الجمعة 27 سبتمبر 2024
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
"البوابات السبع" يستعين بالذكاء الاصطناعي لتخيل دمشق في 2322
play icon
محمد عبدالعزيز
الفنية

"البوابات السبع" يستعين بالذكاء الاصطناعي لتخيل دمشق في 2322

Time
السبت 12 أغسطس 2023
View
37
السياسة

بطولة سلاف فواخرجي وغسان مسعود وفايز قزق… وإخراج محمد عبدالعزيز

يخوض المخرج السوري محمد عبدالعزيز، تجربة رائدة لتقديم مسلسل "البوابات السبع" كأول عمل درامي سوري يستخدم تقنية الذكاء الاصطناعي، ما يفتح آفاقاً جديدة أمام المشاهدين وصناع الدراما التلفزيونية محلياً وعربياً.
ويقطع المسلسل رحلة عبر الزمن لاستشراف العاصمة السورية دمشق بعد 300 سنة، من خلال مجموعة من الأشخاص يعيشون في العام 2322، بمنطقة سورية محرّمة ومحظور على سكانها دخول دمشق بسبب "ماضيها غير المشرف".
وتظهر بوابة دمشق في العمل الفني "ذكية جداً"، إذ لا تسمح بدخول أي شخص لديه تاريخ سيء، ما يدفع المجموعة إلى الاستعانة بأحد قراصنة الإنترنت للعودة بالزمن وتغيير مصيرها عبر الذكاء الاصطناعي، ليبدأ أفرادها البحث عن سر يختبئ خلف واحدة من البوابات السبع، وهو سر الخلود وإدارة الزمان.
المسلسل بطولة غسان مسعود، سلاف فواخرجي، رنا ريشة، أمانة الحنطي، جهاد سعد، فايز قزق، جيانا عنيد، عبدالفتاح المزين، مصطفى المصطفى، ويُصوّر في العاصمة السورية.
وقال المخرج محمد عبدالعزيز، إن الذكاء الاصطناعي في العمل "سيشكل جزءاً من جوهر الدراما، ويمثل صراعاً بين المبرمجين المتحكمين بمصائر معينة وبين الإنسان وسعيه إلى الخلود والكمال". وأوضح عبدالعزيز، أنه استخدم الذكاء الاصطناعي كتقنية في لقطات بصرية لنوع من الطاقة المنبعثة من هؤلاء الأشخاص، وكذلك تكوين تصور بصري لدمشق في العام 2322 وللبوابة السابعة في المستقبل البعيد للعاصمة.
واعتبر عبدالعزيز، أن "هذه فكرة جديدة في الدراما السورية لكنها مستخدمة عالمياً ضمن أعمال الخيال العلمي". ورغم ما ساهمت فيه التكنولوجيا من تطور، ظهرت مشكلات مرتبطة باستخدامها صادفت صناع المسلسل لإتمام مسعاهم، ومن بينها البيانات والأخبار المتداولة عبر الإنترنت عن سورية. ويقول مخرج العمل: "عندما نطلب من البرمجة أن تعطينا تصورها لمستقبل المدينة، تأتي الداتا (البيانات) كأنها نوع من الاحتباس الحراري، تزودنا بصورة وانطباع لا نريده، نحن هنا نقول إن دمشق مدينة متقدمة وشبه فاضلة". وتابع: "كررنا العمل في البرمجة ثلاث مرات، الآن وصلنا إلى نتائج أفضل، وأحياناً نقوم بتغيير نمط السؤال ونمط الداتا حتى نصل إلى دمشق كنوع من الفردوس في المستقبل".
وقاد العمل الدرامي المطّعم بتقنيات العصر الحديث المخرج عبدالعزيز، إلى استنتاج أننا في المستقبل القريب، "سنندمج مع الذكاء الاصطناعي ونصبح طرفاً واحداً، نحن هنا على مشارف نهاية الإنسان وبدء رحلة جديدة نندمج فيها مع التطبيقات الذكية".
وأضاف عبدالعزيز: "نعم، الآن التفوق يمكن أن يكون بشرياً، لكن في المستقبل سنتحد مع الذكاء الاصطناعي أو التكنولوجيا".
ولا يستبعد المخرج السوري، أن يصل المجال الفني والدراما في المستقبل إلى مرحلة اصطناعية كاملة من ممثلين ونصوص وإخراج ومونتاج لكنه لا يتخوف من هذا المستقبل.
وقال: "كمخرج ليس عندي أي تخوف أن يتم استبدالي بنسخة محسّنة، وفي النهاية فإن الفن والمنجز الإبداعي قائم على التجريب وأنا متشوق وأترقب أي لحظة أرى فيها مادة فنية، فيلم أو مسلسل صناعة كاملة من الذكاء الاصطناعي، اعتقد أنها ستتفوق على المادة الإبداعية التي ينجزها البشر".

آخر الأخبار