الدولية
البشير يتهم دولاً كبرى بالابتزاز لتركيع السودان والمعارضة تضغط
الخميس 27 ديسمبر 2018
5
السياسة
الخرطوم - وكالات: أكد الرئيس السوداني عمر البشير أمس، أن السودان يتعرض، ودولاً عربية، لمحاولات الابتزاز الاقتصادي والسياسي من الدول الكبرى.وقال البشير في خطاب ألقاه في حفل لتخريج قادة عسكريين في الخرطوم، إن تلك الدول تسعى «لفرض التبعية على الشعوب والذات الوطنية وتركيع الأنظمة ودفعها تجاه تحقيق مصالحها في السيطرة على موارد الشعوب».وأضاف أن «الغرب يعادي الشعب السوداني لتمسكه بعقيدته، نعلم معاداتهم لنا، ولكن نصر الله قريب». وأوضح «لأننا أعزة وكرام، رفضنا كل المشروعات، رفضنا الركوع لأي دولة، وقلنا لا للاستعمار ولا للاستكبار، لذلك يحاربوننا، لأننا متمسكون بديننا وعزتنا، وكرامتنا لن نبيعها بقمح أو دولار أو يورو».من ناحية ثانية، أعلنت الشرطة السودانية، عودة الهدوء إلى جميع أنحاء البلاد، فيما واصلت المعارضة الضغط على الحكومة، حيث دعت إلى تنظيم تظاهرات احتجاجية أمام سفارات السودان في عدد من العواصم الأوروبية.وقال المتحدث باسم الشرطة السودانية هاشم عبدالرحيم في بيان، ليل أول من أمس: إن «الأحوال الأمنية هادئة في كل الولايات، ولم ترد أي بلاغات عن أحداث شغب أو احتجاجات».وأكد أن الولايات تشهد هدوءاً تاماً بما فيها الخرطوم، وأن دوائر الشرطة لم تسجل أي أحداث.في سياق آخر، واصلت المعارضة الضغط على الحكومة السودانية، حيث دعت إلى تنظيم تظاهرات احتجاجية أمام سفارات السودان في عدد من العواصم الأوروبية، بالتزامن مع دعوة النقابات المهنية إلى تظاهرات في الخرطوم، أمس، انطلقت من محطة المواصلات الرئيسية.يأتي ذلك في وقت تم فيه تسجيل تراجع طفيف في وتيرة الاحتجاجات، إلا أنها أخذت شكلاً آخر مع قيام غاضبين بقرصنة مواقع حكومية على الإنترنت، كرد فعل على حجب مواقع التواصل الاجتماعي.وأوقفت الحكومة من جهتها تراخيص البث لعدد من القنوات الفضائية، فيما اعتقلت نحو 260 شخصاً في ولاية النيل الأبيض على خلفية الاحتجاجات.من ناحية ثانية، وصل وزير الخارجية المصري سامح شكري ومدير المخابرات عباس مصطفى كامل أمس، إلى الخرطوم، حيث اجتمعا مع كل من وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد ورئيس الاستخبارات الفريق صلاح عبدالله قوش.وذكرت وزارة الخارجية السودانية في بيان، ليل أول من أمس، أن «الزيارة تأتي لحضور اجتماعات بين الجانبين، تقرر في 24 أكتوبر الماضي، عقدها في هذا التوقيت بالخرطوم»وأضافت ان لقاء سيجمع «شكري ونظيره السوداني الدرديري محمد أحمد، وآخر لكامل ونظيره السوداني صلاح عبدالله، تمهيداً لانعقاد اجتماع اللجنة الرباعية المشتركة (تضم المسؤولين الأربعة)»، مشيراً إلى أن الاجتماع من المقرر أن يبحث تعزيز العلاقات الثنائية، وقضايا إقليمية ودولية محل الاهتمام المشترك.وكان مدير المخابرات السودانية صلاح قوش أقر بوجود ضائقة معيشية يعاني منها المواطن، مؤكداً أحقية المواطنين في رفضها، والتعبير عن ذلك، مشيراً إلى أنه لن يتم التهاون مع مستخدمي العنف والتخريب.