الجمعة 27 سبتمبر 2024
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
البرهان: السودان يتعرض لمؤامرة وكل من ارتكب جريمة سيُحاسب
play icon
الدولية

البرهان: السودان يتعرض لمؤامرة وكل من ارتكب جريمة سيُحاسب

Time
الخميس 31 أغسطس 2023
View
87
السياسة

حرب الجنرالين تنعش تجارة الأسلحة

الخرطوم، عواصم - وكالات: غداة عودته من مصر بعد زيارة استغرقت يوما واحداً التقى خلالها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أكد رئيس مجلس السيادة قائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، أن السودان يتعرض لمؤامرة كبرى، مشددا على أن تمرد قوات الدعم السريع استهدف استقرار السودان وأمن المواطنين.
وحذر البرهان في تصريحات متلفزة من بورتسودان نقلها التلفزيون الرسمي، من أن الحرب التي تدور رحاها حالياً قد تتسبب في تفتت السودان وتصيب وحدته في مقتل إذا لم تحسم بالسرعة المطلوبة، مطالبا المتمردين بتسليم أسلحتهم، مشددا على أن كل من ارتكب الجرائم بحق الشعب والدولة يجب أن يحاسب، متمنيا الاحتفال بالانتصار على من وصفهم بالمجموعة المارقة الإرهابية التي أرهبت الشعب السوداني، واستباحت كل ما يمكن أن يطلق عليه أحد سبل عيشه ومكاسبه التي جناها في السنين الماضية.
وأكد أن المرحلة المقبلة تتطلب إعدادا جيدا وتحضيرا جيدا وتقوية العمل الشرطي، بمختلف الوسائل الحديثة، قائلا "معركتنا واحدة والشعب السوداني كذلك، وكل العالم الحر، فالسودان يتعرض لمؤامرة كبيرة فيها كل ما يخطر على البال"، مضيفا "هذه مؤامرة، والمجموعات التي تقوم بهذه الأعمال وتظهر في الفيديوهات المسربة بعدد من المناطق ترتكب جرائم حرب ومآسي بعدد من الولايات، وهي جرائم يجب أن تكون الشرطة مستعدة للتحقيق فيها والتحري عنها ويجب أن يقدم كل من ارتكب هذه الجرائم و يحاسب".
في المقابل، قال مستشار قائد الدعم السريع محمد مختار النور، إن الدعم السريع غير ملتزم باقتراحات البرهان بتشكيل حكومة انتقالية والسعي لاستكمال المسار الديمقراطي، واصفا تصريحات البرهان بانها للاستهلاك السياسي وليست لها اي قيمة بالنسبة لهم، قائلا إن الوضع الحالي على الأرض لا يسمح بتشكيل أي حكومة، زاعما ان قوات الدعم السريع تسيطر على العاصمة وولايات الغرب وجزء من ولايات الوسط.
وفيما شهدت مدن عدة في السودان تصعيدًا ميدانيًا واسعًا، اشارت تقارير إلى أن شرق السودان يشهد حركة ناشطة في الاتجار بالسلاح، خصوصاً في المنطقة الحدودية مع إريتريا وإثيوبيا في ظل حرب الجنرالين المتواصلة منذ أربعة أشهر، إلى حدّ لم يعد في إمكان التجّار تلبية الطلب، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وفي سوق تجارية صغيرة قرب المثلث الحدودي بين البلدان الثلاثة في شرق السودان، قال مهرّب الأسلحة ود الضو الذي اختار اسماً مستعاراً لوكالة الصحافة الفرنسية، "إن الطلب على السلاح ازداد بصورة كبيرة حتى صرنا لا نستطيع تلبيته". وعن أسعار الأسلحة، قال أحد التجار ويدعى صالح إن الرشاش الآلي الروسي "الكلاشينكوف" بلغ سعره ما يعادل 2000 دولار تقريباً، مقارنة بنحو ألف دولار قبل الحرب. في حين بلغ سعر بندقية القنص الأميركية ما يعادل 8300 دولار، بينما بلغ ثمن مثيلتها الإسرائيلية نحو 10 آلاف دولار وهي من بين الأعلى طلباً.
وفي السياق، كشف مسؤول أمني طلب عدم ذكر اسمه أن السلطات صادرت أيضاً خلال أشهر الحرب الماضية شحنتين من السلاح، واحدة جنوب ميناء سواكن على البحر الأحمر، وأخرى قرب كسلا، لافتاً إلى عدد من عمليات المصادرة الصغيرة الأخرى، وقال المسؤول الأمني إن مهرّبي السلاح والمخدرات يستخدمون مرافئ جغرافيتها وعرة في مناطق نائية من جنوب البحر الأحمر، اشهرها منطقة خليج سالم جنوب مدينة طوكر وقرب حدود السودان مع إريتريا.

آخر الأخبار