البغيلي: أوركسترا الإنسانية مفاجأة "الموسيقى"

كتب - مفرح حجاب:


عقد عميد المعهد العالي للفنون الموسيقية د.رشيد البغيلي مؤتمرا صحافيا في فندق سيمفوني، بمناسبة انطلاق فعاليات الدورة الثالثة من مؤتمر ومهرجان الموسيقى الذي ينظمه المعهد بين 23 و25 مارس الجاري، بحضور حشد من وسائل الإعلام وعدد من أعضاء هيئة التدريس، حيث جاور البغيلي على منصة المؤتمر كل من د.خالد القلاف رئيس اللجنة الثقافية ود.فراس التتان المشرف على الفرق الموسيقية والزميل مفرح الشمري عريف المؤتمر.
من جهته أعرب عميد المعهد العالي للفنون الموسيقية عن شكره وتقديره لوزير التربية وزير التعليم العالي د.حامد محمد العازمي لرعايته فعاليات الدورة الثالثة لمؤتمر ومهرجان الموسيقى، الذي يعد تأكيدا على الدور الريادي لدولة الكويت ورعايتها المحافل العلمية والفنية، لا سيما هذا المهرجان الذي تترسخ خطاه عام بعد عام.
وقال رئيس المؤتمر والمهرجان إن هذه الدورة تحمل قدرا كبيرا من التنوع وستنال اهتمام الجميع بسبب المجهود الكبير في التحضير ورغبة جميع العاملين بالمعهد من أعضاء هيئة تدريس وإداريين وطلاب في اقامة حدث فني يحمل كل مواصفات الرقي والنجاح، مشيدا في الوقت نفسه بجهود وزارة التعليم العالي ودعمها لهذا الحدث.
ولفت إلى أن الفعاليات ستكون كثيرة وتحمل مضامين فنية وعلمية متطورة، ففي اليوم الأول سيكون هناك حفل خاص لافتتاح المهرجان لفرقة المعهد العالي للفنون الموسيقية المكونة من أساتذة وطلاب المعهد، حيث سيتعاونون في تقديم مجموعة متنوعة من الأعمال الموسيقية التراثية الكويتية، منوها بأن المهرجان سيكرم الفنان مصطفى احمد كشخصية كويتية بارزة في مجال الموسيقى والغناء وقدم الكثير من الأعمال الخالدة.
واضاف في اليوم الثاني سيكون هناك فعاليات للمؤتمر العلمي من خلال معرض الوسائل التعليمية الموسيقية، الذي يتضح من خلاله الدور التربوي والأكاديمي للمعهد، حيث يعد سبق تربوي يحدث لأول مرة في دولة الكويت وهو نتائج ابنائنا طلاب المعهد العالي للفنون الموسيقية، مبينا بأنه سيلي المعرض ندوات المؤتمر ومناقشاتها مجموعة من الأبحاث العلمية، مقدمة من قبل نخبة من الأساتذة المتخصصين من دول متعددة مشاركة بهدف الإطلاع على الرؤى الموسيقية المعاصرة والاتجاهات الحديثة في العلوم الموسيقية.
واعتبر البغيلي أن المؤتمر فرصة طيبة للباحثين والمهتمين والمختصين لتبادل افكارهم ووجهات نظرهم مما يتيح الاستفادة من التلاقي الفكري، الذي يساعد على اتخاذ قرارات صائبة على أكثر من صعيد، وكذلك العمل على جعل هذه المؤتمرات نواة لمشاريع مستقبلية، مشددا على ان هذا يتطلب فتح آفاق التعاون والشراكات مع مؤسسات بحثية حاضنة لمختلف الكفاءات والطاقات العلمية بوطننا العربي.
وتابع رئيس المهرجان بسرد الفعاليات، قائلا في اليوم الثالث والأخير سيكون حفل ختام المهرجان بتدشين أوركسترا الإنسانية السيمفوني وهو حدث مهم، لأنه يعد مشروع دولة، مشيرا أن النجاح دائما ينبع من الالتزام بقيم التعاون والابتكار والعمل الجماعي والريادة والانفتاح على العالم الخارجي في بيئة يسودها الاحترام المتبادل والعلم والمعرفة.
واضاف أن الكويت تسعى من خلال مؤتمر ومهرجان الموسيقى إلى تحقيق التعاون المشترك بين دول الوطن العربي كمحاولة لحل مشاكل التعليم الموسيقي وتقديم فنون موسيقية تراعي القيم الأخلاقية والعادات والتقاليد الثقافية لشعوب الوطن العربي ما يجعلنا على طريق ومصاف الجامعات العالمية ومؤسسات التعليم العالي المرموقة، متمنيا النجاح والتوفيق لفعاليات الدورة الثالثة لمؤتمر ومهرجان الموسيقى وان تكون قراراته وتوصياته بحجم المسؤولية الملقاة على عاتق الجميع.
