برلين - كونا: قال سفير الكويت لدى ألمانيا نجيب البدر ان العلاقات الثنائية "المميزة" تعكس الترابط والثقة المتبادلة بين البلدين معربا عن تطلعه الى المساهمة في الارتقاء لمستويات أفضل بكل المجالات في المستقبل.وقال البدر في مقابلة مع مجلة (السوق) الصادرة عن غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية في عددها الاخير ان هذه العلاقات بدأت بإظهار الكويت في مطلع السبعينات اهتماما بالاستثمار في السوق الألمانية.وأضاف ان الاستثمارات الكويتية عام 1974 في شركة (دايلمر بنز) شكلت حدثا مميزا حيث تمتلك الكويت في الوقت الراهن 8ر6 بالمئة من أسهم الشركة الأمر الذي أهلها أن تكون ثاني أكبر مستثمر وشريك فيها.وأكد السفير البدر ان الكويت تعد أول دولة عربية قامت بالاستثمار في ألمانيا لافتا الى ما واجهته شركة (دايملر) في ذلك الوقت من صعوبات مالية وكانت هناك إمكانية للاستثمار فيها بنسبة 15 بالمئة.وأوضح أن هذه الاستثمارات تعد إشارة واضحة عن الثقة والترابط مع الشريك الألماني ونتيجة لهذه الستراتيجية أصبحنا أحد أكبر المستثمرين في ألمانيا حيث يبلغ حجم الاستثمارات الكويتية في ألمانيا 35 مليار يورو.ولفت الى انه يتم تشغيل الاستثمارات بشفافية عالية حيث انها تخضع لموافقة الحكومة ومجلس الأمة موضحا أنه تم في عام 1953 تأسيس مكتب الاستثمار الكويتي في لندن أي قبل ثمانية أعوام من استقلال الكويت في عام 1961.وفيما يتصل باستثمارات الهيئة في ألمانيا شدد البدر على انه يمكن الحديث عن شراكة اقتصادية ناجحة بين الكويت وألمانيا في مجموعة من الاستثمارات على المستوى البعيد مع الشركات الألمانية المتخصصة في مجالات الصحة والتعليم والدفاع وغيرها.
وعن مميزات طبيعة العلاقات الاقتصادية بين الكويت وألمانيا أوضح السفير البدر أن ألمانيا تصدر للكويت سلعا ومواد مثل السيارات والآليات والمنتجات الطبية وكذلك المنتجات الالكترونية والكيميائية بقيمة 6ر1 مليار يورو سنويا في حين تستورد منها سلعا وبشكل رئيسي المنتجات البتروكيميائية بقيمة تبلغ نحو 40 مليون يورو سنويا.وأشار السفير البدر الى انه يوجد في الكويت أكثر من 700 علامة تجارية ألمانية بشكل مباشر كشركات صاحبة امتياز أو بشكل غير مباشر من خلال وجود تمثيل لها وذلك في إطار خطتنا التنموية ورؤية الكويت 2035.وحول التعاون الدفاعي بين البلدين أبدى السفير البدر إعجابه بالتقنية العسكرية الألمانية مشيرا الى تزويد ألمانيا للكويت بالعربات العسكرية التي تؤمن الحماية من الأسلحة والمواد النووية والبيولوجية والكيميائية وأن القوات البحرية الكويتية تعتمد على سفن عسكرية ألمانية مزودة بتكنولوجيا متقدمة.وأكد أن الطاقة ستلعب دورا مهما وأن هناك منظورا مستقبليا بتوسيع التعاون بين الكويت وألمانيا في مجال الطاقة المتجددة.وأضاف أن احدى ابرز أولويات السفارة تعزيز التعاون التعليمي بين الكويت وألمانيا سواء التعليم الجامعي أو المهني أو في الدراسات العليا.وأشار إلى أن (جامعة ميونيخ التقنية) بصدد افتتاح فرع لها في الكويت قريبا وان الأعمال والتجهيزات قائمة على قدم وساق مبينا أن الجامعة ستعمل على انجاز أساس في الجودة القيادية في التعليم التقني في منطقة الخليج وستمنح شهادات البكالوريوس والماجستير وبرامج للدكتوراة في تخصصات علوم الهندسة وفروعها لما يقرب من 6600 طالب وطالبة، متوقعا أن تبدأ الجامعة تنفيذ برامجها التعليمية والتدريسية في غضون عامين.