البشير يزيد الرواتب... السودان يتعرض لمؤامرة شبيهة بسورية والعراق

السلطات حظرت مواقع التواصل الاجتماعي... ودعوات لتظاهرات "تشتت قوة النظام"


الخرطوم - وكالات: عزا الرئيس السوداني عمر البشير أمس، الاضطرابات التي يشهدها السودان، لتآمر "ليس بجديد"، معتبراً أن بلاده تعرضت لمثل ما تعرضت له سورية واليمن والعراق وليبيا ومصر وتونس.
وقال البشير في كلمة أمام تجمع من العاملين والمعاشيين في إطار احتفالات البلاد بالذكرى 63 للاستقلال، "كان بمقدورنا أن نجد الحلول السهلة لكن السودان أعز وأكرم من أن يباع بالدولار والقمح"، متهماً المتظاهرين بتلقي تمويلات من الخارج، وتعليمات من بعض السفارات الخارجية.
وأكد أن "السودان يتعرض لمؤامرة خارجية مستمرة منذ العام 1955"، مشيراً إلى أن السودان يتعرض لحصار اقتصادي وحرب مستمرة منذ نحو 20 عاماً"، مضيفاً إنه "رغم كل هذا الحصار وهذه الحرب نعمل على مواجهة تلك التحديات، ونسعى لإيجاد حلول لهذه المعاناة المستمرة".
وعزا الاضطرابات التي تشهدها بلاده، لتآمر "ليس بجديد"، معتبراً أن بلاده تعرضت لمثل ما تعرضت له سورية واليمن والعراق وليبيا واليمن ومصر وتونس، محذراً من أن "التظاهرات لا تعني التخريب والحرق والتدمير".
وقال إن السودان رفض أن "يبيع استقلاله وكرامته مقابل دولارات"، مشيراً إلى أن "الخروج من الأزمة الحالية لن يحصل بين يوم وليلة، ولكننا نعرف الطريق". وانتقد إدراج السودان في لوائح الإرهاب من دون مبرر، مضيفاً إن البلاد "فقدت الكثير من مواردها، ولا تزال مستهدفة من قوى كثيرة".
وأوضح أن الراتب الحالي غير مجز، وأن يناير الجاري، سيشهد بدء تطبيق برنامج لزيادة الرواتب إلى الحد الأدنى المطلوب، مؤكداً التزام حكومته برفع الرواتب للفئات التي أعطت من حياتها للبلاد.
من ناحية ثانية، أكد مواطنون سودانيون أن السلطات حجبت مواقع شهيرة للتواصل الاجتماعي استخدمت في تنظيم الاحتجاجات الأخيرة.
وقالوا إن الدخول إلى مواقع "فيسبوك" و"تويتر" و"واتساب" لم يعد ممكناً إلا باستخدام شبكة افتراضية خاصة.
في غضون ذلك، دعا تجمع "المهنيين السودانيين" إلى مسيرة ثالثة نحو القصر الجمهوري الأحد المقبل، وإلى قيادة موكب الأربعاء المقبل، يتوجه نحو البرلمان في أم درمان، لتسليم مذكرة تطالب برحيل الحكومة الحالية. وكانت قوى "نداء السودان"، وقوى "الإجماع الوطني"، و"التجمع الاتحادي" المعارض انضمت خلال الساعات الماضية إلى "تجمع المهنيين السودانيين".
ووجهت دعوة للخروج اليوم الجمعة، في كل مدن السودان تحت مسمى "جمعة الحرية والتغيير".
وأكد تجمع المهنيين وشركاؤه أنهم سيواصلون التظاهرات الليلية في أنحاء البلاد لتشتيت قوة النظام، وطالبوا كل قطاعات الشعب للانتظام وتشكيل لجان للإضراب السياسي والعصيان المدني.
في المقابل، أكد وزير الدولة بوزارة الداخلية السودانية موسى محمد مادبو ليل أول من أمس، هدوء الأحوال الأمنية والجنائية بالمركز والولايات، بفضل الجهود التي بذلتها الشرطة بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية والقضائية والعدلية، التي تباشر مهامها القانونية بتناغم تام حماية للأرواح والممتلكات.