الاثنين 19 مايو 2025
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

البشير: إذا جاء واحد من الجيش "لابس كاكي" للسلطة "ما عندنا مانع"

Time
الأربعاء 09 يناير 2019
View
5
السياسة
علي عثمان طه: من يعتقد أن الجيش سينقلب واهم وكتائب ظل تحمي الرئيس ومستعدة للدفاع عنه بأرواحها


الخرطوم، عواصم- وكالات: قال الرئيس السوداني، عمر البشير، خلال تظاهرة مؤيدة له في الخرطوم، أمس، إن هناك جهات تتآمر على بلاده وتسعى لتركيع وإذلال السودان، مجددا دعوته لحاملي السلاح بالعودة عما يفعلون، والمساهمة في بناء البلاد من خلال الحوار، مؤكدا أن الشعب السوداني هو الذي سيختار من يحكمه عبر صناديق الانتخابات.
وشدد البشير أمام تجمع دعت إليه منسقية أحزاب الحوار الوطني، في الساحة الخضراء، على أنه لا بديل عن الحوار الوطني والرجوع للانتخابات، مشيدا بالقوات المسلحة السودانية "التي حافظت على البلاد وقدمت الشهداء"، ومقدما التحية لقوات الأمن والشرطة التي "تعاملت بشكل حضاري مع المتظاهرين السلميين".
وحذر البشير مواطنيه من أجندات بعض الدول الخارجية، وقال: "هناك أجندة خارجية يتم توجيبهم من أعداء السودان ولكن ليس لديهم سبيل، دعموا التمرد وحاربونا وحاصرونا وقصفونا داخل الخرطوم وكل هذا لكي يركع السودان، والسودان لن يركع".
وعبر الرئيس السوداني عن شكره وامتنانه للدول التي وقفت إلى جانب السودان في ظل الظروف التي تعصف بالبلاد حاليا، وقال: "هناك أصدقاء يهمهم السودان ووقفوا معنا مثل الصين وروسيا والإمارات والكويت وقطر، مهمتنا نؤمن الناس والممتلكات ممن يقوم بالتخريب والحرق والتدمير سنحسمه"، مؤكدا أن بلاده لن تعاني كما حصل مع بعض الدول الأخرى.
وكان الرئيس السوداني قال خلال حضوره التمرين الختامي لمهرجان الرماية العسكري العام 55 بالمعسكر التدريبي شمال شرق عطبرة، أول من أمس، إنه لا يمانع في تسليم السلطة في بلاده إلى الجيش.
ونقلت وسائل إعلام محلية عنه: "إن بعض الخونة والمندسين سعوا لتخريب البلاد بدلا من بنائها وأنهم طالبوا باستلام الجيش للسلطة"، مشيرا الى انه لا يمانع في ذلك لأن "الجيش لا يتحرك من فراغ او لدعم العملاء إنما يتحرك دعما للوطن".
وأضاف: "إذا جاء واحد لابس كاكي والله ماعندنا مانع لأن الجيش لما يتحرك وما يتحرك من فراغ ولدعم العملاء بل يتحرك للوطن وحماية للوطن وحماية للمكتسبات الوطن".
وأكد "مواصلة الجهد لبناء قوات مسلحة تكون قوة رادعة لكل من يفكر بالاعتداء على السودان".
وعلق النائب الأول السابق للرئيس عمر البشير، علي عثمان محمد طه، على ما قاله الرئيس بشأن استعداده تسليم السلطة للجيش، وقال: "إن المناداة بتدخل الجيش يعني عجز هذه المجموعات عن الوصول لهدفها و"عدم إيمانها بالديمقراطية والتناقل السلمي للسلطة".
وأضاف: "الذي يظن أن الجيش سيتدخل هو واهم، الجيش لن يتدخل أبد"، مشيرا الى أن "هناك كتائب ظل تحمي الرئيس ومستعدة للدفاع عنه بأرواحها".
وأردف: "أقول للناس أن يحافظوا على شخص الرئيس على الأقل حتى موعد الانتخابات القادمة".
واستبعد نائب رئيس القطاع السياسي، بالحزب الحاكم في السودان، محمد مصطفى الضوء، أن يخطو الحزب لسحب ترشح الرئيس، عمر البشير في انتخابات الرئاسة 2020، مشيرا إلى، أن مثل هذه القرارات، تخص مؤسسات الحزب وحده.
