيص، حيث ثبت تلقيهما أموالا من الوزير السابق بالحكومة القطرية عبد الله بن خالد آل ثاني، وذلك من خلال حساباتهما البنكية أو بالتردد على قطر واستلام الأموال منه نقداً.
وقال إن التحريات أسفرت عن تسلم أحدهما من الوزير القطري السابق، مبالغ مالية للترشح في الانتخابات النيابية المزمع إجراؤها هذا العام ولدعم حملته الانتخابية، وأنه بتكثيف التحريات حول صلة المتهمين بالمسئول القطري والأغراض التي لأجلها يتلقيان الأموال منه فضلاً عن الدافع من وراء تقديم الدعم المالي لحملة أحدهما الانتخابية، تكشف أن الغرض من تلقي تلك الأموال هو استخدامها في أمور من شأنها الإضرار بمصالح البلاد، ومن بينها التدخل في الشأن الداخلي بالتأثير في عمل المؤسسات التشريعية بالمملكة، من خلال العمل في المجلس النيابي على نحو يخدم التوجهات والأهداف القطرية المناوئة للبحرين، وبناء على ذلك فقد صدر إذن قضائي بمراقبة وتسجيل المحادثات الهاتفية التي تجري فيما بين المتهمين، وثبت منها صحة ما توصلت إليه التحريات.
وأضاف أنه بناءً على أمر النيابة فقد تم القبض على المتهمين بمطار البحرين الدولي لدى عودتهما من قطر حاملين معهما مبالغ نقدية تجاوزت اثنا عشر ألف دينار بحريني وخمسمائة ريال قطري دون أن يفصحا عن حيازتهما إياها بالدائرة الجمركية، ومن ثم تم ضبطهما وعرضهما على النيابة العامة رفقة ما يحوزانه من نقود ومضبوطات أخرى.
وذكرت الوكالة أنه تم حبس المتهمين احتياطياً على ذمة التحقيق بعد أن وجهت إليهما تهمة التخابر مع من يعمل لمصلحة دولة أجنبية بقصد الإضرار بمصالحها القومية، وبتلقي أموال على خلاف أحكام القانون، فضلاً عن عدم الإفصاح بالدائرة الجمركية عما بحوزتهما من مبالغ مالية، وأمرت بالتحفظ على المبالغ المضبوطة وبطلب التحريات حول عدد من الأشخاص المتورطين في الواقعة.
في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد، أمس أن قمة حوار المنامة للأمن الإقليمي، التي تنظمها وزارته بالتعاون مع المعهد الدولي للدراسات الستراتيجية وتنطلق اليوم وتتواصل حتى 28 الجاري، توفر فرصا للتعرف على سياسات الدول ويتيح المجال لكبار مسؤوليها للتشاور وتبادل وجهات النظر حول القضايا المختلفة.
وأضاف أن "حوار المنامة" يزيد من الفهم المتبادل وتعزيز التعاون الدولي والعمل الجماعي في مواجهة المخاطر والتهديدات التي تواجه المجتمع الدولي، مؤكدا التزام البحرين سياسة واضحة تهدف إلى نشر السلام وترسيخ مفاهيم التعايش والحوار بين الجميع.
من جانبه، يبدأ العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اليوم زيارة عمل إلى العاصمة البحرينية المنامة، يلتقي خلالها مع العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى.
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية"بترا" أن الملك عبدالله الثاني سيشارك خلال زيارته للمنامة في أعمال قمة "حوار المنامة"، حيث يلقي الكلمة الرئيسية في افتتاح القمة.
من جانبها، ذكرت وزارة الدفاع الاميركية "بنتاغون" ان وزيرها جيمس ماتيس توجه الى البحرين أمس للمشاركة في حوار المنامة السنوي، مضيفة أنه سيلقي خطابا ويلتقي بعدد من القادة الرئيسيين لمناقشة مجموعة واسعة من القضايا الامنية.