البرلمان الليبي يعد لإدراج كيانات "الإخوان" على لائحة الإرهاب

قرقاش: ظهور "داعش" في ليبيا قد يصبح معدياً ويتفشى في بقية الدول

طرابلس- وكالات: أعلن رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان الليبي، طلال الميهوب، أن اللجنة ستصدر قريباً، قائمة تضمّ أسماء أشخاص وكيانات وشركات تابعة لجماعة الإخوان، من أجل إدراجها على لائحة الإرهاب.
وقال الميهوب في تصريح، أمس: إن اللجنة تعمل على إعداد هذه القائمة منذ قرار البرلمان إدراج جماعة الإخوان في خانة المجموعات الإرهابية، مضيفاً أن متصدري المشهد السياسي والعسكري سيكون مكانهم محفوظ بالقائمة، إلى جانب كل الأشخاص والشركات والقنوات الإعلامية المرتبطة بهذا التنظيم.
في سياق آخر، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش: إنه "بسبب الفوضى في ليبيا ظهر تنظيما القاعدة وداعش مرة أخرى في العاصمة طرابلس"، محذرا من انه "إذا استمر هذا الوضع فقد يصبح معديا، ويتفشى في بقية الدول بشكل يصعب علينا التنبؤ به".
ورأى قرقاش، في مقالة نشرت في مجلة "لو جورنال دي ديمانش" الفرنسية، ان حل الأزمة الحالية في ليبيا يتأتى بـ"التخلص الفوري من التصعيد، والعودة إلى العملية التي تقودها الأمم المتحدة".
وكتب الوزير الاماراتي، مشددا على أن "حل الأزمة الحالية واضح بشكل كبير، ويتضمن التخلص الفوري من التصعيد، والعودة إلى العملية التي تقودها الأمم المتحدة، مما سيقودنا إلى انتخابات سلمية تتمتع بالشفافية".
على الصعيد الميداني، أعلن الجيش الليبي، أمس، فرضه حظرا بحريا على الموانئ الواقعة غرب ليبيا، منذ مساء أول من أمس، في خطوة تهدف إلى منع وصول الأسلحة، وقطع الإمدادات العسكرية للميليشيات المسلحة في العاصمة طرابلس، وخصوصا من تركيا.
الى ذلك، أعلن جهاز إدارة منظومة النهر الصناعي في ليبيا أن ضخ المياه توقف بعد أن قام أفراد مجموعة من الميليشيات المسلحة باقتحام موقع "الشويرف" وأجبروا العاملين على غلق كافة صمامات التحكم.
وأفاد الجهاز بأن هذا الأمر "سيترب عنه انقطاع المياه عن مدينة طرابلس وبعض مدن المنطقة الغربية والوسطى وتوقف إعادة ضخ المياه لمدينة غريان وبعض مدن الجبل الغربي الذي كان مبرمجا له ضمن خطة التشغيل".
من جانبه، كشف المتحدث باسم قوة حماية وتأمين مدينة سرت، طه حديد، عن رصد القوة خلال الأسبوع الماضي مكالمات لأفراد ينتمون لما يُعرف بتنظيم "داعش"، مشيرا الى "إنها صادرة من مدينة بنغازي".
وقال حديد، أمس: "المكالمات كانت لأفراد من داعش يهددون بالانتقام من خسارتهم في سرت، ولقد تتبعنا المكالمات، ولدينا كل الإثباتات التي تشير إلى أنها صادرة من بنغازي، وسنقدّمها للنائب العام".