وقال الضوء: إن الاحتجاجات الأخيرة كانت لها أسبابها، مضيفا: نحن نعترف بالمشكلة الاقتصادية، ولأن يتم طرح معالجات لها، ورأى أن الاحتجاجات، بدأت بقوى عفوية قادها جيل جديد، وحصلت فيها تعبيرات صادقة من هذا الجيل، ونحن نحترمه ونقدره، لكن هناك بعض القوى السياسية، امتدت إلى هذه الاحتجاجات، وقادتها إلى مسار منحرف، مما سبب لها مضاعفات سلبية وخارجة عن إطار القانون، حيث حصل اعتداء على الممتلكات وترويع للأميين وأحداث قتل وعنف بطريقة غير قانونية، وهذا لن نتسامح معه.
وأشار الى أن"الاحتجاجات بدأت في الانحسار وفشلت كل المحاولات السابقة والآن انزاح الجيل الجديد وظهرت قوى سياسية، بوضوح بأجندتها السياسية، وسنقابلها بعمل سياسي".
وأوضح أن الرئيس البشير، أعلن تكوين لجنة تحقيق حول ملابسات الأحداث التخريبية في أثناء التظاهرات، يترأسها وزير العدل، وقال: إننا "ننتظر نتائج التحقيقات ومعرفة كيف تمت عمليات القتل"، مؤكدا، أنها "حصلت بفعل فاعل وأن أيادي امتدت إلى صهوة التظاهرات، وقد حصلت مصادمات بين أصحاب محال تجارية ومعتدين في أثناء التظاهرات، وهناك من تعرضوا للضرب بواسطة آلة الساطور وهذه عملية واضحة وتشير إلى جهة محددة فعلت هذا الأمر".
وكانت مجموعة من 22 حزبا قد رفعت مذكرة للرئيس البشير تدعوه لاتخاذ إجراءات استثنائية لمواجهة الوضع الحالي بينها تشكيل مجلس انتقالي يتولى أعمال السيادة كما امتدحت المذكرة خروج القوات المسلحة لحماية المنشآت العامة.
ودعت الأحزاب إلى أن يمتد ذلك لحماية التظاهرات السلمية المشروعة "ممن لا يتورعون في إراقة الدماء وقتل الأبرياء من المواطنين".
وعبرت بريطانيا والولايات المتحدة والنرويج في بيان مشترك أول من أمس، عن شعورها بالقلق من رد فعل الحكومة السودانية على الاحتجاجات.
وقالت الدول في البيان "نشعر بالصدمة من التقارير عن سقوط قتلى ووقوع اصابات بالغة بين من يمارسون حقهم المشروع في الاحتجاج وكذلك التقارير عن استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين".
وأضافت: "تدعو دولنا حكومة السودان للافراج فورا عن كل الصحافيين وزعماء المعارضة السياسية ونشطاء حقوق الانسان وغيرهم من المحتجين المحتجزين دون اتهامات أو محاكمة".
وميدانيا، قال شهود: إن قوات الامن السودانية أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المحتجين في مدينة القضارف بشرق البلاد في واحدة من أكبر المظاهرات التي شهدتها البلاد في الاسابيع الاخيرة.




الرئيس يرقص في الساحة الخضراء

تجمع المئات في الساحة الخضراء في الخرطوم أمس دعما للرئيس البشير، والتي شهدت انتشار مئات من رجال شرطة مكافحة الشغب والجنود وعناصر الأمن الذين حملوا رشاشات، في موقعها.
ووصل الرئيس السوداني مرتديا سروالا وقميصا باللون الكاكي الى المكان وحيّا أنصاره وألقى كلمة فيهم. لكن حصل تشويش على الهواتف النقالة بعد وصوله، وانقطع الإنترنت.
وكان رجال ونساء وأطفال يحملون لافتات مؤيدة للبشير وصلوا الى مكان التظاهرة في حافلات منذ الصباح الباكر، وخلال الاحتفال رقص البشير مع عدد من الحضور.
وهتف المتظاهرون لدى وصول الرئيس "الله أكبر"، وهتافات أخرى مؤيدة، ورافق الرئيس عدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين.



آخر الأخبار