المنامة- وكالات: أصدر العاهل البحرينى الملك حمد بن عيسى أمرا ملكيا، بتعيين الأمير خليفة بن سلمان رئيسا للوزراء وتكليفه بترشيح اعضاء الوزارة الجديدة.وأفادت وكالة الأنباء البحرانية "بنا" بأن الملك حمد بن عيسى بعث برسالة إلى رئيس الوزراء قال فيها: "إنه رغم الظروف والتحديات الكثيرة خلال السنوات الأربع الماضية، تمكنت البلاد من تجاوز التحديات وإنجاز العديد من المشروعات والبرامج التنموية، وتحقيق نتائج مهمة ومستويات متقدمة في ترجمة الأهداف والخطط الطموحة التي اشتمل عليها برنامج عمل الحكومة 2015 - 2018.وعبر عن الثقة في قدرة الأمير خليفة بن سلمان على مواصلة الجهود لتحقيق الأهداف المنشودة وتنفيذ خطط الحكومة وبرامجها وسياساتها، بما يضمن الاستثمار الأمثل لموارد الدولة في خدمة أهداف التنمية الشاملة.وكانت الحكومة قدمت استقالتها بعد إعلان النتائج الرسمية للانتخابات النيابية والبلدية، التي أسفرت عن فوز المستقلين بأغلبية مقاعد البرلمان، حيث فاز المستقلون بـ 34 مقعدا من مقاعد مجلس النواب الأربعين، بينما فاز بالمقاعد الستة الأخرى مرشحون لهم انتماءات سياسية.ومن شأن نتائج الانتخابات إعادة تشكيل المجلس، بعد دخول 37 من النواب إلى المجلس للمرة الأولى. كما أن هناك ست نائبات، للمرة الأولى في تاريخ البحرين، وقد ضاعفت الأحزاب السياسية تواجدها في المجلس من ثلاثة إلى ستة نواب في المجلس الجديد. ويتألف مجلس النواب من أربعين عضوا، ويقوم الملك بتعيين 40 نائبا آخرين لمجلس الشورى "الغرفة العليا من البرلمان"، ليكوّن المجلسان معا "المجلس الوطني البحريني".على صعيد متصل، أصدر الملك حمد بن عيسى أمراً ملكياً بتحديد ضوابط تعيين أعضاء مجلس الشورى، يقضي بألا يكون العضو المعين منتمياً لأية جمعية سياسية.
في غضون ذلك، تسلم العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى، رسالة خطية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، تتضمن دعوته لحضور أعمال الدورة الـ 39 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والتي تستضيفها السعودية.وذكرت "بنا" أن الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد اللطيف الزياني سلّم الرسالة إلى العاهل البحريني، الذي أعرب عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على الدعوة الكريمة، متمنيا للقمة الخليجية المرتقبة التوفيق والنجاح لتعزيز مسيرة المجلس، بما يحقق مصالح شعوبه الشقيقة ويلبي تطلعاتهم انطلاقا من وحدة الهدف والمصير المشترك.وأشاد بحكمة خادم الحرمين الشريفين وجهوده في تطوير العمل الخليجي المشترك، وبدوره القيادي الرائد في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والحفاظ على مصالح دولها وشعوبها.كما عبر عن شكره وتقديره للجهود الطيبة التي يبذلها الأمين العام ومنتسبي الأمانة العامة لخدمة مسيرة التعاون الخليجي، في سبيل تحقيق كل الأهداف المنشودة ودعم أسس الترابط والتكامل بين دول المجلس في مختلف المجالات.من جانبه، أشاد الزياني بالتوجيهات السديدة للعاهل البحريني في كل ما يخص تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك وتعميق التكامل بين دول المجلس في مختلف المجالات.كما أطلع الزياني العاهل البحريني على المواضيع والتقارير المدرجة على جدول أعمال القمة الخليجية، والجهود المستمرة التي تبذلها الأمانة العامة لمجلس التعاون في كل ما من شأنه تعزيز التعاون الخليجي المشترك.