الاثنين 19 مايو 2025
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

البرلمان التركي يقطع عطلته ويصوّت الخميس على إرسال قوات لليبيا

Time
السبت 28 ديسمبر 2019
View
5
السياسة
طرابلس، عواصم- وكالات: يبدو أن تركيا تستعجل إرسال دعمها العسكري إلى العاصمة الليبية طرابلس، فبعد أن أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن البرلمان سيصوت في الثامن من يناير المقبل، على مسألة إرسال قوات عسكرية لدعم حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج في وجه الجيش الليبي، قالت مصادر في حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، إن مذكرة طلب تفويض لإرسال قوات إلى ليبيا، قد تتم مناقشتها في البرلمان الذي سيقطع اجازته، الخميس المقبل، أي الثاني من يناير.
وأوضحت المصادر أن المذكرة قد تقدم إلى رئاسة البرلمان في 30 ديسمبر، ومن المحتمل مناقشتها في الجمعية العامة الخميس، وقد جرى إبلاغ النواب بذلك.
من جانبها، أكدت وزارة الدفاع التركية، أن الجيش التركي جاهز لأي مهمة خارج الحدود، بما فيها الأراضي الليبية، وذلك عقب طلب حكومة الوفاق الليبية الدعم العسكري من أنقرة.
وفي السياق، كشفت تقارير إخبارية عن وصول مرتزقة من سورية إلى ليبيا، جندتهم تركيا للقتال إلى جانب الميليشيات الداعمة لحكومة فايز السراج في مدينة طرابلس.
وقالت مصادر ميدانية وسياسية، إن نحو ألف مسلح وصلوا من سورية إلى طرابلس عبر تركيا خلال اليومين الماضيين للقتال في صفوف ميليشيات طرابلس، وذلك عبر رحلات على متن الخطوط الليبية والأفريقية، مشيرة إلى أن آخر رحلة لشركة الخطوط الأفريقية هبطت في مطار معيتيقة في طرابلس.
وبحسب المصادر، فإن أغلب من وصلوا إلى الأراضي الليبية تركمان سوريون، غادروا الأراضي السورية باتجاه مدينة غازي عنتاب التركية، ومن ثم غادروا من هناك إلى أنقرة، ومنها بالطائرة إلى ليبيا.
وأوضحت المصادر أن الاستخبارات التركية أوكلت مهمة تجنيد السوريين الّذين سيحاربون في ليبيا إلى فصيل «السلطان مراد»، أحد الفصائل السورية الموالية لأنقرة ويقوده مقاتلون تركمان سوريون.
وبعد أيامٍ من افتتاح 4 مكاتب في مدينة عفرين السورية، الخاضعة لسيطرة الجيش التركي والفصائل السورية الموالية له، تسعى تلك الفصائل، على ما يبدو لافتتاح مكاتب جديدة في بلدتي الراعي واخترين شمال حلب، واللتين تسيطر عليهما جماعات تركمانية سورية تتلقى دعماً عسكرياً ولوجستياً من تركيا.
ولم يتسنّ معرفة قيمة الرواتب الشهرية التي ستمنحها أنقرة لهؤلاء المسلّحين، بشكلٍ دقيق، لكن مصادر محلية أشارت إلى أن «قادة المجموعات سوف يحصلون على نحو 3 آلاف دولارٍ في الشهر الواحد، بينما المجندون العاديون، تتراوح رواتبهم الشهرية بين 1500 إلى 2000 دولار، مع منح عائلات هؤلاء المقاتلين تعويضاً مادياً في ما لو فقدوا حياتهم خلال النزاع».
ويأتي هذا على وقع التقدم الملحوظ الذي أحرزه الجيش الوطني الليبي خلال اليومين الماضيين، وإعلان سيطرته على طريق مطار طرابلس، ومعسكر النقلية الستراتيجي في العاصمة.
وأكد مدير إدارة التوجيه بالجيش الليبي خالد المحجوب، أن قوات الجيش تقترب من قلب العاصمة طرابلس، ولا يفصلها سوى نحو أربعة كيلومترات، مضيفا أن قوات الجيش تحاصر المدينة من محاور عدة، وسيطرت على طريق مطار طرابلس، وتمكنت من قتل مجموعة من ميليشيات حكومة الوفاق، يقودها محمد الشريف، مضيفاً أن القوات دمرت غرفة عمليات تابعة لميليشيا الفاروق المتطرفة، وكاشفا عن مغادرة رئيس حكومة «الوفاق» فايز السراج طرابلس، متوجها إلى لندن».
بدوره، أعلن المتحدث باسم الجيش الليبي أحمد المسماري، أن تطورات الساعات المقبلة ستكون مفاجئة لكل الليبيين، لافتاً إلى أن قوات النخبة تستعد لدخول معركة الأحياء الرئيسية في طرابلس.
وقال: «سيطرنا على مناطق ستراتيجية في طريق المطار بطرابلس، ونخوض معارك شرسة في المرحلة الأخيرة لتحرير طرابلس».
دوليا، أكد رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي أن المحادثات التي أجراها مع أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حضت على إيجاد حل سياسي للأزمة، بينما أعلن برلمان قبرص، دعمه لمجلس النواب الليبي أوروبياً ودولياً في سحب الاعتراف من حكومة «الوفاق».
آخر الأخبار