الأحد 27 يوليو 2025
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

البلبلة تعمق معاناة اللبنانيين وتحذيرات من مخطط فوضى مالية

Time
الخميس 10 مارس 2022
السياسة
بيروت ـ "السياسة":

عاش اللبنانيون أمس، أجواء بلبلة وإشاعات زادت من معاناتهم الاجتماعية والاقتصادية على مختلف الأصعدة، وأعادت معها طوابير الإذلال أمام المصارف بعد المحطات والأفران، نتيجة الحرب الروسية على أوكرانيا، إثر معلومات تم تداولها عن توقف منصة "صيرفة"، توازياً مع ارتفاع صاروخي لسعر صرف الدولار الأميركي في السوق السوداء، وصل إلى حدود 24 ألف ليرة لبنانية، ما دفع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، إلى إصدار بيان، يؤكد فيه أن، "مصرف لبنان ملتزم بمتابعة مفاعيل التعميم 161 وأنّ مصرف لبنان مُستمر بتأمين الدولار الأميركي دون سقف مقابل الليرة اللبنانية على سعر منصة Sayrafa".
وكشفت مصادر مصرفية بارزة لـ"السياسة"، أن "هناك محاولات جديدة لإثارة أجواء اضطرابات مالية، يقوم بها مضاربون ومستفيدون، من أجل رفع سعر الدولار في السوق السوداء، من خلال بث أخبار كاذبة عن توقف منصة صيرفة، لإرباك الناس وخلق مزيد من الفوضى في السوق المالية، ما ينجم عن ذلك ارتفاع كبير في سعر صرف الدولار، على ما حصل في السوق في الساعات الماضية"، متخوفة من "تداعيات عودة هذا الإرباك وما قد يخلفه من سلبيات في أكثر من اتجاه".
وفي السياق، ورداً على كلام الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله، حول رفض الحكومة لعرض روسي، لمد بيروت بالكهرباء والمحروقات، قالت مصادر عليمة لـ"المركزية"، إن "ما قاله نصرالله غير دقيق. ذلك ان الشركة الروسية كانت واجهة وهمية لشركة "ستروي ترانس غاز" الروسية والمدرجة على لوائح العقوبات الاميركية والمتصلة بأنشطة نفطية مع النظام السوري".
وتضيف: "هذه الشركة غير قادرة في الواقع على اقامة اتصالات مع النظام المالي اللبناني، وهي عاجزة ايضا عن الخوض في عمليات تجارية او استثمارية مع الدولة اللبنانية.. ففي وضعيتها هذه وكونها مُعاقبة أميركيا، التعاون معها قد يعرّض لبنان لخسارة احتياطاته المالية القليلة المتبقّية في المصارف المراسلة في الخارج".
على صعيد آخر، ووسط ارتفاع منسوب مؤشرات تأجيل الانتخابات النيابية المقررة في منتصف مايو المقبل، بسبب "استفاقة" العهد وفريقه المتأخرة على "الميغاسنتر"، وما يواجه هذا المشروع من صعوبات قانونية ولوجستية، وعلى مسافة أسبوع من إقفال باب الترشيح في الخامس عشر من الجاري، فإن عدد المرشحين حتى مساء الثلاثاء بلغ 176 مرشحا، وهذا الرقم يعتبر خجولا بالنسبة إلى ما تبقى من أيام قليلة لتقديم طلبات الترشيح، حيث يتوقع أن تشهد الفترة الممتدة حتى منتصف الشهر زحفا للمرشحين لتقديم أوراقهم. وفي ظل تنامي الشكوك بتأجيل أو إلغاء الاستحقاق النيابي، تواصل قوى معارضة لقاءاتها التنسيقية في العاصمة الفرنسية باريس، من أجل مواجهة "حزب الله" في هذا الاستحقاق، رغم صعوبة المهمة وافتقاد المعارضين إلى القيادة التي تستطيع جمعهم تحت رايتها، حيث علمت "السياسة"، أن اجتماعات عقدت بين الرئيس فؤاد السنيورة واللواء أشرف ريفي والنائب المستقيل مروان حمادة والنائب السابق فارس سعيد وشخصيات أخرى، هدفت إلى بحث سبل التكتل في الانتخابات، للحد من اختراق "حزب الله" الساحة السنية في الانتخابات، وقطعاً للطريق أمام وصول مؤيدين له إلى الندوة النيابية.
وفي السياق، أصدر السفير السابق نواف سلام، عبر "تويتر"، بيانًا، أعلن فيه قراره بالعزوف عن الترشح إلى هذه الانتخابات النيابية، عازياً السبب إلى "انني لست من الساعين بصددها إلى كرسي في البرلمان، بل إن همي فيها كان ولا يزال أبعد من ذلك، وهو السعي للحؤول دون قيام الصراعات الصغيرة أو الشهيات الكبيرة بمنع من يفترض أن يلتقوا ويتعاونوا في عمل مشترك من القيام بذلك، وأن يتم تاليا حشد كل الدعم للمرشحين الملتزمين قضية إصلاح الدولة واستعادة سيادتها لتحقيق أفضل النتائج في الظروف القائمة".
آخر الأخبار