الخميس 03 يوليو 2025
43°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

البرلمان يكلف حكومة ميقاتي بمتابعة تصريف الأعمال وسط سجالات

Time
الخميس 03 نوفمبر 2022
View
5
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان:

فيما كان الحدث الأبرز في جلسة البرلمان التي عقدت أمس، توصية المجلس النيابي حكومة تصريف الاعمال بالمضيّ قدماً في مهامها وفق الأصول الدستورية على ألا تجتمع إلا بالحالات الاستثنائية لحرص المجلس على عدم الدخول في أزمات ميثاقية ودستورية جديدة، وحرصاً على الاستقرار في مرحلة معقّدة وخطيرة اقتصادياً ومالياً واجتماعياً
وحدّد الرئيس نبيه بري موعداً لجلسة جديدة لانتخاب رئيس للجمهورية، يوم الخميس المقبل، وقال إنّه "لن يمرّ أسبوع إلا وسيكون هناك جلسة لمجلس النواب لانتخاب رئيس بدءاً من الأسبوع المقبل".
وشهدت الجلسة النيابية المخصصة لمناقشة الرسالة الأخيرة لرئيس لبنان السابق ميشال عون جدلا واسعا، بعدما قرر عدد من النواب الانسحاب من الجلسة فور بدايتها، معتبرين أن انعقادها غير دستوري، مطالبين بالاجتماع حضوريا وبشكل دائم دون انقطاع لانتخاب رئيس جديد للجمهورية دون مناقشة أي أمر آخر.
وتضمنت قائمة النواب المنسحبين 10 نواب من المحسوبين على قوى التغيير ونواب كتلة حزب الكتائب (4 نواب) والنائب ميشال معوض المرشح لرئاسة الجمهورية وعدد من المتضامنين معهم.
وقال رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل - قبيل مغادرته - إن الهدف من هذه الجلسة إذكاء النعرات الطائفيّة والخلافات الدستوريّة وبالتالي هي غير قانونية.
فيما اعتبر النائب ملحم خلف المنتمي لقوى التغيير ان مجلس النواب عليه الاجتماع لانتخاب رئيس وليس لأمر آخر ولذلك سنسحب من الجلسة فهي غير دستوريّة.
ورد رئيس مجلس النواب نبيه بري على مداخلات بعض النواب التي سبقت مناقشة رسالة رئيس الجمهورية أن النوايا حسنة ولا إثارة للنعرات الطائفية.
بدوره ردَّ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، على إتّهامه وبرّي برفض تشكيل الحكومة وقال إنه عندما وافق على تشكيل الحكومة كما هي، قال له عون: "حطيتها بالدرج للحكومة وقفلتو وكبيت المفتاح"، مشيرا إلى أن ذلك حدث بحضور وزير الخارجية بو حبيب، وأكمل، "قلت لبو حبيب سمعت؟ قال نعم سمعت".
وأضاف، ميقاتي: "أذكر كلام الرئيس بري عندما قال لي، نجيب حكومة سريعة، وهذا دليل أننا أردنا حكومة بسرعة وقدمت تشكيلة كاملة بعد عدة أيام، مشيرا إلى أنه طلب موعداً من رئيس الجمهورية، ولم يتلق أي جواب ولم يحدد له أي موعد.
وعن طلبه منح الثقة للحكومة أوضح ميقاتي أنّ "عون قال له، ليس لديك تسمية مسيحية وأعتبر تكليفك غير ميثاقي"، فرد ميقاتي على عون بالقول: "الميثاقية ليست بالتسمية بل بالثقة"، فقال عون: "نفس الذين سموك هم من سيعطوك الثقة، ولذلك تم ربط موضوع تشكيل الحكومة بالثقة". كما شهدت الجلسة سجالا حادّا بين ميقاتي ورئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل، حيث اشار ميقاتي إلى انه كان أكثر المتحمسين لتشكيل حكومة، عارضاً أمام المجلس مفاوضات تشكيل الحكومة بالوقائع والتواريخ، ليردّ باسيل، قائلاً: "إنت تستغيب الرئيس".
كذلك، دار سجال في الجلسة بين النائبين باسيل ووستريدا جعجع، حيث قال باسيل: "ليتم انتخاب الرئيس من الشعب"، فردت النائب جعجع: "إمشي لكن بسمير جعجع فهو الأقوى مسيحياً".
وأشار رئيس باسيل إلى أن الرئيس السابق ميشال عون حاول تفادي حالة فريدة لم تحدث في تاريخ لبنان تمثلت بالشغور الرئاسي وحكومة مستقيلة، مشيرا إلى انه كان يجب أن يتم الدعوة لمناقشة الرسالة قبل أن تنتهي الولاية الرئاسية.
إلى ذلك أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، أنّ النقاط الخلافية يعالجها المسؤولون اذا جلسوا على طاولة واحدة، لافتًا إلى أنّه دُعي إلى مؤتمر خاص بالدولة باشراف الامم المتحدة لحل النقاط الخلافية.
ولفت إلى أنّ الجميع وبعد ان وصل لبنان إلى الفراغ استيقظوا على الحوار، مشيرًا إلى أنّ الحوار الآن هو الاتجاه إلى البرلمان والتصويت والتشاور للوصول الى نتيجة، مؤكدًا أنّه لا يمكن الاتفاق على شخص، قائلا "إن الاتفاق يكون بالتصويت والتشاور".
آخر الأخبار