البحوه لـ"السياسة": وفاة 4 آلاف مواطن سنوياً بالأمراض المزمنة

انتشار الخمول البدني بين فتيات الكويت بنسبة 90%

• 23 مليوناً و350 ألف دينار كلفة الرعاية الصحية للأمراض المزمنة و"التراكمية" 257 مليوناً
• 79 % من الوفيات في الكويت سببها الأمراض المزمنة والقلب والأوعية في المرتبة الأولى

مروة البحراوي

أكدت مدير إدارة تعزيز الصحة د. عبير البحوه أن الكويت من الدول الأقل نشاطا حول العالم، كاشفة عن أن الأمراض المزمنة تتسبب في وفاة نحو 4 الاف كويتي سنويا، بنسبة 72٪ من إجمالي وفيات المواطنين وتشكل نحو 79 % من إجمالي الوفيات في الكويت.
ولفتت البحوه في تصريح لـ"السياسة" بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة إلى أن أمراض القلب والأوعية الدموية تحتل المرتبة الأولى من بين هذه الأمراض بنسبة 41٪ من الوفيات، تليها السرطانات بنسبة 15٪، ثم أمراض الجهاز التنفسي والسكري بنسبة 3٪ لكل منهما.
وبينت أن أنماط الخمول البدني تختلف حسب الجنس والتدرج الاجتماعي والجغرافي حول العالم، مشيرة إلى أن تقرير منظمة الصحة العالمية عن ممارسة النشاط البدني في الكويت لعام 2022 كشف عن "انتشار معدل الخمول البدني بين الإناث بنسبة 90% مقابل 79% للذكور، وذلك للفئة العمرية من 11 إلى 17 عاما، وفي البالغين من سن 18 فما فوق ترتفع معدلات الخمول بين الإناث بنسبة 75% مقابل 61% للذكور.
وفيما ذكرت أن الخمول البدني بين السيدات كبار السن في الفئة العمرية من 70% فما فوق بلغ 85% مقابل 76% للرجال، أكدت أن منظمة الصحة العالمية قدرت كلفة الرعاية الصحية لمرضى الأمراض المزمنة غير السارية سنويا في الكويت بمبلغ 75مليونا 753 ألفا و263 دولارا بما يعادل 23 مليونا و 350 ألف دينار، متوقعة ارتفاع التكلفة التراكمية للرعاية الصحية في البلاد لتصل إلى 833 مليونا و285893 دولاراً بما يعادل 256 مليونا و870 ألف دينار.
وأرجعت فوارق النشاط البدني بين الإناث والرجال إلى الأعراف الاجتماعية والثقافية المحافظة التي تقيد الأنشطة البدنية للنساء في الهواء الطلق، فضلا عن نقص المرافق الرياضية المخصصة للسيدات.

النشاط البدني يقلل معدل الوفيات

بالحديث عن اليوم العالمي لذوي الإعاقة والذي يوافق 3 ديسمبر من كل عام، أكدت د. عبير البحوه أهمية ممارسة النشاط البدني لذوي الإعاقة، مبينة أنه يساهم في تحسين اللياقة البدنية التنفسية، والقلبية والعضلية، وتحسين الصحة القلبية الاستقلابية من ضغط الدم وخلل الدهون في الدم والسكر ومقاومة الانسولين وتحسين الوظائف البدنية لدى الأطفال والمراهقين في الفئة العمرية من 5 إلى 17 عاما.
وفيما يخص البالغين في الفئة العمرية من 18 فما فوق، أشارت البحوه إلى أهمية النشاط البدني لتقليل معدل الوفيات الناجم عن الأمراض المزمنة وتحسين ارتفاع ضغط الدم العارض وانخفاض أمراض السرطان العارضة في أجزاء محددة من الجسم.