كتب - فارس العبدان:قال رئيس مجلس إدارة مبرة إبراهيم البغلي للابن البار وراعي جائزة الابن البار العم ابراهيم البغلي ان المبرة تحتفل منذ ست سنوات باليوم العالمي للأرامل، فيما حالت الظروف في هذه السنة دون تنظيم فعالية احتفالية بهذا اليوم وذلك بسبب انتشار وباء كورونا المستجد ليس في الكويت وحسب وإنما في العالم باكمله، داعيا إلى الاهتمام بالأرامل بشكل أكبر وابراز دورهن في المجتمع، مؤكدا ان اساءة معاملتهن من أخطر انتهاكات حقوق الانسان.وذكر البغلي في تصريح صحافي أمس، ان اليوم العالمي للأرامل الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 23 يونيو 2011 يأتي هذا العام في أجواء تتسم بالتوتر والخوف والقلق الشديد نتيجة تفشي وباء كورونا في العالم بأسره، في سابقة لم تحدث من قبل، منذ بدء الاحتفال به.
واضاف: انه بناء على تقديرات هيئة الأمم المتحدة فإن هناك نحو 300 مليون أرملة تقريبا يعيشون في مختلف أنحاء العالم حاليا، نصفهن تقريبا يعشن في فقر شديد، لافتا الى ان الأرامل في أغلب الأحيان يعانون من التمييز بسبب السن والنوع ويعيش بعضهن حياة يغلب عليها الإيذاء البدني وغيره، حسبما أفاد مركز أنباء الأمم المتحدة.وتابع البغلي: أن إساءة معاملة الأرامل وأطفالهن تمثل انتهاكا من أخطر انتهاكات حقوق الإنسان وعقبة من العقبات التي تعترض سبيل التنمية في الوقت الراهن، مشيرا إلى أن ملايين الأرامل في العالم يعانين من الفقر المدقع والنبذ والعنف والتشرد والاعتلال والتمييز وهذا يخالف القانون والعرف السائد. وقال: ان الأرامل المسنات في أغلب الأحيان يعتمدن على موارد اقتصادية محدودة، لافتا الى انه "حتى في البلدان المتقدمة، يمكن أن تكون قيمة المعاشات التقاعدية التي تحصل عليها النساء أقل من تلك التي يحصل عليها الرجال بنحو 40 %". وأضاف: تواجه الأرملة الشابة تحديات أخرى، بوصفها عائلة للأسرة يتعين عليها النهوض بمسؤوليات رعاية الأطفال دون أن تتاح لها فرص اقتصادية تذكر، داعيا إلى أهمية إبراز دور الأرامل في المجتمع، وتوفير الدعم لهن كي يحيين حياة منتجة ومتساوية ومرضية. ولفت الى ان جائحة كورونا ادت إلى تفاقم الحالة في الأشهر القليلة الماضية بسبب عدد الوفيات الكبير، الذي ربما تسبب في ترميل كثير النساء تزامنا في الوقت نفسه مع الفصل عن مصادر الدعم الاجتماعي والاقتصادي والأسري المعتادة.وذكر البغلي ان المبرة أخذت على عاتقها سنويا تكريم أبنائنا الفائزين في مسابقة جائزة البغلي للابن البار منذ عام 2007 وحتى عام 2019 من الذين بروا بأمهاتهم الأرامل، وذلك عرفانا منا بالدور الإنساني والحيوي والمهم الذي تؤديه أمهاتنا وأخواتنا الأرامل في تربية وتنشئة الأجيال التربية الصالحة وغرس التعاليم الإسلامية السمحة والقيم الإنسانية المجتمعية الأصيلة في نفوسهم.