الثلاثاء 23 ديسمبر 2025
19°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاقتصادية

البنك الوطني: النفط يقفز27 في المئة ويُسجِّل أفضل أداء ربعي خلال عقد

Time
الثلاثاء 02 أبريل 2019
السياسة
كشف الموجز الاقتصادي للبنك الوطني عن تسجيل النفط لافضل أداء ربع سنوي منذ 10 سنوات خلال تداولات شهر مارس مسجلة أفضل أداء ربع سنوي منذ العام 2009 ليرتفع مزيج خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 27% و32% على التوالي في الربع الأول من العام 2019. حيث بلغ سعر مزيج خام برنت، المقياس المعياري لسعر النفط، 68.4 دولار للبرميل بعد أن ظل يتداول ضمن نطاق محدود تراوح ما بين 66-68 دولار للبرميل طوال شهر مارس. كما ارتفع نظيره الأميركي، نفط غرب تكساس الوسيط، وبلغ سعره الأسبوع الماضي 60 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ نوفمبر 2018.
وكانت أسعار النفط قد ارتفعت على خلفية الإشارات الدالة على ضعف الامدادات، مع قيام السعودية على وجه الخصوص بقيادة زمام مبادرة خفض الإنتاج بقوة لسحب أي فائض في العرض لتجنب الضغط على الأسعار، بما قد يؤدي إلى هبوطها. كما أكدت روسيا، حليفة السعودية من خارج الأوبك، التزامها باتفاق فيينا لخفض الانتاج، مشيرة إلى أنها في في المسار الصحيح للوفاء بالتزاماتها الخاصة بتقليص حصص الإنتاج مع نهاية مارس أو بداية شهر أبريل.
وتعززت جهود منظمة الدول المصدرة للنفط الأوبك نتيجة لتراجع إنتاج كلا من إيران وفنزويلا بسبب الاضطرابات السياسية وسوء الإدارة وكذلك العقوبات الأميركية، هذا إلى جانب انخفاض الإمدادات من قبل كندا وليبيا. حيث تراجع الإنتاج الإيراني بنسبة 28% على أساس سنوي وبلغ 2.74 مليون برميل يومياً في فبراير، وفقا لمصادر الأوبك الثانوية، بينما انخفضت صادراتها خلال نفس الفترة إلى النصف تقريبا لتصل إلى 1.3 مليون برميل يوميا، وفقا لما نقلته وكالة بلومبرغ. وفي فنزويلا، بلغ إنتاج النفط أدنى مستوياته منذ 28 عاما ببلوغه 1.0 مليون برميل يومياً في فبراير، وفقا لبيانات الأوبك.
وفي الولايات المتحدة، كانت البيانات أقل تفاؤلاً في الآونة الأخيرة. ففي الوقت الذي يستمر فيه إنتاج الخام الأمريكي بمستويات غير مسبوقة بلغت 12.1 مليون برميل يومياً في الأسبوع المنتهي في 22 مارس، انخفض عدد منصات حفر النفط على مدى ستة أسابيع متتالية بوتيرة تراكمية بلغت 69 منصة حفر بنسبة 7.8% في العام 2019 لتصل بذلك عدد منصات حفر النفط 816 منصة وفقاً لشركة بيكر هيوز.
وفي إشارة دالة على مدى ارتفاع مستويات التفاؤل في السوق، أقبل مديرو صناديق التحوط على تعزيز رهاناتهم على ارتفاع أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها منذ أكتوبر 2018. وبلغ صافي الفروقات بين توقعات ارتفاع النفط عبر عقود خيار الشراء وتراجعه عبر عقود خيار البيع 308.606 لكل من العقود الآجلة والخيارات حتى 19 مارس.

امتثال أوبك يتخطى 100%
قال الموجز لقد بلغ معدل امتثال الدول الإحدى عشرة الأعضاء بمنظمة الأوبك (باستثناء إيران وفنزويلا وليبيا) 106% في فبراير وذلك بقيادة السعودية، والتي يبدو أنها عازمة على تعزيز أسعار النفط (تستهدف الوصول إلى سعر 70 دولارا للبرميل)، حيث تراجع الإنتاج الإجمالي بواقع 812 ألف برميل يومياً مقابل المستوى المرجعي المحدد وفقاً لاتفاقية فيينا البالغ 25.9 مليون برميل يوميا (30.6 مليون برميل يومياً للاتحاد المكون من أربع عشرة دولة). وارتفع معدل التزام دول مجلس التعاون الخليجي المصدرة للنفط، لا سيما السعودية، للشهر الثاني على التوالي في حين بلغت الإمارات حصة الإنتاج المستهدفة للمرة الأولى. وفي الوقت ذاته، تحسنت معدلات الامتثال من خارج الأوبك إلى 52% في فبراير مقابل 25% في يناير، كما أكدت روسيا الأسبوع الماضي عزمها رفع معدل الامتثال إلى 100% في القريب العاجل.

معدل نمو الطلب
أبقت وكالة الطاقة الدولية على توقعات معدل نمو الطلب العالمي على النفط للعام 2019 دون تغيير عند مستوى 1.4 مليون برميل يومياً، بزيادة طفيفة عن توقعات العام 2018 البالغة 1.3 مليون برميل يومياً، إلا أنه قد يتم خفض تلك التوقعات في ظل تزامن تباطؤ النمو العالمي. وعلى افتراض استمرار الاحدى عشرة دولة الأعضاء بمنظمة الأوبك في مسارها الحالي من جهة امتثالها بخفض حصص الإنتاج (وبقاء إنتاج إيران، فنزويلا وليبيا عند نفس مستويات فبراير)، إلى جانب الاخذ في الاعتبار توقعات وكالة الطاقة الدولية لنمو المعروض من خارج منظمة الأوبك بواقع 1.8 مليون برميل يومياً هذا العام، فإنه بناء على تلك العوامل، يفترض أن ينقلب ميزان العرض - الطلب ليتحول إلى عجز في الربعين الثاني والثالث من العام الحالي قبل أن يعود مجدداً إلى تسجيل فائضاً هامشياً في الربع الرابع من العام 2019.
ومن المتوقع أن ترتفع أسعار النفط في الربعين الثاني والثالث من العام 2019، حيث تُجمِع الآراء على ذلك في الوقت الحاضر.
آخر الأخبار