الثلاثاء 01 يوليو 2025
41°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

البخاري: السعودية حريصة على أمن لبنان وميثاقه الوطني

Time
السبت 05 نوفمبر 2022
View
5
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان:

شكل المنتدى الوطني الحاشد الذي شهده قصر الأونيسكو أمس في العاصمة اللبنانية بيروت، احتفالا بالذكرى الثالثة والثلاثين لاتفاق الطائف، تأكيدا على أن المظلة العربية والدولية للاتفاق لا زالت موجودة، وأنه لا يمكن لأي طرف داخلي وخارجي، أن يمس الاتفاق الذي ارتضاه اللبنانيون دستوراً لبلدهم، كما يؤكد أن الغطاء الخليجي للبنان لا يزال موجوداًوبقوة.
وتنوع حضور المنتدى الذي ضاقت به قاعة القصر الكبرى والقاعات المجاورة، ليشمل مختلف أطياف الشرائح اللبنانية السياسية والحزبية، باستثناء "حزب الله" الذي لم يدع، في حين سجل غياب لافت لـ"تيار المستقبل" الذي لم يحضر ممثلون عنه، باستثناء شفيق الحريري الذي حضر بدعوة شخصية، إضافة إلى حضور نواب حاليين وسابقين كانوا في صفوف التيار قبل الانتخابات النيابية الأخيرة.
وأكدت مصادر خليجية بارزة لـ"السياسة"، أن المنتدى يؤكد استمرار الرعاية السعودية والعربية والدولية لاتفاق الطائف، وأنه لا يمكن القبول بأي محاولة أو توجه من جانب أي فريق داخل أو خارج لبنان، للقفز فوقه أو العمل على تغييره، مشددة على أن الرعاية السعودية لاتفاق الطائف، بمثابة رسالة لإيران وجماعاتها في لبنان، ولكل من يخطط للانقلاب على الاتفاق، بأن هذا الأمر خط أحمر ولا يمكن المساس مطلقاً بالنظام اللبناني، لأن أي محاولة من هذا القبيل ستقود إلى الفتنة.
وخلال افتتاح أعمال المنتدى، أكد سفير السعودية وليد البخاري أنّ المؤتمر يعكس اهتمام السعودية وقيادتها بالحفاظ على أمن لبنان ووحدته واستقرارته، والمحافظة على الميثاق الوطني، قائلا إن لبنان في أمسّ الحاجة لتجسيد العيش المشترك التي عالجها اتفاق الطائف بمحورية الكيان اللبناني والحفاظ على عروبته، مشيرا إلى أن بلاده تعول على حكمة القادة اللبنانيين وتطلعات الشعب اللبناني الذي يسعى للعيش باستقرار، مشدّداً على أنّ الرئيس الفرنسي أكد للرياض أنّه لن يكون هناك أيّ نية أو طرح لتغيير اتفاق الطائف.
من جانبه، شدّد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي على أهميّة اتفاق الطائف باعتباره ركيزة أساسيّة لإنهاء الحرب الأهلية، مؤكدا أن السعودية لم ولن تترك لبنان وهي إلى جانبه، معتبرا المؤتمر ينفي ترك السعودية للبنان، والحضور الكبير يشيرُ إلى تثبيت مضامين الطائف الذي لا يزال الاتفاق الأصلح لتطبيقه.
من جهته، أكد الرئيس فؤاد السنيورة أنّه يجب انتخاب رئيس للجمهورية الآن لتكتمل السلطات الدستورية، والالتفات إلى وضع ممارسة صحيحة لتنفيذ اتفاق الطائف واستكمال تطبيقه، معتبرا أنّه يجب أن يكون الرئيس شخصية مؤمنة باتفاق الطائف والعودة إلى تطبيقه بشكل صحيح.
وفي موقف دولي داعم، أكدت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة يوانا فرونتسكا أن الأمم المتحدة حريصة على دعم اتفاق الطائف، معتبرة تطبيقه يضمن استقرار لبنان ويلبي طموحات اللبنانيين من خلال تبنّي الإصلاحات وتنفيذها وتأسيس الانتماء الوطني.
من ناحيته، اشار رئيس حزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، إلى أن هناك بنودا لم تُطبّق في الاتفاق، أبرزها إنشاء مجلس الشيوخ والذي ورد في مذكّرة الهيئة العليا للطائفة الدزرية، ولكن تم رفضه من قبل النظام السوري الذي لا يريد إعطاء الدروز امتيازاً إضافياً قد ينعكس على دروز سورية.
على صعيد آخر، انطلقت، أمس، الدفعة الثانية من قوافل النازحين السوريين الراغبين في العودة الطوعية إلى سورية من منطقة وادي حميد في عرسال باتجاه بلداتهم، بإشراف الأمن العام اللبناني ومواكبة من الجيش.
آخر الأخبار