البورصة السعودية ترفع تداولاتها 2 ٪ إلى 28.7 مليار ريال

قفزت قيمة التداولات على الأسهم السعودية في جلسة أمس الثلاثاء أكثر من 10 أضعاف المعدل اليومي المعتاد لها لتتخطى قيمة التداولات 28.7 مليار ريال عبر أكثر من 731 صفقة تداول للأسهم مع إدراج السوق السعودية على مؤشرات مورغان ستانلي للأسواق الناشئة MSCI. وأنهى مؤشر السوق المالية السعودية الجلسة مرتفعاً بمقدار 168.93 نقطة وبنسبة 2% ليغلق عند 8550.9 نقطة. ويستهل المؤشر العالمي MSCI تدشين المرحلة الأولى من الإدراج عبر 30 شركة سعودية سيتم إدراجها ضمن مؤشره للأسواق الناشئة.
ومن المرتقب أن تبلغ نسبة الانضمام من الوزن الإجمالي للسوق المالية السعودية خلال المرحلة الأولى ما نسبته 50%، فيما ستكون المرحلة الثانية في 29 أغسطس المقبل، بما يمثل الـ 50% الأخرى من وزن السوق السعودية في المؤشر العالمي.
وقال رئيس المركز الخليجي للاستشارات، محمد العمران، في مقابلة مع "العربية"، إن جلسة ام الثلاثاء تعد يوماً تاريخياً بقيمة تداولات تفوق التوقعات بأرقام تاريخية لم نشهدها منذ سنوات طويلة.
وأشار العمران إلى مجريات جلسة امس، بحدوث ما وصفه بالمعركة العنيفة بين المشترين والبائعين التي أدت إلى حالة من هبوط السوق في بداية التداولات، ثم العودة إلى الصعود نهاية الجلسة.
وأضاف العمران أن السوق شهدت صفقات خاصة في الشهرين الماضيين تقدر قيمتها بـ 20 مليار ريال، موضحاً أن اهتمام المتداولين يتجه إلى مبررات البيع وإلى الصناديق الحكومية وشبه الحكومية، والتي قامت قبل شهر رمضان بعمل تغييرات في هيكل ملكياتها برأسمال عدد من الشركات. واعتبر أن ترقية سوق الأسهم السعودية إلى الأسواق الناشئة على مؤشر مهم، يعد فرصة تاريخية للتخارج من بعض الأسهم ولتنويع الاستثمارات محلياً وخارجياً بالنسبة للصناديق الحكومية وغيرها من الصناديق. وأشار إلى توقع استثمارات ضخمة من الأجانب في الدخول إلى سوق الأسهم السعودية، مؤكداً أن هذه التدفقات الأجنبية من الصناديق الاستثمارية العالمية سوف توفر الفرصة للصناديق السعودية للتخارج من بعض الأسهم، وبالتالي تنويع محفظتها وزيادة التوزيع الجغرافي لاستثماراتها.