الدولية
"البنتاغون" يرصد صاروخ الصين "التائه" ويدرس إسقاطه
الخميس 06 مايو 2021
5
السياسة
عواصم - وكالات: شغل خروج الصاروخ الصيني "لونغ مارش 5 بي" عن السيطرة، الذي أطلقته الصين، الخميس الماضي، أذهان العالم كله خشية وقوع كارثة وسقوطه على منطقة مأهولة بالسكان.وفي الوقت الذي رفضت فيه وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" تحديد المكان الذي سيسقط فيه الصاروخ الصيني، الذي خرج عن السيطرة خلال مهمة مرتبطة ببرنامج الفضاء التابع للصين، قللت بكين من مخاوف سقوط الصاروخ "التائه" وتوقعت سقوطه في المحيط.وقال المتحدث باسم "البنتاغون" جون كيربي، ليل أول من أمس، إن القيادة الستراتيجية الأميركية تراقب مسار الصاروخ الصيني، الذي يبلغ وزنه 21 طناً، وأنه من المبكر تحديد مكان سقوطه، إلا أن من المؤكد أنه سيدخل المدار الجوي للأرض فجر غد السبت. ورداً على سؤال عما إذا تدرس "البنتاغون" إسقاط الصاروخ بصاروخ دفاعي من الأرض، أوضح، أنه يتم الأخذ في الاعتبار خيارات كثيرة، وأن الصورة ستكون أكثر وضوحاً في الساعات المقبلة.في غضون ذلك، قال رئيس المعهد القومي المصري للبحوث الفلكية جاد القاضي، إن خروج الصاروخ عن السيطرة أثار الذعر لدى عدد من سكان العالم والمهتمين بعلوم الفضاء.وأضاف، إن الصاروخ تم فقدان السيطرة عليه وهو في محاولة للعودة غير المنضبطة إلى الأرض، ومن المرجح أن يسقط جزء منه إلى الغلاف الجوي للأرض في الأيام المقبلة. وأشار، إلى أنه من غير الواضح متى وأين سيهبط الحطام، موضحاً أن البيانات المتاحة من مواقع مراقبة الأجسام الفضائية تشير إلى احتمالية دخوله للغلاف الجوى للأرض، غداً أو بعد غد.وأوضح، أنه من المستحيل حتى الآن التنبؤ أين ومتى سيهبط حيث تعتمد سرعة هذه العملية على حجم وكثافة الجسم كما تعتمد عل متغيرات أخرى منها التقلبات الجوية والنشاط الشمسي.يشار إلى أن الصاروخ الصيني "التائه" يدور في مدار حول الأرض بارتفاعات تتراوح بين 160 إلى 260 كيلومتراً وبسرعة 28 ألف كيلومتراً، ما يجعله يكمل دورة كاملة حول الأرض في 90 دقيقة.في المقابل، قللت وسائل إعلام حكومية صينية، أمس، من المخاوف بشأن سقوط حطام الصاروخ، مرجحة أن يسقط الحطام "في المياه الدولية ولا داعي للقلق".وذكرت صحيفة "غلوبال تايمز"، أنه من "الشائع في مجال الفضاء" أن يتساقط حطام على الأرض، واصفة التحذيرات بأنها "لا شيء سوى ضجيج غربي بشأن تهديد الصين فيما يتعلق بتقدم تكنولوجيا الفضاء".وتلقى العرب خبر خروج الصاروخ الصيني عن السيطرة واحتمال سقوطه على موقع مجهول بمزيج من القلق والسخرية. ومع تداول أنباء مرور الصاروخ فوق عدد من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يخشى البعض مما وصفوه بـ "فيلم رعب صيني جديد".وربط الغالبية ما بين أزمة الصاروخ الصيني وجائحة فيروس كورونا التي انطلقت من مدينة ووهان الصينية في شهر ديسمبر عام 2019، ليبدأ الفيروس في الانتشار من الصين لباقي أنحاء العالم متسبباً في إصابة ووفاة الملايين.وتمسك البعض بالتساؤل حول إصرار الصين على التسبب في المتاعب لكوكب الأرض وسكانه.ورأى اخرون أن كل ما يحدث يأتي في إطار قيام الصين بتصنيع كل شيء، بما في ذلك "محاولة إنهاء العالم" والتي يبدو أنهم يقتربون من تحقيق "النجاح" فيها، على حد وصفهم. ولم يخل التعليق على الأنباء من مفارقات سياسية، إذ تحدث بعض العراقيين والسوريين عن توقعهم سقوط الصاروخ على أراضيهم "لسوء حظ" بلادهم، بينما نظر الجزائريون لاحتمال سقوط الصاروخ كفرصة لإعادة بناء ما وصفوه بـ "الجزائر الجديدة". كما تمنى عدد من المصريين سقوط الصاروخ على سد النهضة في إثيوبيا، والذي بات يهدد نصيب كل من مصر والسودان من مياه نهر النيل، عقب فشل الجولة الأخيرة من المفاوضات حول سياسة تشغيله.