البراءة لمواطن من تعاطي المؤثرات العقلية

كتب - جابر الحمود:

قضت المحكمة الكلية دائرة الجنايات برئاسة المستشار نايف الداهوم ببراءة مواطن من حيازة المؤثرات العقلية بقصد التعاطي بعد ضبطه بحالة غير طبيعية اثناء مروره بنقطة تفتيش بمنطقة في الدائرة الرابعة.
وتتلخص تفاصيل الواقعة فيما استخلصتها المحكمة من تحقيقات تتحصل ان الشرطي في الامن العام شهد بالتحقيقات اثناء تواجده بنقطة تفتيش قدوم المتهم الى نقطة التفتيش وهو يقود مركبته فطلب منه اثباته الشخصي للاستعلام عنه. كما طلب منه ان يركن مركبته على كتف الطريق فتلاحظ له ان المتهم بحالة غير طبيعية ولسانه ثقيل ويتلعثم بالكلام وغير متزن وعندما نزل من مركبته رمى كيس بالجانب الايسر من مركبته فاتجه الى الكيس الذي رماه المتهم والتقطه وشاهد به مواد يشتبه بها عبارة عن 24 قرصا بيجي اللون بداخل كيس شفاف ومعها ربع قرص ابيض اللون وكيس صغير الحجم به مادة بيضاء وانبوب ولمبة، وبمواجهة المتهم بالمضبوطات انكر صلته بها ثم اقر له بأنها تخصه بقصد التعاطي.
وحضر المحامي عبدالله العلندا عن المتهم ودفع مؤكدا تناقض اقوال ضابط الواقعة في حين ان تقرير الادلة الجنائية الخاص بتحليل عينة بول المتهم جاءت النتيجة فيه سلبية غير مؤيدة لاقوال الضابط ومن ثم فلا يترتب عليه ادانته، وان المتهم اعتصم بانكار صلته بالمضبوطات فضلا عن خلو الاوراق من تحريات المباحث.
وقالت المحكمة في حيثيات حكمها انه من جماع ما تقدم تكون التهمة المسندة الى المتهم قد اكتنفتها ظلال كثيفة من الشك والغموض وتكون الاوراق لا تنهض لتقيم في حقه الدليل اليقيني الجازم اللازم لسياقه الى العقاب ولا تصلح مدوناتها لادانته باعتبار أن القاعدة المستقر عليها في الفقه والقضاء أن الدليل ان تطرق اليه الاحتمال فسد به الاستدلال وهو ما يعبر عنه ايضا بوجوب تفسير الشك لصالح المتهم.