المحلية
"البنادول" سلاح مخالفي الإقامة في وجه "كورونا"
الثلاثاء 08 فبراير 2022
5
السياسة
* "الجائحة" فاقمت مشكلاتهم سنة التجديد إلى 550 ديناراً* "ع.ج": المضادات الحيوية والبنادول علاجي عندما أصبت بـ "كورونا"* "ز.أ": تجاوزت الستين عاماً وبانتظار مهلة للمخالفين للمغادرة * "ح. ص": حصلت على اللقاحات من دون مشاكل رغم مخالفتيتحقيق ـ ناجح بلال:في الجهود والمساعي المستمرة منذ نحو عامين لتحقيق المناعة المجتمعية من خلال تطعيم اكبر عدد ممكن من السكان، تبرز الى السطح فئة الاشخاص مخالفي قانون الاقامة في البلاد، فوفقا لآخر بيانات وزارة الداخلية فإن عددهم يتجاوز 160 الفا حتى منتصف العام الماضي، فهل طعموا ام باتوا شريحة خارج المناعة المجتمعية تضاف الى فئة ترفض التطعيم.التقت "السياسة" عددا منهم وسألتهم عن الحل في حال اصابتهم بفيروس (كورونا) وفيما اذا حصلوا على التطعيم وما هي خياراتهم وطرق العلاج لتتباين الخطوات بين من اقدم على التطعيم منهم وبين من اكتفى بالصيدليات والمضادات الحيوية لمواجهة جائحة اكتسحت العالم، خصوصا انهم لايستطيعوا التوجه الى المستشفيات للعلاج او حتى التسجيل في منصات التطعيم بسبب مخالفة قانون الاقامة.واجمع عدد منهم على ان مخالفتهم لقانون الاقامة مرده الى المبالغة في الارقام التي يفرضها تجار الاقامات لتجديد اقامتهم لاسيما ان ظروف الجائحة اوقفت عمل العديد منهم، معربين عن استعدادهم لمواجهة فيروس كورونا والاصابة به منفردين عوضا عن الجلوس في بلدانهم عاطلين عن العمل حتى وان كانت ظروف معيشتهم الحالية صعبة وفرص تعرض غير المصابين منهم للفيروس عالية نتيجة اكتظاظ اماكن سكنهم.وفي تفاصيل اللقاءات مع هذه الفئة:"البنادول" علاج كل الأمراضبداية، قال "ع.ج" إنه أصيب بفيروس كورونا لمدة تزيد عن اسبوعين تناول فيها مضادات حيوية وأدوية توسعة الشعب من الصيدلية، مبينا أنه كان يتناول "بنادول اكستر" لخفض الحرارة.أضاف أن زملاءه في السكن كانوا يتجنبونه وفضلوا النوم في صالة الشقة وتركوا له الغرفة بمفرده حتى لايصاب أحدهم بالفيروس وكانوا يعقمون الحمامات بشكل دائم وبعضهم هجر السكن حتى تعافيه.وأشار إلى أنه خالف قانون الإقامة منذ عام تقريبا بسبب وفاة كفيله بفيروس "كورونا" لذا لم يتمكن من تحويل الإقامة على شركة أخرى لعدم قدرته على دفع 800 دينار مقابل التحويل وتجديد الإقامة لمدة عامين، مبينا أنه لن يدفع فلسا في تجديد الإقامة وسيظل في الكويت لمدة عام أو حتى يتم توقيفه أو أن تقوم وزارة الداخلية بإعطاء مهلة لمغادرة مخالفي الإقامة البلاد.بانتظار المهلة من جانبه، اوضح "ز.ا" انه تجاوز 60 عاما وليس لديه مؤهل عال ومضطر للبقاء في الكويت مخالفا لقانون الاقامة حتى اعطاء مهلة لمغادرة البلاد لمخالفي الاقامة، مشيرا الى انه حصل على كل لقاحات كورونا فضلا عن تعرضه للعدوى واصابته ب"كورونا" وانه لم يتمكن من الذهاب للمستشفى بل تناول أدوية من الصيدليات كحال الكثير من مخالفي الإقامة. ولفت إلى أن زميله في السكن لم يكن مخالفا للإقامة وأصيب بـ "كورونا" ونقل العدوى لكل من في السكن وشفيوا جميعا، مشيرا الى ان اعراض أوميكرون كانت خفيفة وليست قاسية على جميع المصابين.مخالف مطعمبدوره، قال "ح. ص" إنه حصل على كافة التطعيمات رغم مخالفته للاقامة دون اي مشاكل ولم يصب ب "كورونا" ولكن زميله في السكن المخالف لقانون الإقامة مثله أصيب ب "كورونا" الا انها كانت خفيفة جدا حيث ظهرت عليه فقط علامات بسيطة منها الحرارة ووجع الصدر وضيق التنفس ولكن بعد تناوله للأدوية من الصيدلية تعافي تماما.ولفت الى ان عدد مخالفي الاقامة في منطقة جليب الشيوخ يتجاوز 10 % من اجمالي العمالة في هذه المنطقة بسبب جشع الشركات الوهمية، اذ رفعوا سعر تجديد الإقامة من 350 دينارا للسنة الواحدة الى 550 دينارا، فضلا عن وجود الكثير من العمالة ممن بلغوا سن الـ 60 عاما وبطبيعة الحال ليس بمقدورهم دفع 750 دينارا رسوم التجديد بالإضافة المبالغ التي يفرضها الكفلاء، موضحا أن العامل الذي بلغ الـ 60 يحتاج الى 1300 دينار للتجديد سنة واحدة.استغلال المخالفين لخفض الأجور اوضح "أ. ب" الذي يعمل مراقب تشطيبات في احدى شركة المقاولات ان بعض العمالة اليومية التي يتم إستخدامها في البناء مخالفة لقانون الإقامة، موضحا أن العامل الذي لديه إقامة سارية يحصل على أجر يومي بحدود 13 دينارا أما العامل المخالف للإقامة فأجره اليومي لايتعدي العشرة دنانير. وذكــــر انهم كشركة يقومون بقياس درجة حرارة العمال يوميا وإذا ظهرت أي أعراض برد على أحدهم يتم استبعاده من العمل فورا.