وأوضح رئيس المهرجان أن الدورة ستشهد مفاجأة، فبجانب فرقة المعهد الموسيقية وفرقة الحجرة تم تأسيس فرقة أوركسترا الإنسانية السيمفوني، لأن الجانب الإنساني يحتاجه هذا العالم المعاصر فضلا عن أن صاحب السمو أمير البلاد هو قائد الإنسانية، لذا فهو مشروع دولة ولابد من دعمه والوقوف خلفه من أجل تقديم أعمال مهمة من أدب الموسيقى العالمي، مشيدا بالدكتور محمد الديهان لتأسيسه هذا المهرجان والذي لولاه لما ولد هذا الحدث المهم.
وقال ان المهرجان اعتاد تكريم العديد من الفنانين من داخل وخارج الكويت وكانوا جميعا رموزا فنية من بينهم الفنان شادي الخليج وعبدالكريم عبدالقادر وصالح الحريبي، وسيتم تكريم الفنان مصطفى أحمد في هذه الدورة عرفانا بما قدمه للأغنية الكويتية وكان يفترض تكريم شخصية من خارج الكويت ولضيق الوقت تم تأجيلها للدورة المقبلة، مشيرا إلى انه كان هناك رغبة ليقدم الفنان مصطفى أحمد بعض الأغنيات، إلا انه فضل ان يستمتع مع الحضور، لأن الأمر يحتاج تدريبا وجهدا.
واختتم البغيلي قائلا أنا فخور بوجود مجموعة من أساتذة المعهد في فرقة مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، وهذا يدل على أن الكويت فيها طاقات مبدعة، وهو الأمر الذي ساهم في إنشاء الأوركسترا السيمفوني التي سيقودها أستاذ زائر من المانيا، منوها في الوقت نفسه بأن هناك حضورا أكاديميا من دول كثيرة في هذه الدورة سواء من مصر والأردن والجزائر وتونس.
من جهته أوضح د.خالد القلاف رئيس اللجنة الثقافية أن الندوات العلمية سيشارك فيها كل من د.أماني حنفي عميد كلية التربية النوعية - جامعة عين شمس لاسيما في ندوة "القدرات الموسيقية الفائقة لدى المكفوفين"، د.رامي حداد في ندوة "حتمية التعليم الموسيقي منذ مراحل الطفولة الأولى لتعزيز القابلية الموسيقية للإنسان استنادا لنظرية ادوين غوردن ومبدأ نوافذ الفرص"، ود.هيثم سكرية في "رؤية جديدة للموسيقى العربية"، ود.رشيد البغيلي في "دراسة مقارنة بين الخطط الدراسية لبعض الكليات والمعاهد الموسيقية المتخصصة بالوطن العربي"، وكذلك "رؤية نحو معايير خطة دراسية موحدة".
أما د.فراس التتان المشرف على الفرق الموسيقية في المعهد، فأكد أن المعهد العالي للفنون الموسيقية يمتلك الآن ثلاث فرق موسيقية، منها فرقة المعهد الأساسية للموسيقى العربية، وفرقة الحجرة لنشاط الطلاب شرقي وغربي بحيث يستطيع الطلاب الاختيار بين الاتجاه الذي يريده في نوعية الموسيقى، أما أوركسترا الإنسانية السيمفوني فهي ستقدم أدب الموسيقى العالمي، مشددا على أن فرقة المعهد للموسيقى العربية تهتم بالموسيقى العربية والتراث الكويت.
من جهة أخرى أعرب الفنان القدير مصطفى أحمد عن اعتزازه وتقديره لتكريمه في ليلة افتتاح الدورة الثالثة من مهرجان الكويت للموسيقى، مثمنا في هذا الجانب دور وجهود عميد المعهد الموسيقي د.رشيد البغيلي باستذكار من كان لهم بصمات في الساحة الغنائية الكويتية، وإقامة هذا الحدث الثقافي، الذي يتضمن عدة فعاليات وأنشطة تساهم في دعم وتشجيع وصقل مواهب وقدرات أبنائنا الطلبة والطالبات. وأشار أحمد في تصريح بمناسبة الاحتفاء به في المهرجان إن تكريم الفنان في حياته يشعره بوجوده ويمنحه جرعة من التشجيع لمواصلة العطاء، معربا عن سعادته في الوقت نفسه بتكريم زملائه من رواد الأغنية الكويتية سواء من قبل الدولة أو من قبل المؤسسات الأكاديمية.