الدولية
البحرين: مقاطعة قطر ستنتهي عندما تتوقف عن تمويل الإرهاب
الخميس 28 فبراير 2019
5
السياسة
جنيف - وكالات: جدد سفير البحرين لدى الأمم المتحدة يوسف عبد الكريم بوجيرى أمس، التأكيد أن الإجراءات المتخذة ضد قطر من جانب البحرين ومصر، والسعودية، والإمارات هي إجراءات مقاطعة، اتخذتها الدول الأربع في إطار ممارستها لحقوقها السيادية؛ من أجل حماية أمنها القومي من السياسات التي وصفها بـ"غير المسؤولة" من الجانب القطري لزعزعة الأمن والاستقرار فيها، وليس حصارا كما تدعيه قطر.وفي البيان الذي ألقاه أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف، ردا على مزاعم وزير الخارجية القطري التي جاءت في بيانه أمام الجزء الرفيع المستوى من أعمال المجلس، قال بوجيري "إن الدول الأربع أكدت في أكثر من مناسبة أن إجراءات المقاطعة التي تم اتخاذها لحماية أمنها وشعوبها ستنتهي في الوقت الذي تعلن فيه الحكومة القطرية توقفها عن دعم وتمويل الإرهاب، والاستجابة لشواغل دولنا التي أعلنت عنها قياداتها مرارا وتكرارا؛ وذلك من أجل الحفاظ على الاستقرار في المنطقة".في غضون ذلك، وفيما تواصل إحدى المحاكم البريطانية نظر قضية بنك باركليز التي تشغل الرأي العام البريطاني، اتهمت جلسات المداولات قطر ممثلة برئيس وزرائها السابق الشيخ حمد بن جاسم، الذي تدور حوله اتهامات بمحاولته التغطية على الرشوة التي تلقاها من بنك باركليز، بتضليل مستثمري المصرف، واستخدم أدوات قطر المالية لضخ دفعات الاكتتاب وزيادة رأس المال لباركليز، وكأن الأموال قدمت من مؤسسات خليجية مختلفة.من جانبه، أكد خليفة بن مبارك بن خليفة، أحد الذين غادروا الأراضي القطرية، لاعتراضه على السياسات الحالية، أن قطر أصبحت مستعمرة تركية، تنفذ ما يملى عليها مقابل حماية النظام.وقال بن مبارك إن "الدوحة تراقب شباب أسرة آل ثاني، خوفاً من اتحادهم واتخاذهم مواقف مضادة، الأمر الذي أدى إلى شعور بالرعب دبّ في نفوسهم، تحسباً لأي مكروه".وأضاف أن ما قامت به قطر من معاداة البيت الخليجي، ظهر أثره سلباً على أفراد الأسرة الحاكمة، فقد اتخذ أمير قطر الشيخ تميم بن حمد عدداً من الإجراءات في محاولة لاحتواء المعترضين من داخل الأسرة، وهدد بعقوبات للذين يخالفون سياسة الدولة، وطلب من أفراد الأسرة عدم تصديق ما يقال والوقوف بجانبه.وأكد أن اعتراضهم على سياسات الدوحة قديمة، بسبب التدخلات في الشؤون الداخلية لبعض الدول، واستضافة أشخاص لديهم خلافات مع دولهم، أو مطلوبين في قضايا أمنية سابقة، متسائلا "كيف نؤيد النظام القطري، وهو يدعو إلى التفرقة داخل الحضن الخليجي ويدعم الإرهاب، واستقطب الجيش التركي على الأراضي القطرية لحماية تراب وطننا الذي نحن أحق منهم بحمايته؟!، ونشعر الآن بأن أراضينا أصبحت مستعمرة تركية، وننفذ ما يملي علينا الغرباء مقابل حماية النظام".