البرلمان العراقي يصوّت اليوم على الوزراء الباقين في الحكومة

بغداد، عواصم - وكالات: أعلن مكتب رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، أن البرلمان سيصوت في جلسته اليوم على المرشحين الثمانية الباقين لشغل مناصب وزارية في حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، من بينها وزارتا الدفاع والداخلية الحيويتان.
من جانبه، أعلن مصدر برلماني أن رئيس الحكومة عادل عبد المهدي أبلغ رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي بإرسال أسماء بقية وزراء الحكومة إليه، مضيفا أن الحلبوسي ينتظر وصول الأسماء اليوم "أمس"، وأنه "سيدعو لجلسة التصويت على قائمة بقية الوزراء في اليوم التالي لاستلامها مباشرة".
بدوره، طالب تحالف "المحور الوطني" بالإفصاح عن أسماء المرشحين لمنصبي وزيري الداخلية والدفاع، قبل انعقاد جلسة التصويت على انتخابهما.
وقال رئيس الكتلة أحمد الجبوري في بيان، إن "الكتلة لن تصوت على وزيري الدفاع والداخلية خلال الجلسة، بسبب عدم اطلاعنا على الأسماء المطروحة لغاية الآن"، مضيفا "نرفض سياسة الأمر الواقع والإملاءات التي تمارسها بعض الجهات"، مشيرا إلى أن "حقيبتي الداخلية والدفاع هما استحقاق وطني، وعلى الكتل تقديم شخصيات مهنية لهما بعيدة عن الأحزاب السياسية".
من جهته، أعلن النائب عن "المحور الوطني" فالح العيساوي أن مسؤولين عراقيين قدما 28 مرشحا لحقيبة الدفاع، رفعت أسماؤهم لرئيس الوزراء عادل عبد المهدي، مرجحا أن تتضمن جلسة اليوم تمرير مرشح وزارة الدفاع "بشكل مؤكد"، لافتا إلى إمكانية "تمرير المرشح الذي سيقدمه رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، بعد أن خول من قبل نواب المكوّن لتقديم الشخص المناسب لهذا المنصب".
وقال إن "هناك تسعة أسماء تم تقديمها من قبل الحلبوسي بعد تخويله من 67 نائبا من المكوّن، منها ثلاثة قيادات في جهاز مكافحة الإرهاب وقسم من المكوّن السني والمكوّن الكردي".
كما أشار إلى وجود أسماء أخرى "قدمت من قبل إياد علاوي منها سليم الجبوري وصلاح الجبوري وغيرها حيث وصل مجموع ما قدم من الأسماء إلى عبد المهدي 28 اسما وعليه اختيار أحدها"، مرجحا أن "تكون الأولوية والموافقة للأسماء التي رشحها رئيس البرلمان".
وأوضح أن "الوزارات الثماني المتبقية سيقدمها عبد المهدي وهناك توافق مكتمل على خمس منها وستمرر دون مشاكل، أما الثلاث المتبقية فنعتقد أن سيناريو جلسة التصويت على اختيار رئيس الجمهورية، سيتكرر معها عبر طرح أسماء أكثر من مرشح لكل منها وترك الخيار لنواب البرلمان لحسم ما يرونه مناسبا".
في غضون ذلك، أرسلت منظمة الصحة العالمية أمس، بعثة عاجلة لمخيمات القيارة وجدعة للنازحين العراقيين لتقييم الوضع الصحي للسكان المتضررين من الأمطار الغزيرة التي تسببت في حدوث فيضانات في نينوى شمال العراق.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق أدهم رشاد، في بيان إن "السيول تسببت في فقدان عشرات الآلاف من الأسر لجميع ممتلكاتها وأصبحت بحاجة إلى تدخلات عاجلة لتأمين الغذاء ومياه الشرب والأدوية ومستلزمات النظافة".
على صعيد آخر، عادت نحو 90 عائلة عراقية نازحة من مخيمات ناحية حمام العليل، جنوب الموصل، الى مناطق سكنها الاصلية في الموصل القديمة.
من جانبها، أعلنت قيادة عمليات ديالى عن انطلاق عملية عسكرية لتعقب خلايا "داعش" في مناطق شمال غرب بعقوبة، بينما لقي 13 عنصرا بالتنظيم مصرعهم بينهم قياديان بارزان في قصف جوي غرب محافظة الأنبار، وأعلن الجيش العراقي، تدمير ثلاثة أنفاق للتنظيم بالقرب من قضاء الدبس شمال غرب كركوك.