الدولية
البرلمان الليبي: لا نتسول ولا نتلقى أوامر من تركيا
السبت 09 يناير 2021
5
السياسة
طرابلس- وكالات: بعد تقارير أفادت بإرسال مبعوث من قبله إلى تركيا، نفى رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، الأمر جملة وتفصيلاً.وأكد عقيلة صالح،أمس، أن البرلمان لا يتلقى أوامر من أحد، قائلاً: "نحن لا نتسول ولا نتلقى أوامر من تركيا أو غيرها".وأضاف: "ننفي بشكل قاطع تواصلنا مع تركيا عبر مبعوث خاص بنا"، مشددا في الوقت عينه على أنه لن يتردد في التواصل مع الدول الفاعلة في الأزمة الليبية دون مساس بالسيادة والثوابت الوطنية.إلى ذلك، قال "نعمل من أجل استقرار بلادنا وكل خطواتنا واضحة أمام الشعب الليبي". وختم مؤكدا أن مصلحة الشعب الليبي فوق كل اعتبار وأن أمن واستقرار ليييا هو الهدف الأول.من جهته، قال النائب وعضو لجنة الدفاع في البرلمان، علي التكبالي، إن تركيا لن يهدأ لها بال إلا عندما تحوّل طرابلس إلى مدينة تركية، موضحا أن استضافتها وإشرافها على اجتماع أمني مع كبار مسؤولي الوفاق وقادة الميليشيات المسلّحة يندرج في إطار هذا المخطط.واستقبلت تركيا أول من أمس مسؤولين من حكومة الوفاق، على رأسهم رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج ووزير دفاعه صلاح الدين النمروش ومعهما 16 من قادة الميليشيات في غرب البلاد، وأغلبهم من مصراتة، لعقد اجتماع أمني موسع وغير مسبوق، لم تكشف تفاصيله بعد، واستثنت منه قادة ميليشيات من طرابلس.يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان وزير الداخلية فتحي باشاغا، عن عملية عسكرية يجري التحضير لها لاستهداف مهربي البشر والجماعات المسلحة المتطرفة غرب ليبيا، بدعم تركي، حسب قوله.وفي هذا السياق، قال التكبالي إن تركيا تحشد السلاح في هذه الفترة من أجل شن هجوم عسكري للتخلص من كل المجموعات المسلحة التي تعاديها في غرب ليبيا، وتبدي تململا من تواجدها في بلادهم، مستبعدا أن تقوم بتصعيد عسكري ضد قوات الجيش الليبي في هذه المرحلة التي تشهد توجها ودفعا دوليا نحو حل سياسي للأزمة الليبية، بعيدا عن أي أعمال عسكرية.وكان وزير الداخلية الليبي فتحي باشاغا، أعرب عن أمله في أن تدعم الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس جو بايدن تحقيق الاستقرار إلى ليبيا، لافتا إلى أن انسحاب القوات الأجنبية من البلاد "سيكون تدريجيا".