الاثنين 15 سبتمبر 2025
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

البرهان يحاول احتواء عاصفة الغضب السوداني بعد لقاء نتانياهو

Time
الثلاثاء 04 فبراير 2020
السياسة
الخرطوم- وكالات: عقد رئيس مجلس السيادة السوداني الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان، أمس، اجتماعا مع المجلس الحاكم لإطلاعه على ما جرى في اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، محاولا احتواء عاصفة الغضب السوداني والعربي التي ثارت بعد هذا اللقاء.
كما عقد مجلس الوزراء برئاسة عبد الله حمدوك، اجتماعا آخر في العاصمة الخرطوم لبحث اللقاء الذي تم بين البرهان ونتانياهو في مدينة عنتيبي الأوغندية.
وقال المتحدث باسم الحكومة السودانية فيصل محمد صالح، إن التصريحات بعد جلسة مجلس الوزراء، تم إرجاؤها إلى حين انعقاد اجتماع مشترك بين مجلس الوزراء وقوى الحرية والتغيير "التحالف الحاكم"، ومن ثم الاجتماع المشترك مع مجلس السيادة.
وبينما أكدت المصادر أن حمدوك وبعض مكون المجلس السيادي على علم بهذا اللقاء الذي رتب له قبل أيام، أوضح صالح، أن الحكومة تلقت نبأ لقاء رئيس مجلس السيادة ورئيس الوزراء الإسرائيلي، عبر وسائل الإعلام.
وأضاف أنه لم يتم التشاور مع مجلس الوزراء بشأن هذا اللقاء، مشيراً إلى أن الحكومة تنتظر التوضيحات بعد عودة رئيس مجلس السيادة من زيارته إلى أوغندا التي جرى فيها اللقاء.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤول عسكري سوداني رفيع قوله، إن لقاء البرهان ونتانياهو في أوغندا، رتبت له دولة الإمارات، بعلم السعودية ومصر ودائرة ضيقة من كبار المسؤولين السودانيين.
ووصف حزب المؤتمر الشعبي في السودان اللقاء بأنه "طعنة للقضية الفلسطينية وتلطيخ لسمعة البلاد".
وأضاف أن اللقاء صادم للموقف السوداني الشعبي الذي ظل مساندا ومعاضدا للقضية الفلسطينية في وجه الاستيطان الإسرائيلي المحتل.
وأعلن "المؤتمر الشعبي" رفضه التام والقاطع لهذه الخطوة التي وصفها بـ"الذليلة والمناقضة تماما لموقف الشعب السوداني وقيمه ومبادئه والذي ظل مساندا ومعاضدا ومؤازرا للقضية الفلسطينية ولعهود الحكومات المتعاقبة التي دعمت القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني".
من جانبه، رحب رئيس حزب الأمة السوداني مبارك الفاضل المهدي، بلقاء البرهان ونتانياهو، واصفا اياه بأنه خطوة جريئة وشجاعة من الفريق البرهان تخدم المصلحة السودانية في رفع العقوبات الأميركية، وفي مقدمتها رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وكان مكتب نتانياهو قال إن "البرهان يحاول المساعدة في تحديث بلاده من خلال إخراجها من عزلتها وإعادتها إلى الخريطة الدولية".
وقالت مصادر إسرائيلية إن نتانياهو طلب من البرهان، خلال الاجتماع الذي استمر ساعتين، الى فتح الأجواء السودانية أمام الطيران الإسرائيلي القادم من أميركا اللاتينية، بما يختصر الرحلات الجوية بواقع ثلاث ساعات، في حين طلب منه المسؤول السوداني التوسط لتخفيف العقوبات الأميركية على بلاده، وشطب اسمها من لائحة الإرهاب.
ورأت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية في أي علاقة مع السودان بالون اختبار لبقية دول العالم العربي، وأن من شأن ذلك أن يساعد الخرطوم في تحسين علاقتها مع واشنطن وعواصم أخرى عبر العالم.
على صعيدٍ آخر، شكر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو البرهان على مبادرته لتطبيع العلاقات مع إسرائيل بعد لقاء نتانياهو، ووجّه له دعوة لزيارة واشنطن، وفقاً لما ورد في بيان صدر عن الخارجية الأمريكية وأفاد بأن ذلك جاء خلال اتصال هاتفي أجراه بومبيو مع البرهان.
وورد في البيان أن بومبيو والبرهان "أكّدا رغبتهما المشتركة في تفعيل مشاركة السودان في المنطقة والمجتمع الدولي والتزامهما العمل من أجل إقامة علاقة ثنائية أمريكية سودانية أقوى وأكثر صحة". وفي المقابل، دان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، اللقاء الذي عقده البرهان، مع نتانياهو في أوغندا.
ووصف عريقات اللقاء بأنه طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني وخروج صارخ عن مبادرة السلام العربية، في وقت يحاول فيه نتانياهو وإدارة البيت الأبيض تصفية القضية الفلسطينية وضم القدس بالمسجد الأقصى، وكنيسة القيامة، وضم أراضي دولة فلسطين المحتلة كما حدث في ضم الجولان العربي السوري المحتل.
وأكد عريقات أن القضية الفلسطينية عربية بامتياز، ولا يمكن لأحد أن يقايض مصالحه على حساب الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني.
كما استنكر إعلان نوايا أوغندا بنقل سفارتها إلى القدس، داعيا دول الاتحاد الإفريقي للمحافظة على قرارات قممها وثوابتها السياسية تجاه الصراع الفلسطيني والإسرائيلي، والتي تستند إلى القانون الدولي والشرعية الدولية وبما يضمن تجسيد استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران عام 1967.
ودان كل من حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" لقاء البرهان ونتانياهو.
آخر الأخبار