الدولية
البرهان: لن نسمح بانقلاب في السودان والأمور تحت السيطرة
الأربعاء 15 يناير 2020
5
السياسة
الخرطوم- وكالات: عاد الهدوء إلى ضواحي العاصمة السودانية الخرطوم، منذ فجر أمس، وتوقف إطلاق النار تماما، فيما استأنف مطار العاصمة رحلات الطيران داخل وخارج البلاد.وقال رئيس المجلس السيادي الانتقالي عبد الفتاح البرهان: "لن نسمح بحدوث انقلاب في السودان"، مؤكداً أن جميع مباني المخابرات باتت تحت سيطرة الجيش، وقوات الدعم السريع، مضيفاً أن "الجيش تمكن من القضاء على التمرد بأقل الخسائر"، موضحا أن حركة الملاحة الجوية في مطار الخرطوم عادت إلى طبيعتها.من جانبه، وصف رئيس الوزراء عبد الله حمدوك الأحداث التي وقعت، مساء أول من أمس، بأنها فتنة كانت تهدف إلى قطع الطريق عن بناء ديمقراطية سلسة. وقال: "قواتنا المسلحة استطاعت أن تحبط هذه المحاولة... نثق بالجيش السوداني في حفظ الأمن".بدوره، أدان النائب العام السوداني، تاج السر علي الحبر، محاولة التمرد الفاشلة التي قام بها عناصر من جهاز المخابرات العامة في الخرطوم، متطرقا إلى العقوبات التي تنتظر هؤلاء وفقا لقانون البلاد، ملوحا بالمادة 56 التي تنص على عقوبة الإعدام والسجن المؤبد لكل من يتآمر أو يحرض بالتآمر على الدولة وأجهزتها.وبخصوص تفاصيل "التمرد"، قال رئيس أركان الجیش السوداني محمد عثمان الحسین إن عسكرييْن قتلا وأصيب أربعة آخرون في المواجهات مع منتسبي هيئة عمليات المخابرات.من جانبها أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية "غير حكومية" أمس، عن مصرع أسرة سودانية مكونة من 3 أشخاص بمنطقة سوبا جنوب شرقي العاصمة الخرطوم جرّاء سقوط قذيفة على منزلهم.واتهم نائب رئيس المجلس السيادي السوداني محمد حمدان ديقلو "حميدتي"، رئيس المخابرات السابق صلاح قوش، بالوقوف وراء أحداث إطلاق نار في الخرطوم، ومحاولات تهديد الأمن في مناطق أخرى.وقال حميدتي: إن تلك المحاولات مخطط لها من قبل عسكريين، بالتنسيق مع عناصر حزب المؤتمر الوطني المنحل، وستجري محاسبة المسؤولين عن تلك الأحداث بعد تسليم سلاحهم، وأنه لا تهاون ولا مجاملة في الأمن القومي للبلاد، ولا في هيبة الدولة.في غضون ذلك اتهمت قوی الحریة والتغییر من سمتهم قوی الثورة المضادة بالوقوف وراء أحداث مقار هيئة العملیات وتمرد أفراد منها بقوة السلاح،وطالبت قوی الحریة والتغییر بإقالة منسوبي النظام المعزول من الأجهزة الأمنیة وإعادة هیكلتها، وإكمال بناء مؤسسات السلطة الإنتقالیة .وفي السياق، أكد وزير الطاقة والتعدين السوداني، عادل علي إبراهيم، استرداد حقلي نفط استولى عليهما متمردون من عناصر هيئة العمليات التابعة لجهاز المخابرات. وشدد على أن إنتاج الخام من النفط لم يتأثر كثيرا "لأن لدينا احتياطات للطوارئ"، مؤكداً أنه لا توجد أي خسائر في الأرواح أو المعدات.