البرلمان اللبناني يفشل للمرة السادسة في انتخاب رئيس جديد للبلاد

بيروت ـ من عمر البردان:

فشل مجلس النواب اللبناني للمرة السادسة في انتخاب رئيس جمهورية جديد للبلاد، وحدد الخميس المقبل جلسة سابعة لإعادة التصويت على أمل النجاح في انتخاب رئيس جديد.
وحصدت "الورقة البيضاء" أعلى الأصوات خلال التصويت في مجلس النواب للأسبوع الثاني على التوالي بـ46 صوتاً، فيما حل النائب ميشال معوض في المرتبة الثانية بـ 43 صوتاً، وفي المرتبة الثالثة جاء المرشح عصام خليفة بـ7 أصوات.
وحصد "لبنان الجديد" 9 أصوات، بينما حصل زياد بارود على 3 أصوات، وصوت واحد لكل من سليمان فرنجية وميشال ضاهر، فيما أُلغي صوتان.
وشهدت جلسة أمس حصول رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية على صوت أحد النواب، للمرة الأولى، ما يؤشر إلى دخول الرجل المعركة الانتخابية، إلى جانب بقية المرشحين، فيما شهدت الجلسة ايضا عودة للسجالات الحامية بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ونواب حركة "أمل" وحزب "الكتائب"، بشأن نصاب جلسات الانتخاب القانوني.
وكان السجال الحاد بين نبيه بري ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل، الذي قال: "أتمنى أن تتقبل الكلام وتتحمل ملاحظتي، نحن كمجلس نيابي من مسؤوليتنا تفسير الدستور ويحق لنا أن نسأل على أيّ مادة تستند عندما نقرّ الحفاظ على النصاب في الدورتين، في وقت لا تتحدث فيها المادة الدستورية المعنية عن ذلك، ويحق لنا أن نحصل على إجابة دستورية، معتبرا أن "ما يحصل اليوم لن يؤدي الى انتخاب اي رئيس للمجلس النيابي بعكس ما حصل في مرحلة انتخاب الرئيس الراحل سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية اللبنانية".
الا ان الرئيس بري ردّ سريعاً، وقال له: "كل كلامك الأوّل مقبول والأخير مرفوض. الدستور اللبناني ينصّ على أكثريتين، أكثرية نصاب الجلسات شيء والدورات شيء آخر، الجلسات يجب أن تعقد دائماً بالثلثين. وهذا الموضوع كان دائماً موضوع نقاش، وقال للجميّل: سأل بيّك لا بد من استذكار موقف البطريرك صفير الحاد في هذا المجال.
وبعد المشادة الكلامية والأخذ والردّ بين النائب سامي الجميل والرئيس بري، توجّه عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قبلان قبلان بالقول: "إنه في عام 1982 جابوا النواب عالمجلس بالملالات ليعملوا النصاب وانتخبوا بشير الجميّل"، فرد النائب نديم الجميّل: "خلصنا منكن ومن الملالات تبعكن، بشير الجميل رئيس جمهورية غصبًا عن الكل وخلصنا طق حنق".
وتوجه النائب الجميل الى الرئيس بري قائلاً: "دولة الرئيس، الكلمات الدستورية واضحة والاكثرية النيابية تعني النصف زائد واحد".
وقد أكد الجميل، أن "الفريق الآخر هو أكبر فريق متعاون مع إسرائيل ومتفق معها".
ومن جهته، أشار مرشح المعارضة النائب ميشال معوّض إلى أن المعركة التي يخوضها هي بين محاولة جدّية للبننة الاستحقاق وبين انتظار التسويات الخارجية "الموضوع واضح" قائلا: "نحن لا نريد هذه التسويات ونقدّم الحلّ البديل".
وأضاف،"وصلنا الى اتفاق مبدئي بحاجة الى ترجمة سياسية مع نواب التغيير والمعركة اليوم بين محاولة جدية للبننة الاستحقاق وبين محاولة لانتظار التسويات الخارجية فالبعض ينتظر كلمة السر".
في المقابل، كتب نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، عبر "تويتر": "لم نعلن إلى الآن من نصّوت له رغبةً منا بمزيد من التشاور والحوار مع الكتل النيابية لاختيار الرئيس المناسب لهذه المرحلة"، وأضاف، "الورقة البيضاء إشارة إيجابية وفتح طريق للاتفاق".
إلى ذلك، رأس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أمس، اجتماعًا وزارياً في السراي الحكومي، وتم خلال الاجتماع استكمال البحث في موضوع موازنة العام 2023.