البحرين وأميركا ترقيان التعاون الأمني باتفاقية دفاعية شاملة
بلينكن: نرحب بالدول التي ترغب في الانضمام إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي والتعاون الاقتصادي
المنامة، واشنطن، عواصم - وكالات: وقعت الولايات المتحدة الأميركية والبحرين على اتفاقية أمنية واقتصادية بين البلدين، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنها ستوسع التعاون الدفاعي والاستخباراتي بين البلدين، فيما تهدف الاتفاقية إلى تعزيز التعاون بين الولايات المتحدة والبحرين في مجالات تشمل الدفاع والأمن والتكنولوجيا والتجارة، وفق وكالة «بلومبرغ».
من جانبها، قالت وكالة أنباء البحرين (بنا) إن ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير سلمان بن حمد ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وقعا اتفاقية تاريخية تهدف إلى الدفع بمستويات التعاون بين البلدين الصديقين نحو مزيدٍ من التكامل غير المسبوق في المجال الأمني والعسكري والتكنولوجيا الحديثة والتجارة والاستثمار، وتسهم في تقوية المنظومة الأمنية والاقتصادية للمنطقة.
وقال الأمير سلمان إن الاتفاقية تمثل إعلانًا مشتركاً يعبر بشكل واضح عن نيتنا في المضي قُدمًا معًا نحو مستقبل يرتكز على قيمنا المشتركة، ويسهم في تعزيز التعاون من أجل الازدهار المنشود للأجيال القادمة، مضيفاً أن الاتفاقية الثنائية تمثل أساسًا ومنطلقاً للتعاون الدولي وفق المصالح المتبادلة للدول والرؤى المشتركة فيما يتعلق بالديبلوماسية والأمن والاندماج الاقتصادي.
ولدى لقائه وزير الخارجية الأميركي في واشنطن، حيث بحثا مسارات العلاقات بين المنامة وواشنطن، أكد الأمير سلمان أهمية مواصلة تعزيز العلاقات الستراتيجية التي تجمع البحرين والولايات المتحدة بما يصب في الدفع بمسارات التعاون والتنسيق نحو مستويات أكثر تطورًا على الأصعدة كافة.
من جانبه، أشار بلينكن إلى أن الاتفاقية الشاملة للتكامل الأمني والازدهار تعمل على تعميق التعاون الثنائي بثلاث طرق مهمة للغاية، قائلا: إن الطريقة الأولى أنها توسع التعاون الأمني والدفاعي، حيث تستضيف البحرين الأسطول الخامس للبحرية الأميركية، ونقف جنبًا إلى جنب في تأمين ممرات الشحن الحيوية التي تدعم الاقتصاد العالمي بأكمله، كما ستعزز الاتفاقية التنسيق بين قواتنا المسلحة والأمنية.
وأوضح أن الطريقة الثانية أن الاتفاقية الشاملة تعزز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، فمنذ عام 2006، تضاعفت اتفاقية التجارة الحرة بين البحرين وأميركا بأكثر من ثلاثة أضعاف في التجارة والاستثمار لتصل إلى نحو ثلاثة مليارات دولار سنويًا، واتفاق اليوم يبني على هذا وذلك من خلال تحديد فرص استثمارية جديدة للقطاع الخاص وشركائنا في الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن الطريقة الثالثة هي أن تعمل الاتفاقية أيضًا على تعزيز التعاون العلمي والتقني من خلال زيادة تبادل المعلومات بين البلدين والشعبين، «ونحن نتعاون بالفعل في مجالات مثل الأمن الصحي والرقمي».
وكان بلينكن قال قبيل مراسم التوقيع «سيعزز الاتفاق التنسيق بين قواتنا المسلحة وتكامل قدراتنا الاستخباراتية، ما يسمح لنا بالردع والرد على التهديدات بشكل أفضل عند ظهورها»، مضيفا «نتطلع إلى استخدام الاتفاقية كإطار للدول الإضافية التي ترغب في الانضمام إلينا في تعزيز الاستقرار الإقليمي والتعاون الاقتصادي والابتكار التكنولوجي»، بينما وصفت «بلومبرغ» الاتفاق بأنه بمثابة ترقية لعلاقات البحرين والولايات المتحدة الدفاعية، مشيرة إلى أنه يمكن أن يصبح نموذجا لالتزامات واشنطن تجاه حلفاء آخرين في الشرق الأوسط.