الاثنين 09 يونيو 2025
31°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

"البندقية" يشرَع نوافذ السينما ويكرِّم كاترين دينوف

Time
الخميس 01 سبتمبر 2022
View
5
السياسة
زين نجوم السينما افتتاح فعاليات الدورة الـ 79 من مهرجان البندقية السينمائي الدولي، وتألق على البساط الأحمر نخبة لامعة من نجوم الفن السابع في العالم، وكان لافتاً حضور وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون، حفل الافتتاح وتألقت على البساط الأحمر برفقة داريو فرانشيسكيني، قبل مشاهدتها العرض الأول لفيلم "White Noise" (صخب أبيض)، وقد أحاطها بعض المعجبين ولبت رغبتهم في التقاط صور "سيلفي".
وكان أبرز حضور البساط الأحمر، تيسا تومبسون، آدم درايفر، جودي تيرنر سميث، غريتا غيرويغ ، كاترين دينوف، جوليان مور، روسيو مونيوث.
وفي القاعة، اعتلت المسرح كل من رئيسة لجنة تحكيم مسابقة المهرجان جوليان مور، ومقدمة حفل الافتتاح روسيو مونيوث، لإعلان الافتتاح الرسمي للمهرجان العريق.
وقالت مور: "إنه لشرف كبير أن أكون هنا.. إنه نوع خاص من الفرحة أن تتم دعوتك إلى مهرجان يتيح لنا التعمق في أعماق أنفسنا والتواصل مع الآخرين".
فيما قالت مقدمة الحفل مونيوث: "السينما أكبر وأقوى نافذة في وجودنا وستكون كذلك غدا وبعد غد، لنفتح كل النوافذ معا".
على صعيد التكريم، نالت نجمة فرنسا كاترين دينوف، "الأسد الذهبي" الفخري تقديرا لمسيرتها الفنية الممتدة. كما تخلل الحفل كلمة ألقاها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عبر الفيديو قال فيها: "هناك شخصيات ثقافية ومخرجون ومنتجون وممثلون وغيرهم من مختلف دول العالم ينتمون إلى نفس عائلة السينما، رأيك مهم، كلمتك قوية!"، كما تم عرض قائمة تضم مجموعة أسماء ضحايا الحرب الروسية الأوكرانية.
أما فيلم الافتتاح "صخب أبيض" للأميركي نواه بومباك، فعرض على الحضور، وتباينت الآراء تجاهه، واعتبره البعض مخيّبٌا للتوقّعات، بعدما اتسمت أفلام افتتاح "البندقية"، في الأعوام القليلة الماضية، بالفنيّة والمتعة والعمق. لكن هذا كلّه غاب عن "صخب أبيض"، الذي لا علاقة له بالصخب ولا بالأبيض.
عاد بومباك إلى المسابقة الرسمية للمهرجان الأقدم في العالم، بفيلم لا يتقاطع مع الكوميديا السوداء أو البيضاء، ولا بالرعب، ولا بالغنائيّ الراقص أو الاستعراضي، وفقاً لما أُعلِنَ عنه، وهو مُقتبس عن رواية بالعنوان نفسه (1985) للكاتب الأميركي دون دليلّو، لكنه يخلو حتى من العمق الفلسفي، والتأمّل الوجودي، اللذان بَدَوا على قدر كبير من الركاكة والسطحية، رغم الجهد الإخراجي الملموس، وقد تميز بومباك في السابق بكتابة أفلامه بنفسه، لكنه لجأ هذه المرة إلى الاقتباس من عمل أدبي.
تدور أحداث الفيلم (136 دقيقة) في ثمانينات القرن الماضي، مع أسرة البروفيسور جاك غْلادني (آدم درايفر)، الجامعي المرموق، والمعروف بتخصّصه النادر في الدراسات الهتلرية. زوجته بابِتْ (غريتا غُرويغ) ربّة منزل، ومُدرِّبة رياضية أحياناً. لديهما أربعة أولاد في أعمار مُختلفة. تحيا الأسرة حياة نموذجية ونمطية وسعيدة وهانئة، باستثناء بعض وسواس الأمراض، وهواجس مُرتبطة بالحياة وماهيتها، والخوف من أشياء كثيرة، خاصة الموت، رغم الإدراك المُسبق للزوجين بأنْ لا مفرّ منه، ويستحيل تجنّبه.
مع تطور الأحداث، والتعريف بالشخصيات وخلفياتها، تحدث صدمةٌ كبرى، تتمثّل باصطدام شاحنة كبيرة، مُحمّلة بمواد قابلة للاشتعال، بقطار بضائع ضخم، مُحمّل أيضاً بمواد كيميائية قابلة للاشتعال، ما يؤدّي إلى انفجارات ضخمة، وانبعاث سحابة كبيرة وشديدة الخطورة من الغازات الكيميائية، المهدِّدة لحياة البشر في المنطقة، فيُنفَّذ إخلاء عاجل للسكّان إلى مخيّم، ريثما يتمّ احتواء الوضع، والسيطرة عليه. كارثةٌ، من شأنها زعزعة حياة أسرة مهووسة ومرعوبة، أصلاً، من أمور كثيرة.
عوضاً عن تطوير الحبكة وتعقيدها أكثر، بناء على تلك الكارثة المفصلية، وتمحور الأحداث حول حياة الشخصيات وردود أفعالها المختلفة إزاء ما حدث لهم ولبلدتهم وجيرانهم، يتجاهل الفيلم الحادثة كلّياً، كأنّها لم تقع. من منتصفه إلى نهايته، ويتفرّع إلى حبكات أخرى جانبية غريبة، ولا تفيد في تطوير الحبكة، وخلق غموض وتشويق واستمتاع سينمائي، ما انعكس على نمطية ورتابة وضعف أداء الشخصيات الرئيسية. ينتهي الفيلم برقصة استعراضية طويلة، لا صلة لها بأحداثه، تدور في سوبر ماركت، بين الممرّات والأرفف المحمّلة بالبضائع والسلع، بينما تتسوّق الشخصيات، وآخرين، ما يطرح علامات استفهام كبيرة حول مخرج، تجلّت بصماته سابقاً في أفلامٍ أهمّ وأعمق وأجمل بكثير من "صخب أبيض".

هيلاري كلينتون


كاترين دينوف مكرمة
آخر الأخبار