البديوي: القيادة السياسية تعتز بالعلاقات التاريخية مع الولايات المتحدة

* أميركا تحتضن النسبة الأكبر من استثمارات الصندوق السيادي الكويتي
* العلاقات المتجذرة بين البلدين بلغت مستوى مرموقاً في كثير من المجالات

واشنطن- كونا: أعرب سفير دولة الكويت المعين لدى الولايات المتحدة جاسم البديوي، اول من امس، عن اعتزاز وتقدير القيادة السياسية في دولة الكويت بالعلاقات الستراتيجية التاريخية العريقة التي تربط بين البلدين الصديقين.
ونقل البديوي خلال تقديمه نسخة من أوراق اعتماده إلى رئيس المراسم بوزارة الخارجية الأميركية روفس جيفورد، بحضور مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، تحيات وزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، مؤكدا تطلع الجانبين إلى تعزيز اوجه ومسارات التعاون المشترك في جميع المجالات وعلى كافة الأصعدة، لاسيما عبر الحوار الستراتيجي بين الطرفين، والذي يشكل الية فعالة للانتقال بالعمل الثنائي بين البلدين إلى مستويات مرموقة، تلبية لتطلع البلدين وطموح الشعبين الصديقين.
وفي تصريح لـ(كونا) أعرب السفير البديوي عن بالغ اعتزازه بالثقة السامية، ومنحه شرف تمثيل الكويت لدى الولايات المتحدة، كما أعرب عن ترحيب دولة الكويت "بالمستوى المرموق الذي بلغته العلاقات المتجذرة بين البلدين والشعبين الصديقين، ووشائج التعاون القوية والمتميزة التي تربط الدولتين، والتي توسعت لتمثل تعاونا ستراتيجيا مهما تمثل بجهود متعددة وناجحة، تواصل بذلها الدولتان الصديقتان لضمان امن واستقرار المجتمع الدولي، انطلاقا من الأرضية الصلبة المبنية على تطابق وجهات النظر بين الجانبين حول أهمية إرساء عوامل الامن والسلم وممارسة الدبلوماسية الوقائية حول العالم".
وتطرق السفير البديوي إلى العلاقات الثنائية متعددة الجوانب التي تربط الكويت والولايات المتحدة مشيرا إلى ان "الولايات المتحدة تعتبر وجهة أساسية وهامة للطلبة والطالبات، إلى جانب المرضى الذين يقصدون المراكز الصحية الأميركية المرموقة للعلاج" علاوة على السياح الذين يقصدون جميع المدن والولايات.
وشدد على "أهمية الولايات المتحدة بالنسبة لدولة الكويت على المستوى الاقتصادي، كونها تحتضن القسط الأكبر من استثمارات الصندوق السيادي الكويتي مما يعكس الثقة الكاملة بالسوق الأميركي الواعد، علاوة على التنسيق والتعاون العسكري والامني الوثيق الذي يربط الجهات المعنية في الدولتين، والذي يؤكد مجددا التزام الولايات المتحدة الأميركية بأمن واستقرار دولة الكويت".
وأضاف أن "هنالك علاقات ومؤشرات عديدة ترسخ الأهمية التي توليها دولة الكويت لعلاقتها مع الولايات المتحدة، ومنها تواجد تمثيل ديبلوماسي ومؤسسي كويتي كبير يشمل السفارة في العاصمة واشنطن والمندوبية الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، وقنصليتين عامتين لدولة الكويت في لوس أنجلوس ومدينة نيويورك، بالإضافة الى تواجد 11 مقرا فنيا عسكريا، إلى جانب العديد من أفرع للبنوك وشركات الاستثمار الأهلية الكويتية."
واكد أن "سفارة الكويت والقنصليات العامة والمكاتب الفنية التابعة لها تحرص بالغ الحرص على حماية مصالح دولة الكويت في الولايات المتحدة ورعاياها، بالإضافة إلى التزامها ببذل كل ما في وسعها تجاه تقديم كافة انواع الخدمات والمساعدات للمواطنين الكويتيين المتواجدين في الولايات المتحدة".