السبت 26 أبريل 2025
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
البصمة على الجميع
play icon
كل الآراء

البصمة على الجميع

Time
الثلاثاء 13 فبراير 2024
View
191
sulieman

جرة قلم

يخرج علينا بين الحين والآخر البعض بالاحتجاجات والاعتصامات بمجرد سماعهم فكرة تطبيق نظام البصمة في بعض المؤسسات، والشركات، والدوائر الحكومية، وبحجج واهية، رغم ان نظام البصمة يطبق في جميع دول العالم، وهو من أجل اعطاء كل ذي حق حقه بالإنصاف، وتحديد الحقوق، والالتزام دون تلاعب بالحضور والانصراف، من أجل تحسين الأداء وسهولة المتابعة والرقابة.
لكن للأسف نجد الكثير ممن تعود على الفوضى والتسيب، ويريد أن يعمل على مزاجه باختيار أوقات دوامه على وفق مصلحته الشخصية، وبما يراه هو مناسبا لشخصه، وليس من أجل مصلحة العمل، لأنه تعود على الانفلات من دون رقيب أو حسيب.
لذلك كل وزير يأتي لتطبيق عملية البصمة يفاجأ، للأسف، ان أول من يقف ضده بعض النواب الذين تجدهم يهرولون خلف تلك الاعتصامات، للتدخل بغرض شخصي انتخابي بحت، ولاكتساب المزيد من الأصوات التي تضمن استمرارية بقائهم في المجلس، من دون الالتفات لواقع متطلبات المصلحة العامة. كما يهددون بالاستجوابات والوعيد، ومع كل هذه الضغوط يتم التراجع عن تطبيق البصمة، وغيرها من القرارات، بكل بساطة، وهكذا هي الحال، لترجع حليمة الى عادتها القديمة.
إن ما نسمعه اليوم من احتجاج من أجل تطبيق نظام البصمة على المعلمين لا مبرر له، وهم يجب أول من يلتزموا تلك القرارات، واحترامها، لأنهم قدوة لأبنائنا، لما فيه مصلحة الجميع، علينا ألا نخلط الحابل بالنابل، بل نكون حازمين في قراراتنا، فإما يطبق نظام البصمة على الجميع، وإما أن يلغى، فكفانا ضحكا على الذقون، ومضيعة للوقت والجهد والمال، فالقرارات الحاسمة التي تسهم في رسم سياسة المستقبل للأفضل تحتاج إلى مبادرة، وشجاعة، وثقة، ورغبة صادقة في التنفيذ والتطبيق، من دون تردد، ومن ثم إلى المتابعة والرقابة والتقويم، وبخاصة لتلك القرارات التي تصب لصالح الوطن والمواطن.

***
آخر كلام
أنظمة الحضور والانصراف من أجل مصلحة العمل نجدها تطبق في كل دول العالم، لأن النظام والانتظام هو سر النجاح، فهناك نظام بصمة العين، وبصمة الوجه، وكذلك البطاقة الذكية، فيما نحن نرفض نظام بصمة الأصبع بحجة أنها تنقل العدوى والأمراض، وأنها لا تناسب بعض المهن على حساب مهن أخرى.
من هنا يجب أن يدرك الجميع أن العمل هو العمل، لا يقبل إلا التفاني، والأمانة، والاخلاص، النابع من مخافة الله عز وجل.
والله خير الحافظين
كاتب كويتي

سعود عبد العزيز العطار

آخر الأخبار