البنك الدولي: المنطقة العربية الأولى عالمياً بعدم عدالة توزيع الدخل

قال النائب الأول لرئيس البنك الدولي الدكتور محمود محي الدين ان العالم العربي أصبح في المرتبة المرتبة الأولي في عدم العدالة في توزيع الدخل في العالم بعد أعوام من احتلال أميركا اللاتينية تلك المرتبة.
واضاف محي الدين في تصريحات على هامش افتتاح مؤتمر (أسبوع التنمية المستدامة) في القاهرة أن نسبة من يعانون من الفقر المدقع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ارتفعت من 2.6 إلى 5 في المئة، بعدد نحو 18 مليون مواطن.
واوضح أنه في ظل توقعات تراجع النمو العالمي تستطيع الدول العربية تحسين فرصها في التوسع بالاستثمار الأجنبي من خلال تحقيق الاستقرار التشريعي وتطبيق القانون الخاص بتسوية المنازعات وحفظ حقوق الملكية.
وعن كيفية خروج الدول العربية من دائرة الفقر المدقع، قال محي الدين "يمكن ذلك من خلال عمليات توطين التنمية والاستثمار في الإمكانات المتاحة، منوها بأن الإمكانات في الدول العربية كافية لانتشال 20 مليون مواطن عربي من الفقر المدقع".
وأضاف أن الأمر يحتاج إلى إرادة سياسية وحل النزاعات الدائرة بالمنطقة، معربا عن تفاؤله ببدء الدول العربية الحديث عن دائرة الفقر لديها وقيام الحكومات بمشاركة القطاع الخاص وشركاء التنمية في أخذ خطوات جادة للخروج من دائرة الفقر.
الى ذلك قالت الأمين التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (اسكوا) الدكتورة رولا دشتي امس ان المنطقة العربية هي الوحيدة في العالم التي ارتفع فيها معدل الفقر "المدقع" خلال السنوات الست الأخيرة الى 20 بالمئة من السكان.
وأكدت دشتي أن عشرات الملايين من السكان بالمنطقة "وإن نجوا من الفقر المدقع فهم فقراء أو معرضون للفقر متعدد الأبعاد" في حين أنه في بعض البلدان العربية يستحوذ أغنى واحد بالمئة من السكان على أكثر من 15 بالمئة من الدخل القومي مع فوارق "صارخة" بين المدن والأرياف.
وقالت "نجتمع اليوم بعد أربع سنوات على اطلاق (خطة 2030) ونقف على حافة أهداف التنمية المستدامة في المنطقة العربية ونبحث سبل تنفيذها".
وأوضحت أن 20 مليون طفل بالمنطقة محرومون من التعليم ونحو 50 مليون شخص يعانون من سوء التغذية بالاضافة الى حرمان 51 مليون شخص من خدمات مياه الشرب "يخشى أن يتفاقم حرمانهم بفعل تغيير المناخ".