الأربعاء 02 يوليو 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

البطالة في صفوف الشباب تُحبط الطلبة وتُؤرق المختصين

Time
الثلاثاء 25 يناير 2022
View
5
السياسة
* الرويحي: إحباط للطالب الجامعي رؤية خريجين بلا عمل
* حيدر: اهتمام الطالب يجب أن ينصب على الدراسة
* المطيري: حل معضلة التوظيف في القطاع الخاص
* المشعان: عدم توظيف الشباب عقب تخرُّجهم يصيبهم بالإحباط




تحقيق- ناجح بلال

مع انقشاع غيوم "كورونا"، بدأت تداعيات الجائحة الاقتصادية والاجتماعية بالظهور في البلاد واهمها البطالة بعد ان طال عصفها النشاطات الاقتصادية المختلفة وخصوصا القطاع الخاص الذي اغلق نشاطاته لأشهر طويلة.
وأظهرت احصاءات الهيئة العامة للمعلومات المدنية ارتفاع عدد المتعطلين الكويتيين عن العمل 663 في نهاية العام الماضي، أذ ارتفع عدد العاطلين ليبلغ 32 الفا و 851 كويتيا موزعين بين 17 الفا و 918 من الذكور و 14 الفا و 933 من الاناث، من 32 الفا و 188 متعطلا مسجلين في نهاية عام 2020.
وفي الوقت التي تطال فيه تداعيات البطالة مختلف جوانب الحياة، التقت "السياسة" طلابا ومتخصصين نفسيين واجتماعيين للحديث عن هذه الظاهرة واثارها على كل الصعد.
وفي التفاصيل:

بداية، قال الطالب في كلية الآداب حمد الرويحي إنه من الطبيعي أن يشعر الطالب الجامعي بالإحباط عندما يسمع بأرقام المتخرجين الذين لم يحظوا بفرصة عمل، وينعكس ذلك تراخيا في تحصيل الشهادة فضلا عن ان التفوق لم يعد مقياسا للحصول على وظيفة افضل.
أما الطالب علي حيدر اعترض على زميله السابق قائلا: "اهتمام الطالب الجامعي يجب ان يقتصر على الدراسة والتفوق أما أن يتقاعس بسبب وجود بطالة فهذا الأمر غير مقبول لأن البطالة موجودة في كافة دول العالم حتى الاكثر تقدما اقتصاديا".
بدورها، قالت الطالبة في كلية العلوم مريم المطيري بأن حل معضلة التوظيف تشجع الطلبة على سرعة التخرج، معربة عن املها باهتمام حكومي اكبر بالقطاع الخاص وأن تلزمه بشروط قاسية في توظيف الكوادر الوطنية، خصوصا ان كل مؤسسات الدولة مكتظة بالموظفين ولذا فالحل الأمثل هو القطاع الخاص.

نفسيون: نزعة الى الغرائز
وقال أستاذ علم النفس في جامعة الكويت د. عويد المشعان: إن توظيف الشباب بعد التخرج يعطيعهم دفعة قوة في انطلاقتهم في الحياة العملية،ويفجر الطاقات في حين يؤدي عدم توظيفهم مباشرة لنتائج عكسية حيث يتلاشى الحماسة.
وطالب المشعان بضرورة حل مشكلة التوظيف وعدم اقتصارها على القطاع العام بل أيضا في القطاع الخاص الذي يمكن أن يلعب دورا كبيرا في حل ازمة البطالة مع ضمان الدولة لحقوق العاملين في هذا القطاع. ورفض د. المشعان الربط بين تقاعس طلبة الجامعة وبين مشكلة البطالة، مشيرا إلى أن الطالب الجامعي عليه أن يجتهد ويبدع في دراسته دون أن يشغل ذهنه بما بعد التخرج، سيما أن مشكلة البطالة في الكويت محدودة جدا وليست كباقي الدول.
وأشار إلى وجود اثار نفسية على الشباب في حال عدم العمل بعد التخرج نتيجة عدم شعورهم بالرضى والانتاجية خصوصا ان معظمهم يقضي اوقات الفراغ مع زملائهم في المقاهي، حيث اظهرت دراسات ان هذه الاثار تنعكس بشعورهم بعدم السعادة والمشاعر السلبية ويدفعهم لاشباع غرائزهم ونزواتهم.
آخر الأخبار