البراك: نادي كاظمة خرج من عباءة "النهضة" بـ180 عضواً

"الكويتية للتموين" تأسست عام 1973 لمواجهة ارتفاع الأسعار

كتب - محمد غانم:

أقامت مبادرة "ترى" لتوثيق الرواية الشفاهية لتاريخ الكويت أول من أمس لقاء مع أول مدير عام لشركة التموين الكويتية وأحد مؤسسي نادي كاظمة الرياضي طارق البراك، وذلك مقر النادي بمنطقة العديلية بحضور عدد من مسؤولي النادي والأعضاء.
وأوضح البراك في كلمة له خلال اللقاء أن النادي الحالي يمثل امتدادا لنادي "النهضة" الذي تأسس عام 1954، مشيرا إلى أنه بقدوم المدرسين الفلسطينين إلى الكويت بداية الخمسينات تم تكوين فرق لكرة القدم، وأصبحت لعبة شعبية، إلى جانب الاندية التي كانت موجودة مثل الأهلي والعروبة والجزيرة والخليج. وذكر أن نادي النهضة في ذلك الوقت ضم مجموعة من الشباب خريجي الثانوية العامة، وبعض الطلبة، ممن تركوا التعليم حديثا، وكان هؤلاء الشباب متقاربين في الفكر والثقافة.
واشار إلى أن وزارة الشؤون في ذلك الوقت كانت تمنح دعما للاندية، وفي عام 1954 جاءت لجنة لتقييم الوضع في نادي النهضة، وبناء عليه تقرر صرف الدعم وأعطت القائمين على النادي مدة شهر قبل العودة للتقييم، وعندما عادت اللجنة وجدت تغييرا كبيرا في وضع النادي من ناحية المباني والأثاث بجهود ذاتية من أعضاء النادي، مبينا أنه تبرع بمكتبة كاملة وضعها في النادي.
وقال: "كان هناك نشاط جبار في النادي، ومن هذا النشاط محو الامية لمن لا يقرأ ولا يكتب، وفي عام 1956 تم جمع تبرعات للجيش المصري من خلال شباب النادي وكانت تبرعات كبيرة.
وأفاد بأنه في عام 1958 تم حل جميع الأندية ما عدا جمعية الإصلاح والجمعية النسائية، ثم أعيدت مرة أخرى، وبين عامي1961 و1962 تم دمج الكثير من الأندية، منها على سبيل المثال دمج "العروبة والخليج في نادي العربي" وتم الاجتماع في ديوانية أحمد السعدون، وكان الفكرة أن يتم إنشاء النادي باسم "النهضة"، لكن "الشؤون" رفضت الاسم ووافقت على تسميته بكاظمة بنفس أعضاء الجمعية العمومية التي كان عددها 180 عضوا، وارتفع العدد فيما بعد، وكان مقر النادي آنذاك في الخالدية، ثم نقل الى العديلية، ولوجود المياه ومساحة خالية من الأرض، تم التفكير في زراعة النجيلية في أرض الملعب.
وقال: إن "كاظمة" يعد أول ناد يزرع النجيلة لتقام عليه المباريات، وأصبح النادي حاليا من أكبر الأندية في الكويت.


أول موظف في الشركة الكويتية للتموين

أوضح طارق البراك خلال اللقاء أنه عمل في إدارة شؤون النفط بالاحمدي، ثم وزارة الكهرباء والماء.
وذكر أنه في عام 1973 تم إنشاء الشركة الكويتية للتموين برغبة من المغفور له باذن الله امير البلاد الشيخ جابر الاحمد، للحد من ارتفاع الاسعار والتضخم في ذلك الوقت.
وقال: "كنت أول موظف في الشركة بترشيح من علي البحر وعبدالله الدخيل، وبدأت الشركة برأسمال نحو مليوني دينار، وكان المساهمين فيها شركة المطاحن والاستثمارات الخارجية والحكومة، وكان كل مساهم له عضو، ماعدا الحكومة والمطاحن لهما عضوان، وكانت أول بضاعة تم شراؤها الأرز، بكمية حوالي 40 ألف كيس، وبدأنا توزيعها ببطاقة التموين، وتوسع النشاط لأكثر من 15 صنفا، وزاد رأس مال الشركة إلى 40 مليون دينار".