الدولية
البنزين.. القشة التي أشعلت الغضب مع تهاوي الاقتصاد
السبت 16 نوفمبر 2019
5
السياسة
طهران - وكالات: أعادت الاحتجاجات ضد رفع أسعار البنزين، التي تعتبر الأقوى منذ مطلع العام الجاري، الأضواء لاقتصاد إيران المنهك بسبب العقوبات الاقتصادية الأميركية، التي تستهدف الضغط على النظام لوقف دعم الميليشيات الإرهابية وزعزعة استقرار عدد من دول الشرق الأوسط.ورغم احتياطاتها الضخمة من الطاقة، تجد إيران صعوبة منذ أعوام في تلبية الطلب المحلي على الوقود بسبب نقص السعة التكريرية، وعقوبات دولية تحد من توافر قطع الغيار اللازمة لصيانة المجمعات.وازداد التهريب في وقت انخفض الريال مقابل الدولار، منذ تخلت واشنطن بشكل عن اتفاق 2015 النووي الذي أبرمته الدول الكبرى مع طهران، وأعادت فرض عقوبات مشددة عليها العام الماضي.وأدت هذه العقوبات إلى تفاقم معاناة الاقتصاد الإيراني، حيث انخفضت قيمة الريال الإيراني مقارنة بالدولار منذ 8 مايو 2018 بنسبة 57 في المئة في الأسواق الحرة، ما أنتج ارتفاعا حادا في أرقام التضخم التي باتت تلامس 51 في المئة على أساس سنوي، مقارنة بـ 8 في المئة قبل عام.وبحسب هنري روم، الباحث في الشركة الاستشارية الأميركية "أوراسيا غروب"، فإن الوضع الاقتصادي في إيران سيئ ويتجه نحو مزيد من السوء. وباتت نسبة التضخم نحو 40 في المئة حاليا، بينما يتوقع صندوق النقد الدولي أن ينكمش الاقتصاد 9 في المئة هذا العام، وأن يشهد ركودا في 2020.وتشهد 53 مدينة تظاهرات وتجمعات أدت في بعض منها إلى مواجهات مع القوات الأمنية التي هاجمت الحشود.وبدأت الاحتجاجات، الجمعة، مع وقوع اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن في نحو ثلاث مدن، وهي مشهد والأهواز وسيرجان التي شهدت سقوط قتيل.وتداول مستخدمو مواقع التواصل في إيران العديد من الصور والمقاطع التي تظهر مئات المواطنين في كل من أصفهان والأهواز وأرومية وهم يقفون في طوابير طويلة في المحطات، بينما تنتشر أعداد كبيرة من قوات الأمن ووحدات مكافحة الشغب قرب المحطات.