الأحد 22 يونيو 2025
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

البرلمان اللبناني يُخفق للمرة الثامنة في انتخاب رئيس للبلاد

Time
الخميس 01 ديسمبر 2022
View
5
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان:

أخفق البرلمان اللبناني، للمرة الثامنة، في انتخاب رئيس جديد للجمهورية بالرغم من شغور المنصب منذ شهر، جراء انقسامات سياسية عميقة في خضم انهيار اقتصادي متسارع تعجز السلطات عن احتوائه، وذلك بعد تعذر حصول أي مرشح على ثلثي أصوات النواب.
واحتل الورقة البيضاء صدارة تصويت النواب بـ52 نائبًا، في حين حصل النائب ميشال معوض -المدعوم من القوات اللبنانية بزعامة سمير جعجع وكتل أخرى بينها كتلة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط- على 37 صوتا، وحصل "لبنان الجديد" على 9 أصوات
وعصام خليفة على 4 أصوات وزياد بارود: 2، فيما ألغيت 4 أوراق أخرى.
وفي السياق، وصف النائب ميشال معوّض، ما يحدث في الجلسات الانتخابية بأنه عملية طلاق مع الدستور و طلاق اخر بين جزء من المجلس واللبنانيين، مؤكد أنه لا يمكن الاستمرار على هذا النهج في الجلسات المقبلة.
واشار إلى ان خسارته خمسة اصوات في جلسة امس كان بسبب قرار عن المجلس الدستوري، وصراع الأصوات القائم، مشيرا إلى ان جاهز في حال وجود خارطة طريق أخرى واضحة.
وفي الإطار، طالب النائبة بولا يعقوبيان من وصفتها بـ"المرتزقة الحاكمة بعدم انتظار الخارج وألا يتم تقسيم ما تبقى من حصص في البلد في ما بينها لانتخاب رئيس للجمهورية".
ورأت أن الجميع يناورون ويستخدمون الوقت كأنه وقت ضائع، في حين يحتاج لبنان إلى رئيس إنقاذي إصلاحي سيادي للتعاطي مع كل الملفات".
واعتبرت أن معوض هو مرشح مناورة، وحتى الساعة هناك لعبة إضاعة الوقت بدلا من الذهاب إلى انتخاب رئيس في ظل مرحلة الانهيار التي يمر بها لبنان.
وفي وقت بدأ تطبيق الدولار الجمركي في لبنان على أساس 15 ألف ليرة، واصل الدولار الأميركي ارتفاعه الصاروخي في السوق السوداء، متجاوزاً الأربعين ألف ليرة، أمس، في موازاة تسجيل المحروقات أسعاراً قياسية، الأمر الذي فاقم معاناة اللبنانيين الذين يتخوفون من ارتفاع كبير في أسعار المواد الغدائية، تخشى أوساط مطلع على الشان اللبناني، أن يكون قرار رئيس حكومة تصريف العمال نجيب ميقاتي لعقد جلسة لمجلس الوزراء الأسبوع المقبل، بمثابة صب الزيت على نار العلاقات المتوترة أصلا بين أطراف الداخل، ذلك انه سيثير عاصفة ردود واعتراضات سيما من قِبل القوى السياسية المعارِضة عموما والمسيحية خصوصا، الأمر الذي دفع الرئيس ميقاتي إلى القيام بمروحة اتصالات، للوقوف على رأي القوى المعنية بالملف الحكومي.
في سياق اخر جدّد ميقاتي مطالبة المجتمع الدولي بالتعاون مع لبنان لإنهاء أزمة النزوح السوري التي تضغط على بلاده على الصعد كافة.
وأبلغ ميقاتي المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة فيليبو غراندي خلال استقباله له، أمس، بضرورة تنسيق المفوضية وسائر المنظمات الدولية المعنية مع الحكومة اللبنانية عبر أجهزتها المختصة لحل هذه المعضلة، لانه لا يجوز أن يبقى هذا الملف ورقة تضغط على الواقع اللبناني، في وقت لم تعد للبلاد القدرة المالية والخدماتية والسياسية على تحمل تداعيات هذا الملف.
إلى ذلك، بحث وزير الدفاع في حكومة تصريف الاعمال موريس سليم مع قائد الجيش العماد جوزف عون في شؤون المؤسسة العسكرية خصوصاً ما يتعلق بالإجراءات والخطوات التي تتخذها قيادة الجيش لتوفير حاجات العسكريين، كما اطّلع منه على اوضاع المؤسسة العسكرية والوضع الامني العام في البلاد.
وكان الموقف موحداً تجاه الإستحقاقات التي تخص المؤسسة العسكرية لا سيما في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها الوطن.
وجرى التطرق الى الإنجازات الأمنية العديدة التي تحققها يومياً وحدات الجيش على المستوى الأمني في مكافحة الجريمة وحماية الإستقرار والأمن الإجتماعي في المناطق اللبنانية كافة، وكشف المجرمين وتوقيفهم وسوقهم الى العدالة.
آخر الأخبار