البرهان: السودان يواجه أكبر مؤامرة في تاريخه وحميدتي متعطش للسلطة

تعهد في العيد الوطني للجيش الاحتفال بالنصر قريباً

الخرطوم، عواصم - وكالات: أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبدالفتاح البرهان أن بلاده تواجه أكبر مؤامرة في تاريخها الحديث تستهدف كيانها وهويتها ومصير شعبها، مشددا على أن الجيش سيبقى مع خيارات الشعب وحقه المشروع في دولة القانون والديمقراطية والمؤسسات، موجها الشكر لدول الجوار وأصدقاء السودان الذين يسعون لإعادة الأمن والإستقرار إلى بلاده.
وقال البرهان في كلمة متلفزة على التلفزيون السوداني الرسمي بمناسبة العيد الوطني للجيش، إن الحرب فُرضت على الحكومة والجيش دفاعا عن أمن وكرامة الأمة السودانية التي تواجه أبشع فصول الإرهاب وجرائم الحرب على أيدي الميليشيا المتمردة بقيادة قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" وأعوانه، مشيرا إلى أن هذه القوات أثبتت تعطشها للسلطة ومدت يد الغدر والخيانة.
وتعهد البرهان بدولة الحرية والسلام والعدالة بعد توافق يتم فيه تفادي كل تجاوزات وأخطاء ما قبل 15 أبريل الماضي، للوصول إلي صيغة سياسية محكمة وعادلة ومقبولة لدي الشعب تصل بالبلاد إلي محطة الانتخابات التي يختار فيها من يحكمه بجدارة واستحقاق، متعهدا  بالاحتفال قريبا جدا بالنصر المؤزر علي التمرد الغاشم والحفاظ على البلد وشعبه وتجنيبه مستقبلاً مغامرات كل متهور ومغامر.
على صعيد اخر، أكدت الإمارات رفضها بشكل قاطع وحاسم الإدعاءات التي صدرت عن إحدى الجهات الإعلامية حول قيامها بتزويد أطراف الصراع في السودان بالأسلحة والذخائر، وشددت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان لها على عدم إنحياز الإمارات إلى أي طرف في النزاع الحالي في السودان مؤكدة سعيها إلى إنهاء الصراع والدعوة إلى احترام سيادة السودان.
وقالت مديرة إدارة الاتصال الستراتيجي عفراء الهاملي في الوزارة وفقا للبيان، إن دولة الإمارات لم تقم بتزويد أي من الأطراف المتحاربة في السودان بالأسلحة والذخيرة منذ اندلاع النزاع في أبريل الماضي، مشيرة إلى أنه ومنذ بداية الصراع دعت الإمارات من خلال اللقاءات الثنائية ومتعددة الأطراف بالتعاون مع شركائها من المجتمع الدولي إلى وقف التصعيد وإطلاق النار وبدء الحوار الدبلوماسي.
وذكرت أن الإمارات دائما دعمت مسار العملية السياسية في السودان والجهود المبذولة لتحقيق التوافق الوطني نحو تشكيل الحكومة كما ستواصل دعم جميع الجهود الهادفة إلى إرساء الأمن هناك وتعزيز استقرارها وازدهارها إلى أن يتم تحقيق وقف إطلاق النار، وأكدت مواصلة بلادها دعم السودان والاستجابة للأوضاع الإنسانية التي يعانيها الشعب السوداني وانعكاساتها على دول الجوار لافتة إلى تدشين الامارات مؤخرا جسرا جويا وبحريا ساهم في توفير نحو 2000 طن من الإمدادات الطبية والغذائية والإغاثية للمرضى والأطفال وكبار السن والنساء.
من جانبه، أكد المستشار الديبلوماسي لرئيس الإمارات أنور قرقاش أن وقف إطلاق النار في السودان أولوية الإمارات، مشدداً على أن الدولة ليست طرفاً في النزاع المشتعل، قائلا "اسمع من الإمارات، ولا تسمع ما يريد البعض قوله عنها، تصريح الدولة واضح، لسنا طرفاً في تسليح أي طرف في السودان"، مضيفا "أولوياتنا سياسية وإنسانية منصبّة على وقف فوري لإطلاق النار، والتهيئة لحل سياسي يؤدي إلى حكومة انتقالية وانتخابات عامة".
ميدانيا، ووسط استمرار المعارك والاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع للشهر الخامس على التوالي، أكد المتحدث باسم العملية السياسية في السودان خالد عمر يوسف العمل على إنهاء الحرب، قائلا إن القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري التي اجتمعت أمس في أديس بابا تأمل في تعزيز الجهود لوضع حد للحرب، معربا عن أمله أن يشكل الاجتماع دفعة لتعزيز الجهود السودانية ووضع حد للكارثة الماحقة التي حلت ببلاده .