الدولية
البحرين تُطلق المُلتقى الدولي لتعزيز الحوار بين الشرق والغرب
الخميس 03 نوفمبر 2022
5
السياسة
المنامة، عواصم - وكالات: برعاية العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى، انطلقت في العاصمة البحرينية المنامة أعمال ملتقى البحرين للحوار تحت عنوان "الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني" أمس، بمشاركة رئيس مجلس حكماء المسلمين الإمام الأكبر شيخ الأزهر أحمد الطيب، وبابا الفاتيكان بابا الكنيسة الكاثوليكيَّة البابا فرانسيس الثاني، وعدد من الرموز وقادة وممثلي الأديان والثقافات حول العالم.ويُقام الملتقى بتنظيم من مجلس حكماء المسلمين والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالبحرين، ومركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، وذلك في إطار حرص البحرين وتوجهها الستراتيجي لمد جسور الحوار بين قادة الأديان والمذاهب ورموز الفكر والثقافة والإعلام، وذلك بالتعاون الدائم مـع الأزهـر الشريف والكنيسة الكاثوليكيَّة ومجلس حكماء المسلمين وعدد من المؤسسات الدولية المعنية بالحوار والتعايش الإنساني والتسامح.واستهل الملتقى أعماله، بجلسة افتتاحية عن أهمية الحوار بين الأديان بحضور الممثل الخاص لملك البحرين الشيخ محمد بن مبارك، شارك فيها رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الشيخ عبدالرحمن بن محمد، ورئيس جمهورية تتارستان رستم مينيخانوف، ووزير التسامح والتعايش الإماراتي الشيخ نهيان بن مبارك، ورئيس أساقفة القسطنطينية في تركيا البطريرك المسكوني برثلماوس الأول، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، والممثل السامي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات ميجيل أنخيل موراتينوس.وأكد المشاركون شكرهم للجهات المنظمة للملتقى، منوهين إلى أن التغيرات الاقتصادية في مختلف البلدان تؤدي إلى زيادة الفجوة بين الطبقات الاجتماعية، وأن ارتفاع نسب الفقر والجهل والمرض يؤدي إلى ظهور الجرائم المختلفة، وطالبوا بالتعاون بين جميع البلدان والجهات من أجل الحد من الظواهر الاجتماعية السلبية، والتي بدورها تؤدي للعديد من المشكلات الاجتماعية.وحظي البابا فرانسيس باستقبال رسمي لدى وصوله أمس، حيث استقبله ملك البحرين حمد بن عيسى في قصر الصخير، وألقى كلمته الأولى أمام السلطات وممثلين عن السلك الديبلوماسي، فيما يتصدّر الحوار بين الأديان الذي يدافع عنه بشراسة مضمون لقاءاته، حيث استبق حضوره بتغريدة على "تويتر" قائلا "أغادر في رحلة رسولية إلى البحرين، رحلة تحت لواء الحوار. سأشارك في منتدى يركز على حاجة لا مفر منها للشرق والغرب من أجل التقارب بينهما لخير التعايش الإنساني". ويلقي البابا اليوم الجمعة كلمة أمام أعضاء مجلس حكماء المسلمين في جامع قصر الصخير، ويلتقي شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب، حيث اعتبر عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في البحرين الشيخ عبد اللطيف المحمود "التقاء هاتان القامتان الدينيتان للمسلمين والمسيحيين، شرف للبحرين"، قائلا "نرحّب بزيارة البابا ونرى فيها وسيلة من وسائل نشر المحبة بين الناس ونشر التعارف بينهم".وفي الأماكن التي يعتزم البابا التوقّف فيها، انهمك عمال في وضع اللمسات الأخيرة على ترتيبات الزيارة، حيث على طول الشارع المؤدي إلى كاتدرائية سيدة العرب، الكنيسة الأكبر في شبه الجزيرة العربية التي تم افتتاحها نهاية عام 2021، رفعت أعلام الفاتيكان والبحرين. وزيّنت جدران الكنيسة وباحتها صور ضخمة للبابا فرانسيس مرفقة بشعار الزيارة "على الأرض السلام للناس الذين بهم المسرّة"، وفي ستاد البحرين الوطني، حيث يرأس الحبر الأعظم قداساً صباح غد، يتوقع أن يحضر نحو 28 ألف مؤمن مسيحي من المقيمين في قطر والدول الخليجية المجاورة. وفي كنيسة القلب المقدّس الأقدم في المنامة وحيث يلتقي البابا الكهنة العاملين في البحرين قبيل مغادرته الأحد، قال كاهن الرعية كزافيه ماريان داسوزا "بعد كوفيد-19، إنه لفرح أن تعود هذه العائلة إلى الكنيسة"، مضيفاً "سيمنحنا بالتأكيد بركته".