الدولية
البرلمان التركي يمهد لغزو ليبيا... والجيش الوطني: سنقاوم بكل قوة
السبت 21 ديسمبر 2019
5
السياسة
طرابلس، عواصم- وكالات: أقر البرلمان التركي اتفاقية التعاون الأمني والعسكري مع حكومة "الوفاق" الليبية، التي وقعها كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج.وقال نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، إن بلاده مستعدة لتقييم ما يلزم اتخاذه من إجراءات، "في حال ورود طلب رسمي من الأشقاء الليبيين"، في إشارة إلى إمكانية إرسال جنود إلى ليبيا.من جانبه، كشف المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري، المواقع التي من المتوقع أن تشهد عمليات الإنزال للجنود الأتراك على الأراضي الليبية.وقال المسماري: "حان الأوان لتركيا أن تدخل مباشرة المعركة بجنودها وضباطها، والمناطق المرتقبة لإنزال الأتراك نعرفها، إنهم يحاولون جعل مصراتة منطقة هبوط وإبحار رئيسية، واستغلال ميناء الخمس البحري المدني لاستقبال السفن التركية والقوات التركية، وتحويل مطار معيتيقة وميناء طرابلس لاستقبال القوات التركية، ومطار زوارة وبعض مرافئ الصيد غرب طرابلس"، متوعدا "برد قوي"، مضيفا "نرفض الغزو التركي وسنقاومه بكل ما أوتينا من قوة".إلى ذلك، شنت أنقرة هجوما على من وصفتها "الدول الداعمة لحفتر" في ليبيا، مشددة على أن ردود فعل هذه الدول على مذكرة التفاهم مع حكومة السراج لن تمنع تركيا من تنفيذ سياستها في شرق المتوسط.وقال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، في منصة التدوين "مِديوم"، : "من الآن فصاعدا تركيا في الميدان، عبر سياستها الخارجية الأكثر فعالية وكفاحها من أجل حقوقها السيادية".ميدانيا... أكد الجيش الليبي، أمس، أنه لا تمديد لمهلة الثلاثة أيام الممنوحة لميليشيات الوفاق في مصراتة، مشدداً على قدرته على صدّ أي عدوان تركي، وأن قواته البحرية ستنقل المعركة إلى المتوسط.ويأتي ذلك فيما لقي 19 عنصراً من تشكيلات حكومة الوفاق الليبية، مصرعهم، بينهم 11 سورياً، بغارة جوية للجيش على سرت، ليل أول من أمس.في الجهة المقابلة، ذكرت وسائل إعلام ليبية أن عناصر من تنظيم الإخوان في ليبيا غادروا إلى تركيا للاجتماع بقيادات من تنظيم الإخوان الدولي ومسؤولين أتراك لتنسيق الدعم.دوليا... قال مسؤول أميركي، إن مذكرة التفاهم الموقعة بين تركيا والوفاق "استفزازية" ومثار قلق للولايات المتحدة.الى ذلك، رفضت إيطاليا، أمس، طلب رئيس حكومة الوفاق تفعيل الاتفاقية الأمنية لحماية طرابلس، مؤكدة أن الحل في ليبيا سياسي وليس عسكريا.ومن جانبها، انضمت روسيا إلى العديد من الدول والتكتلات التي لا توافق على تدخل أنقرة في الشأن الليبي، على الرغم من أن الدولتين أصبحت تعرفان بـ" حليفتا المنظومة الدفاعية".