البرهان يهدد بـ"القوة المميتة" والسعودية وأميركا ترحّبان بتمديد الهدنة

الرياض، الخرطوم، عواصم - وكالات: هدنة جديدة تضاف إلى العديد من اتفاقات وقف إطلاق النار، شابتها جميعها خروقات ولم تنجح في وقف الاقتتال بين جنرالي الحرب في السودان، وفيما رحّبت السعودية والولايات المتحدة باتفاق الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على تمديد اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوقيع عليه في 20 مايو الجاري لمدة 5 أيام إضافية، أكد رئيس مجلس القيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان أن القوات المسلحة لم تستخدم بعد كامل قوتها المميتة، لكنها ستضطر إلى ذلك إذا لم ينصاع العدو أو يستجيب لصوت العقل. وخلال تفقده أمس، القوات المرابطة ببعض المواقع في العاصمة الخرطوم، أشاد البرهان بوقفة الشعب السوداني بكامله خلف جيشه بالرغم من المعاناة التي يعيشها منذ مايقارب الشهرين، مشيرا إلى أن جميع المناطق والفرق لا تزال محتفظة بكامل قواتها بعد أن بسطت سيطرتها على جميع أنحاء البلاد.
وبشأن تمديد الهدنة، ذكر البرهان أنه تمت الموافقة عليها بغرض تسهيل إنسياب الخدمات للمواطنين الذين أنهكتهم تعديات المتمردين الذين نهبوا ممتلكاتهم وانتهكوا حرماتهم وعذبوهم وقتلوهم دون وازع أو ضمير.ودعا إلى عدم الإلتفاف إلى ما يبثه إعلام المليشيا المتمردة ساخرا من ادعاءاتهم بأن حربهم هذه ضد الكيزان متسائلا (أين الكيزان بين هؤلاء الجنود؟). وفي ختام حديثه شدد البرهان على أن القوات المسلحة ستظل مستعدة للقتال حتى النصر وأن المتمردين لن يستطيعوا أن ينالو من هذه البلاد مؤكداً أن النصر قريب لامحالة.
وفي وقت سابق جددت المملكة العربية السعودية، والولايات المتحدةالأميركية، التأكيد على أهمية اتفاقية وقف إطلاق النار والترتيبات الإنسانية في السودان. وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان لها، إن الأطراف السودانية المتنازعة قد اتفقتا على تمديد اتفاقية 20 مايو وتمديد وقف إطلاق النار بينهما لمدة 5 أيام أخرى، وذلك لإتاحة الفرصة للمنظمات الإنسانية للقيام بأعمالها، واستلام المزيد من المساعدات الإنسانية للشعب السوداني.
ودانتواشنطن والرياض، استمرار الهجمات الجوية، مناشدين الطرفين بضرورة الالتزام بالهدنة الجديدة والإمتناع الكامل عن أي أعمال مسلحة.
في الأثناء حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، من أن وضع الأطفال في السودان انحدر إلى مستوى كارثي وهم بحاجة ماسة للدعم المنقذ للحياة، وذكرت المنظمة الأممية في بيان أوردته وسائل الإعلام، أن أكثر من 13.6 مليون طفل في السودان، وهو أعلى رقم مسجل على الإطلاق في البلاد، بحاجة ماسة للدعم الإنساني، مشددة على أنه بدون استجابة إنسانية فورية وواسعة النطاق، ستكون لعواقب النزوح ونقص الخدمات الاجتماعية الأساسية والحماية آثار مدمرة وطويلة الأجل على الأطفال.
في غضون ذلك أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أن 17 ألف طن متري من المساعدات الغذائية فقدت في السودان بسبب النهب منذ بدء القتال في السودان قبل ستة أسابيع.
وفي بيان ذكر برنامج الغذاء العالمي أنه بدأ عمليات التوزيع على مدى 3 أيام في العاصمة، ووصل إلى أكثر من 12 ألف شخص في المناطق التي يسيطر عليها الجيش وقوات الدعم السريع في أم درمان.واضاف أنه يخطط للوصول إلى ما لا يقل عن 500 ألف شخص في العاصمة الخرطوم.