"البنتاغون" تتوقع حرباً نووية مع روسيا أو الصين

واشنطن - وكالات: أكد رئيس القيادة الستراتيجية الأميركية الأدميرال تشارلز ريتشارد، أنه لا يستبعد احتمال نشوب حرب نووية مع روسيا أو الصين.
وقال الأدميرال ريتشارد، في مقالة لمجلة المعهد البحري الأميركي، إن وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" لم تنظر منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، في إمكانية مواجهة عسكرية مباشرة مع قوة نووية، "لكن الوضع تغير حالياً". وأضاف، إن "هناك احتمال حقيقي، بأن تتصاعد أزمة إقليمية مع روسيا أو الصين بسرعة وتتحول إلى نزاع مع استخدام الأسلحة النووية، إذا اعتقدوا أنه في حالة الهزيمة باستخدام الأسلحة التقليدية، هناك تهديد للنظام السياسي القائم أو للدولة".
وأشار، إلى أنه من الخطأ استبعاد احتمال استخدام أعداء واشنطن المفترضين، للأسلحة النووية خلال ذلك، معرباً عن اعتقاده، أنه "في الوقت الذي ركزت فيه البنتاغون على مكافحة الإرهاب، باشرت روسيا والصين بتنفيذ سياسات عدوانية، مع تحدي المعايير الدولية بوسائل قوة لم نشهدها منذ ذروة الحرب الباردة".
وأوضح، أنه لا يجوز أن تبقى هذه التصرفات، دون رد فعل من جانب واشنطن، مؤكداً "ضرورة كبح عدوانيتهم، لأن عدم الرد سيعزز اعتقادهم، بأن الولايات المتحدة غير راغبة أو غير قادرة على الرد، ما قد يزيد من استفزازهم".
من ناحية ثانية، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، ليل أول من أمس، أن الرئيس جو بايدن، أمر بمراجعة كل الضوابط على الهجرة الشرعية والاندماج التي طرحها سلفه دونالد ترامب، ما سيؤدي إلى "تغييرات جذرية" في سياسة الهجرة، مشيرة إلى أن الرئيس أجل كلمته بشأن سياسة الولايات المتحدة الخارجية إلى اليوم الخميس.
وقالت، إنه "سيتم تشكيل لجنة للم شمل أطفال المهاجرين وعائلاتهم، وستنظر في طلبات اللاجئين ومن يأتون على الحدود بطريقة يعامل الناس فيها إنسانية"، مضيفة إن "أفعال الإدارة السابقة نلغيها ونعمل كل ما نستطيع لصالح عائلات المهاجرين، نقيم الضرر الذي ألحقته سياسات الإدارة السابقة في ملف الهجرة، ونريد أن نضع ضوابط تعامل الناس بطريقة إنسانية وأخلاقية". في غضون ذلك، اعتبر مراسلو وسائل الإعلام المعتمدون لدى البيت الأبيض، أن طلب مكتب الرئيس جو بايدن إرسال الصحافيين أسئلتهم مسبقاً قبل المؤتمرات الصحافية، يتناقض مع وعد بايدن باحترام حرية الصحافة. وقال مراسل المراسلين صحيفة "ديلي بيست"، إن "هذا الطلب أغضب ما يكفي من المراسلين ليبلغوا عنه"، مشيراً إلى أنه عندما أثير الموضوع خلال مكالمة عبر تطبيق "زووم" لجمعية مراسلي البيت الأبيض الجمعة الماضي، تمت توصية المراسلين بعدم الإذعان لهذا الطلب وتجاهله.
وأضاف، إن "الصحافة لا يمكنها فعلاً القيام بعملها في غرفة الإحاطة إذا كان البيت الأبيض يختار الأسئلة، هذه ليست صحافة حرة على الإطلاق".
على صعيد آخر، اعتبر المدعون الديمقراطيون في محاكمة الرئيس السابق دونالد ترامب، في نص مرافعتهم التي نشرت، أول من أمس، أن ما قام به ترامب قبل اقتحام الكونغرس في السادس من يناير الماضي، يشكل "خيانة ذات بعد تاريخي".
وقالوا، إن "ترامب حرض حشداً عنيفاً على مهاجمة الكابيتول" و"عزمه على البقاء في السلطة بأي ثمن هو خيانة ذات بعد تاريخي"، مطالبين بـ"إدانته" في ختام المحاكمة التي تبدأ في التاسع من فبراير الجاري.