كتب - فالح العنزي:الحياة بعد التقاعد تشغل الكثير ممن بدأت السن القانونية للوظيفة تطرق أبواب علاقتهم بها، كيف ستنقلب بهم الحال، التعجرف، العصبية، والحاجبان المتلاصقان، لكم أن تتخيلوا هذه الصفات الثلاث عرفت بها "غنيمة" التي وجدت نفسها بعد التقاعد وقد فقدت كل ما كانت تتمتع به من سلطة وسطوة وروح كانت ترهب بها الموظفين، من هنا تنطلق شرارة أحداث الخماسية التلفزيونية "البعد عنها غنيمة"، التي يخوض من خلالها الممثل أحمد عبدالله تجربة إنتاجية جديدة تضاف إلى تجاربه السابقة في إنتاج الأفلام والبرامج الوثائقية، ما هي قصة غنيمة، يقول منتج العمل أحمد عبدالله: "غنيمة" كما يتصورها مؤلف الخماسية الكاتب أيمن الحبيل هي امرأة ذات شخصية قوية في الستين من عمرها تقاعدت أخيرا من عملها وبدأت تعيش حياة مختلفة لم تعتدها من قبل، حيث كانت تمارس سلطة متعجرفة في عملها متسلطة في تصرفاتها مع الموظفين، يومها العادي من البيت للعمل والعكس تماما، لا يوجد لديها أي اهتمامات أخرى، تجبرها الظروف والتقاعد للتعاطي مع واقعها الجديد والحقيقة التي تقول "غنيمة اليوم مو غنيمة أمس" لكن كيف يمكن أن تتخلص من الحواجز الاسمنتية التي وضعتها بينها وبين المحيطين بها؟يضيف عبدالله عن تجربته الإنتاجية: "لست غريبا على الانتاج فقد سبق ان كانت لي تجارب ناجحة وجيدة كما أن علاقتي الجيدة مع الفنانين ساعدتني كثيرا في إنجاز وتصوير الخماسية في وقت قياسي وبإذن الله سترى النور قريبا سواء في العرض التلفزيوني أو من خلال المنصات الإلكترونية، التي بدأت تحظى بإقبال منقطع النظير من قبل المنتجين.تقول الفنانة زهرة الخرجي أو "غنيمة": "بصراحة القصة مشوقة وواقعية، غنيمة نموذج موجود في حياتنا وتعيش معنا، الكثيرون منا ربما التقوا بها في مكان ما أو زمان ما، الخماسية تحمل بعدا إنسانيا كبيرا ورسالة مهمة بأن الحياة تدور وعلى الإنسان أن يبني جسورا مع الآخرين لربما يحتاجها يوما مثلما هي الحال مع "غنيمة"، التي اضطرت لبناء هذه الجسور لكن بعد فوات الأمان.وتتابع الخرجي: تبدأ غنيمة بمراجعة نفسها والتعامل مع شخصيتها بطريقة وأسلوب مغاير لما كانت تفعله في السابق، فنراها تعمل على تغيير طبيعة تعاملها مع أسرتها، ومع جيرانها الذين تضرروا كثيرا منها ومن تعاملها معهم، وكذلك تعمل على مساعدة بعض الموظفين اللذين كانوا يكنون لها نوعا من التقدير والاحترام الا انهم كانوا يخشونها في التعامل. بدوره قال الفنان عبدالرحمن العقل أو "مساعد" وهو أحد أقرباء "غنيمة" وكانا يعيشان قصة حب في صغرهما: "والد غنيمة رفض زواجي منها وعلى الرغم من زواجي بأخرى ظل حب غنيمة يعيش معي وتقدمت للزواج منها مرة أخرى بعد وفاة زوجتي حيث لم يتبق لي في الحياة سوى ولدي يعقوب، وفعلا بدأت بالتقرب منها بعد إزالة العوائق القديمة ممثلة في والدها وزوجتي، إلا أنني تفاجأت برفضها لي".ويضيف: يلعب العمل على ثيمة السيكولوجيا والاضطرابات التي يعيشها البشر و"غنيمة ومساعد" نموذجان واقعيان لذلك، فهي ليست متقبلة للحياة الجديدة في حين هو يعيش في وحدة تتحول تدريجيا إلى عزلة قاتلة، تجمعهما المواقف من جديد ويلجأ مساعد إلى حيلة جديدة للتقرب من حبه القديم وينجح في استرجاعها والزواج بها، ويعملان على أن يعيشا حياتهما التي مضت بسعادة.أما الفنانة غدير السبتي، فأكتفت بأنها تجسد شخصية "دلال" التي تعاني الأمرين بسبب شقيقتها "غنيمة" التي على النقيض من شخصيتها وتزداد وتيرة التوتر مع الاحداث.أما "أسيل" أو الفنانة غرور الموظفة البسيطة التي تجد حياتها على وشك الانهيار قبل أن تنتشلها "غنيمة " فتقول: أعتبر نفسي التفكك العائلي لديها، ونراها تساعد جارتها "سهام" رانيا شهاب في تحقيق حلمها في الوصول إلى عضوية البرلمان، وكذلك تفعل مع آخرين كانوا بحاجتها إلا أنها كانت مشغولة عنهم بحكم طبيعة عملها وبحكم قسوتها في التعامل مع الآخرين.

المنتج أحمد عبدالله والمخرج خالد الفضلي

شهاب حاجية وغرور وعبدالله المسلم
فريق العمليشارك في خماسية "البعد عنها غنيمة" مجموعة من الممثلين منهم عبدالرحمن العقل، زهرة الخرجي، مشاري البلام، غدير السبتي، عبدالله الخضر، شهاب حاجية، غرور، منى حسين، عبدالله المسلم، رانيا شهاب، فاطمة الدمخي، خلود محمد، علي الحمدان، محمد المسلم، محمد أشكناني، إخراج خالد الفضلي، مخرج منفذ يعقوب حميد، مدير الاضاءة والتصوير محمد الدعيبس، مصور عزيز العراك، ماكيير عبده الطقش، ادارة الانتاج بدر محمد، مناور مسلم، أحمد حميد، الصوت عبدالرحيم الهواري.