البرهان: لا اتفاق ولا صفقة مع من خانوا السودان ومستمرون في القتال

رداً على دعوة حميدتي للحل ببناء جيش جديد

الخرطوم، عواصم - وكالات: غداة تقديم قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الملقب "بحميدتي" ما قال إنه رؤية للحل الشامل في السودان، أتى الرد من غريمه رئيس مجلس السيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، الذي أكد أنه لا يوجد اتفاق أو صفقة مع من وصفهم بالخونة الذين بدأوا الحرب بكذبة، معتبرا في الوقت ذاته أن الحديث عن خروجه من العاصمة الخرطوم باتفاق سياسي أو صفقة أو بمساعدة جهة خارجية مجرد وهم.
وشدد البرهان في كلمة مسجلة من قاعدة فلامنغو البحرية بورتسودان أذيعت أمس، على أن القوات المسلحة السودانية لن تضع أيديها في أيدي المتمردين متعهدا بالاستمرار في القتال، وأن الجيش ماض حتى الانتصار. وتابع قائلاً: "نحن نقاتل وحدنا ونعتز بذلك"، مشيرا إلى أن القوات المسلحة لم تبدأ الحرب بل الدعم السريع هم من بدؤوها، ولذلك سيكتوون بنارها وسيهزمون شر هزيمة، مؤكدا أن قواته تعمل على إعادة تنظيم وتموضع الجيش في المناطق التي تمكنه من إنهاء التمرد وإنهاء الحرب، التي تسببت في خروج السودانيين من بيوتهم، حتى اصبحت الخرطوم فارغة ليس فيها أي شخص.
في هذه الأثناء، قال قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) إن أي مفاضات تهدف إلى التسوية يجب أن تقوم على البحث عن حل سياسي شامل. ودعا حميدتي في بيان صدر ليلمساء أول امس، إلى إدراج بنود في أي مفاوضات قادمة، بينها اعتماد نظام حكم فدرالي وحكومة مدنية تمثل كل أقاليم السودان، إضافة إلى إقرار تأسيس جيش سوداني جديد بغرض بناء مؤسسة عسكرية واحدة تنأى بنفسها عن السياسة، كما دعا إلى ما سماه تصفية الوجود الحزبي والسياسي داخل الدولة. وأضاف البيان أن الحرب التي تدور في السودان هي انعكاس أو مظهر من مظاهر الأزمة السودانية المتطاولة، وذلك يستوجب أن يكون البحث عن اتفاق لوقف إطلاق نار طويل الأمد مقرونا بمبادئ الحل السياسي الشامل، الذي يعالج الأسباب الجذرية لحروب السودان.
ميدانيا، تجدد القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في محيط معسكر سلاح المدرعات بمنطقة الشجرة بالخرطوم الذي يشهد معارك عنيفة منذ الأسبوع الماضي، في حين سمع دوي انفجارات قوية هزت جنوب وسط العاصمة. وأفاد شهود عيان باستمرار الاشتباكات والغارات الجوية في العاصمة وضواحيها، فيما كشف مصدر طبي عن مقتل خمسة أشخاص جراء سقوط صواريخ على المنازل، وأفاد سكان محليون بأن قوات الدعم السريع قصفت بالصواريخ والمدافع مواقع للجيش وسط وشرق أم درمان.