الاثنين 23 سبتمبر 2024
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
البرهان يُعلن الاستعداد لبدء حوار مع حميدتي لإنهاء حرب الجنرالين
play icon
رئيس مجلس السيادة السوداني قائد الجيش عبدالفتاح البرهان مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في نيويورك (وكالات)
الدولية

البرهان يُعلن الاستعداد لبدء حوار مع حميدتي لإنهاء حرب الجنرالين

Time
السبت 23 سبتمبر 2023
View
157
السياسة

رحّب بكل المفاوضات التي تحقق السلام في السودان وطالب دول الجوار بالتوقف عن إرسال المرتزقة

نيويورك، الخرطوم، عواصم - وكالات: أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني قائد الجيش عبدالفتاح البرهان، استعداده للحوار مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي"، وذلك بعد إعلان الأخير موافقته على التفاوض، في رسالة بالفيديو بثت الخميس الماضي، وقال إنه أيضاً مستعد لبدء محادثات سياسية، داعيا دول جوار السودان إلى التوقف عن إرسال مرتزقة لمساندة قوات الدعم السريع.
وأكد البرهان على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك، استعداده من حيث المبدأ للجلوس مع حميدتي والتحدث إليه، قائلا: إن كل حرب تنتهي بالسلام سواء سلام بالمفاوضات أو بالقوة، ونحن نمضي في ذات المسارين والمسار المفضل لنا هو مسار المفاوضات، وهناك مسار جدة ونحن متفائلون بأننا قد نصل إلى نتيجة إيجابية، مشددا على أن كل المفاوضات التي تحقق السلام في السودان مرحب بها، متعهدا بأنه عندما تنتهي الحرب سيتم التشاور حول حكومة مدنية تدير المرحلة الانتقالية.
وأكد أن مجلس السيادة منذ أبريل عام 2019 قدم تعهداته والتزاماته بتسليم السلطة للمدنيين بحكومة مدنية خالصة تشرف على إجراء الانتخابات، من دون تحديد أي مدة زمنية، مشيرا إلى أنها ترتبط بانتهاء الحرب والأوضاع الأمنية في البلاد.
وقال إنه لم يطلب دعما عسكريا خلال جولته الإقليمية التي قام بها في الأسابيع الأخيرة، مؤكدا أنه يفضل التوصل لحل سلمي للنزاع الذي أودى بحياة الآلاف وعمليات نزوح واسعة للمدنيين، موضحا أن الغرض من زياراته كان البحث عن حلول وليس الدعم العسكري، لكنه طلب من الدول الأخرى وقف الدعم الخارجي الذي يؤكد أن قوات الدعم السريع تتلقاه.
وتابع "طلبنا من جيراننا مساعدتنا لمراقبة الحدود لوقف تدفق المرتزقة وهناك كثير من المقاتلين الأجانب في هذه القوات، أتوا من جميع دول الجوار وسيكونون في المستقبل خطرا على الدولة السودانية ودول الإقليم"، قائلا إن انتشار الجيش في الجنينة، التي شهدت أسوأ عمليات القتل الجماعي في دارفور، كان محدودا، مما أعاق قدرته على الرد، موضحا أن الجيش السوداني يعتمد ستراتيجية محدودة في القتال حفاظاً على ممتلكات الدولة، محذراً من أنه إذا استمرت الحرب فإنها ستنتشر في كامل أنحاء السودان.
على صعيد متصل، أكد البرهان خلال لقائه المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، أن الحكومة تولي اهتماماً كبيراً بالتعاون مع المحكمة، وأشار إلى حرص حكومة السودان على تحقيق العدالة لضحايا الجرائم الحالية والجرائم السابقة التي تم ارتكابها بدارفور، على يد نفس العناصر التي تنتهك بشكل منهجي القوانين الدولية في حربها الحالية بالسودان وتقترف الجرائم الشنيعة في حق المدنيين.
ونقل بيان عن مجلس السيادة عن المدعي العام للمحكمة قوله إن الجرائم الحالية تبدو امتداداً لما تم ارتكابه بدارفور قبل نحو 20 عاماً. وأشار خان إلى أن تحقيقاته في الفترة المقبلة ستشمل تشاد وبعض المناطق في السودان، مبدياً انفتاحه للتعامل مع السلطات السودانية بما يخدم العدالة والمحاسبة.
وفي لقاء آخر مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أكد البرهان استعداد الحكومة السودانية للتعاون مع الأمم المتحدة في كل ما من شأنه تخفيف المعاناة عن الشعب السوداني، وأشاد بالدور الإنساني الذي تقوم به الأمم المتحدة في ظل الظروف الحالية التي يواجهها الشعب السوداني جراء الجرائم التي ترتكبها قوات الدعم السريع.
من جانبه، عبّر الأمين العام عن مشاعر إيجابية تجاه السودان وشعبه، مشيرا إلى أن المنظمة الدولية ستكثف جهودها من أجل تخفيف المعاناة الإنسانية عن السودانيين والمساهمة في جهود تسوية النزاع الحالي بما يحافظ على كيان الدولة ومؤسساتها.

آخر الأخبار