الخميس 29 مايو 2025
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

البرهان: لن يستطيع أحد أن يُبعد الجيش من المشهد في السودان

Time
الأربعاء 22 سبتمبر 2021
View
5
السياسة
الخرطوم، عواصم- وكالات: هاجم رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، ونائبه الفريق أول محمد حميدتي القوى السياسية، واتهماها بالصراع على السلطة، في حين رفضت أحزاب سياسية تلك التصريحات.
وقال البرهان، خلال حفل تخريج قوات عسكرية غربي العاصمة الخرطوم، إن القوات النظامية هي التي أجهضت المحاولة الانقلابية في البلاد، معتبرا أن الجيش هو الوصي على البلاد، وأن شعارات الثورة ضاعت وسط صراع السياسيين على السلطة، حسب تعبيره.
وأضاف البرهان: "هناك من يسعى للجلوس على الكراسي، ولم نر قوى سياسية تتحدث عن الانتخابات أو هموم المواطنين وحل مشاكلهم، ولن تستطيع أية جهة أن تبعد القوات النظامية من المشهد بالسودان خلال الفترة الانتقالية لأنه ليس هناك حكومة منتخبة"، متعهدا ببذل كل جهد لمواجهة المخاطر التي تواجه مصير البلاد.
ووجه البرهان رسالة إلى شركائه المدنيين في السلطة الانتقالية قائلا إن مبادرة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، تم إقصاؤنا منها بوصفنا مكونا عسكريا، وإن المسألة انحرفت عن مسارها الصحيح، والقوى السياسية التي تفاوضنا معها منذ 11 أبريل 2019 تساقط منها جزء كبير، ونحن ندعو أن تتوحد قوى الثورة.
من جانبه، قال نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حميدتي إن تعدد المحاولات الانقلابية خلال الفترة الانتقالية سببه تجاهل السياسيين للاحتياجات الأساسية للمواطنين.
وأعلنت وزارة الخارجية السودانية، توقيف جميع الضالعين في محاولة الانقلاب في البلاد، مؤكدة أنهم سيمثلون أمام العدالة.
من جانبها، رفضت أحزاب سياسية سودانية، تشارك في الحكومة الانتقالية، الاتهامات التي وجهها المجلس العسكري للسياسيين بأنهم السبب وراء الانقلابات العسكرية.
وقال رئيس المكتب السياسي لحزب الأمة محمد المهدي، إن حديث رئيس مجلس السيادة عن السياسيين خطير وغير مقبول.
كما رفض "حزب المؤتمر السوداني" ما وصفها بالاتهامات غير الحقيقية لرئيس مجلس السيادة، وقال القيادي في الحزب سليمان الغوث إن الشعب السوداني وحده من يملك قراره، مؤكدا حرص الحزب على الجلوس مع العسكريين لحل الأزمة.
على صعيد متصل، تواصلت الإدانات العربية، للمحاولة الانقلابية، حيث صدرت مواقف مستنكرة لها من السعودية والإمارات والبحرين والأردن واليمن.
وأكد بيان وزارة الخارجية السعودية على تضامن المملكة مع السودان الشقيق في كل ما يدعم أمنها واستقرارها ورخاءها حكومة وشعبا.
وفي أبوظبي، أدانت الإمارات محاولة الانقلاب الفاشلة، مؤكدة تضامنها ودعمها لسيادة ووحدة هذا البلد العربي.
وفي المنامة، أعربت وزارة الخارجية البحرينية عن إدانتها واستنكارها للمحاولة الانقلابية الفاشلة، باعتبارها عملا مرفوضا يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار، وإثارة الفوضى وتهديد مصالح الشعب السوداني.
وفي عمان، أدانت وزارة الخارجية الأردنية المحاولة الانقلابية بالسودان.
وأعرب اليمن، عبر بيان لوزارة خارجيته، عن إدانته الشديدة لمحاولة الانقلاب الفاشلة في السودان، وعن دعمه لمؤسسات الحكم الانتقالي وجهودها المبذولة في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية التي يتطلع لها الشعب السوداني.
خارجياً، توالت الإدانات الإقليمية والدولية، ودانت الولايات المتحدة المحاولة الانقلابية الفاشلة في السودان، معتبرة أنها "مناهضة للديمقراطية"، ومحذرة من أي "تدخل خارجي يهدف إلى بث التضليل وتقويض إرادة السودانيين".
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن الأمين العام يدين محاولة الانقلاب.
من جهته، قال رئيس بعثة دعم الحكم الانتقالي في السودان وممثل الأمين العام للأمم المتحدة للسودان فولكر بيرتس إنه يدين بشكل قاطع محاولة الانقلاب، مشددا على رفض المنظمة الدولية أي دعوات للانقلاب تؤدي لتقويض عملية الانتقال السياسي الديمقراطي.
من جانب آخر، قال مفوض السياسات الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن الاتحاد يدين المحاولة الانقلابية في السودان وسيمضي في دعم الحكومة الانتقالية.
إقليمياً، أدان رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي بشدة محاولة الانقلاب الفاشلة، ودعا جميع الأطراف الفاعلة في السودان للوقوف إلى جانب السلطات القانونية.


نائبه الفريق أول محمد حميدتي متحدثا في لقاء عسكري أمس
آخر الأخبار