الدولية
"البنتاغون" تحذر من عدوان إيراني وشيك... وعقوبات أميركية مقبلة
الأربعاء 04 ديسمبر 2019
5
السياسة
واشنطن، عواصم - وكالات: نقلت وكالة "رويترز" البريطانية للأنباء عن مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أمس، أن هناك مؤشرات على احتمال وقوع عدوان إيراني قريباً.وجاءت تصريحات المسؤول الأميركي، بعد أن نقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية، عن مسؤولين في "البنتاغون" والإدارة الأميركية، قولهم إن هناك العديد من المعلومات الاستخباراتية، حول تهديدات إيرانية محتملة ضد القوات الأميركية ومصالحها في الشرق الأوسط.وقال مسؤول في الإدارة لـ"سي إن إن": "كانت هناك معلومات ثابتة في الأسابيع القليلة الماضية، حول احتمال وقوع مثل تلك الاعتداءات"، بينما أكد مسؤول آخر أن معلومات استخباراتية تم جمعها من قبل الأجهزة العسكرية والاستخبارية خلال نوفمبر الماضي، تشير إلى مثل هذا الاحتمال.وبحسب المصادر، لوحظ في الأسابيع القليلة الماضية، وجود تحركات للقوات الإيرانية يمكن أن تضع مخاوف الولايات المتحدة في مكانها، فيما يتعلق بهجوم محتمل.ولم توضح المصادر ما إذا كان التهديد المحتمل، سيأتي من النظام الإيراني أو "الحرس الثوري".من جانبها، قالت المتحدثة باسم "البنتاغون" ريبيكا ريبريتش: "نواصل مراقبة النظام الإيراني وجيشه ووكلاءه، وجاهزون جدا للدفاع عن القوات والمصالح الأميركية إذا احتجنا لذلك".إلى ذلك، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن إدارته، تدعم تظاهرات الشعب الإيراني، قائلا عبر "تويتر" إن "الولايات المتحدة تدعم الشعب الإيراني الشجاع، الذي يحتج من أجل الحرية".من جانبها، كشفت مجلة "بوليتكو" الأميركية، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تخطط لدعم احتجاجات الشعب الإيراني بطرق عدة، أبرزها رفع الحظر عن الإنترنت، وتصعيد الحملة الإعلامية المساندة للشعب الإيراني، بحسب ما أوضح مسؤولون في الإدارة الأميركية.وأوضحت المجلة أن مساعدين لترامب يبحثون، فرض عقوبات جديدة على المسؤولين الإيرانيين المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان، ويعتمدون جزئيًا على المعلومات الاستخبارية التي تم الحصول عليها من نحو 36000 ألف صورة ومقطع فيديو، ونصائح أخرى أرسلها الإيرانيون المحاصرون من داخل إيران في حملة القمع الأخيرة التي قام بها النظام ضد الاحتجاجات الجماعية.من جانبهم، كشف مسؤولون مطلعون على الخطة، أن إدارة ترامب تستكشف أيضًا طرقًا جديدة لمساعدة الإيرانيين، على تجنب قطع ومراقبة الإنترنت من قبل النظام في طهران، مرجحين أن تقوم الإدارة في الأيام المقبلة بتصعيد حملتها الإعلامية ضد إيران، بما في ذلك خطاب محتمل حول إيران سوف يلقيه وزير الخارجية مايك بومبيو.ورأى التقرير أن فريق ترامب يؤمن بأن الاحتجاجات الإيرانية، علامة على أن حملة "الضغط القصوى" المشددة ضد إيران نجحت، مما أدى إلى تأجيج المعارضة بين الإيرانيين العاديين، الذين سيضغطون بعد ذلك على قادتهم للإنفاق داخل بلادهم بدلاً من تبذير أموالهم على برنامجهم النووي، أو أعمالهم العسكرية خارج حدود إيران.ويبدو أن النقاش يتركز حالياً، بحسب المجلة، بين المسؤولين الأميركيين على كيفية الاستفادة من هذه اللحظة بالضبط، مع الأخذ بعين الاعتبار مدى وسرعة زيادة حملة الضغط هذه، ورد الفعل الذي قد تؤديه.وفي هذا السياق، اعتبر التقرير أن السؤال الأهم هو إذا تضاعف الضغط الاقتصادي، كيف سيستجيب النظام الإيراني؟، وهو ما رد عليه الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات القريبة من الإدارة الأميركية مارك دوبويتز، بالقول إنه "يجب أن تكون مستعدًا للتصعيد الكبير"، مشدداً في الوقت عينه على أنه يفضل أن تمارس الإدارة مزيدا من الضغوط.من جانبه، أضاف مسؤول بإدارة ترامب أن "هناك اعتقاداً ناشئاً بأن هذه الاحتجاجات لا تشبه الاحتجاجات الأخرى، فالمزيد من الاحتجاجات قادمة".وقال مسؤول: إن وزارة الخارجية كلفت الموظفين بتحليل البيانات، التي وصفها بأنها نصائح حول "الأشخاص والأماكن ، والضحايا أو الجناة"، بينما قال محللون إن مسؤولين أميركيين من أجهزة المخابرات ووزارة الخزانة والوكالات الأخرى، قد يساهمون في فحص المعلومات والتحقق منها أثناء جمعهم ملفات لمسؤولين إيرانيين، قد يكونون متورطين في انتهاكات بحق المحتجين في إيران.إلا أن المسؤولين الأميركيين رفضوا تحديد الأشخاص الذين قد يتعرضون لعقوبات. كما لم يفصحوا عما يعتزمون القيام به بالضبط لمنع قطع الإنترنت في إيران مستقبلاً، على الرغم من الجهود التي بذلت في الماضي لمساعدة الإيرانيين على تجنب الرقابة.