البغلي: لقاء أصحاب مصانع التدوير الأربعاء المقبل

كتب ـ عبدالناصر الأسلمي:


كشفت عضو المجلس البلدي مها البغلي عن عقد ورشة عمل استثنائية الاربعاء االمقبل للقاء عدد من اصحاب مصانع تدوير النفايات البالغ عددها 18 مصنعا للتعرف منهم عن قرب على طبيعة أعمالهم وحجم خطوط الإنتاج لديهم والتحديات التي تواجههم وتحديد العوائق التي يمكن حلها مع الجهات المختلفة بالدولة بهدف دعم صناعة إعادة تدوير النفايات كونها من أهم الحلول لقضية إدارة النفايات في الكويت.
جاء ذلك عقب اطلاع البغلي على تجربة بعض مصانع إعادة تدوير النفايات في امارتي الشارقة ودبي ووقوفها على احدث التجارب الإقليمية والعالمية.
واكدت البغلي عقب الزيارة انه فيما يخص النفايات بمختلف أنواعها ان أغلب دول العالم أصبحت تتعامل مع النفايات بأنها ثروة قيمة تقوم عليها صناعات إعادة التدوير كما أصبحت هناك بورصة عالمية لتداول النفايات.
وأضافت، في الكويت نحن نعتبر النفايات عبئا نتخلص منه عن طريق الردم والدفن، وذلك يعتبر أولا هدرا للموارد وثانيا تعديا على البيئة وثالثا هدرا لمساحات من الأراضي والتي كانت صالحة لمشاريع سكنية وغيرها من الاستغلال العقاري.
وأشارت إلى أن بلدية الكويت حين أقدمت على طرح حلول لإدارة النفايات، كان خيار حرقها هو الأول، وهو خيار غير صائب أيضاً، مبينة أن ردم النفايات خطأ وحرقها بالكامل أيضا ممارسة غير صحيحة.
وقالت البغلي، خلال زيارتي قبل أيام لإمارة الشارقة وجدت أن أول خطوة اتخذتها الإمارة بهدف التحول من ردم النفايات كانت خطوة فرز النفايات وإنشاء مصانع لإعادة تدويرها، وردم فقط ما هو غير قابل لإعادة التدوير حيث وصل معدل ما يتم ردمه من نفايات حوالي 25% فقط.
وذكرت أن الشارقة تتجه لإنشاء أول مشروع لحرق ما تبقى من النفايات لإنتاج الكهرباء وذلك بهدف الوصول لنسبة صفر% لما يتم رميه في المرادم، كما ان مصانع إعادة التدوير في دبي أصبحت تستورد النفايات من دول مختلفة "منها نفايات من الكويت"لإعادة تدويرها وبيعها محلياً.
وتساءلت، ماالعوائق التي تمنعنا في الكويت من التوجه الى الاستثمار في صناعات إعادة التدوير التي أثبتت جدواها الاقتصادي والبيئي في إمارة الشارقة؟ علما ان عندنا في الكويت 18مصنعا لإعادة تدوير النفايات المختلفة منها البلاستيك والورق والخشب والنفايات الإنشائية والإطارات والبطاريات والزيوت. ولماذا نتجه لمشاريع حرق النفايات وهي مشاريع عالية التكلفة؟