البورصة تخسر 23 مليون دينار في أسبوع نتيجة جني الأرباح

كتب ـ أحمد فتحي:

شهدت مؤشرات البورصة تباين في الأداء بنهاية جلسات الأسبوع الماضي، حيث تراجع المؤشر العام بنسبة 0.05 في المئة وبنحو 3.4 نقطة من 6813.1 نقطة إلى 6809.66 نقطة، كما انخفض مؤشر السوق الأول بنسبة 0.2 في المئة وبـ 16.3 نقطة من 7458.81 نقطة إلى 7442.44 نقطة، في المقابل زاد المؤشر الرئيسي بنسبة 0.48 في المئة وبـ 26.6 نقطة من 5532.4 نقطة إلى 5559.03 نقطة، وسجل مؤشر "رئيسي 50" ارتفاعاً بنسبة 0.07 في المئة وبنحو 4.2 نقطة من 5828.6 نقطة إلى 5832.8 نقطة.
وحققت القيم السوقية للبورصة تقلصاً خلال الأسبوع، لتنخفض القيمة السوقية بنحو 23 مليون دينار وبنسبة 0.05 في المئة، مرتفعة من 39.74 مليار دينار إلى 39.717 مليار دينار، وهبطت القيمة الرأسمالية للسوق الأول بنحو 69 مليون دينار وبنسبة 0.22 في المئة من 30.163 مليار دينار إلى 30.094 مليار دينار، كما صعدت القيمة الرأسمالية للسوق الرئيسي بنسبة 0.46 في المئة وبقيمة 45 مليون دينار من 9.577 مليار دينار إلى 9.622 مليار دينار.
وشهدت وتيرة التداولات تقلصاً واضحاً، لتنخفض السيولة بنسبة 45.7 في المئة من 314.4 مليون دينار إلى 170.4 مليون دينار، وتراجعت أحجام التداولات بنسبة 35 في المئة من 1.59 مليار سهم إلى 1.034 مليار سهم، وانخفضت الصفقات بنسبة 24.1 في المئة من 57.4 ألف صفقة إلى 43.4 ألف صفقة.
ورغم التباين الذي شهدته أغلب جلسات الأسبوع الماضي، يرى محللون أن شعور التفاؤل يسود تداولات البورصة مع ارتفاعها إلى مستويات تاريخية جديدة، سواء على مستوى المؤشرات أو القيمة السوقية، موضحين أن هناك عدة عوامل ساهمت في هذا الارتفاع، كان في مقدمتها تحسن الوضع الاقتصادي وتحسن معدلات النمو، مع استقرار الملف الصحي وتسارع عمليات التطعيم لتقترب الكويت من تحقيق المناعة المجتمعية خاصة مع بلوغها النسبة الأعلى عالمياً في معدلات التطعيم.
وأشار المحللون إلى أن من أهم أسباب هذا التفاؤل هو القفزة الكبيرة التي حققتها أرباح الشركات والبنوك المدرجة في البورصة في النصف الأول من العام الحالي مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، مع التفاؤل بمزيد من التحسن في نتائج الربع الثالث والرابع من العام الحالي.
وبين المحللون أن الارتفاع الكبير في أرباح الشركات المدرجة جاء بسبب عدة أسباب، كان من أهمها استقرار الحالة الصحية وارتفاع أعداد الحاصلين على لقاح ضد فيروس "كورونا"، وهو الأمر الذي أدى إلى تخفيف القيود أكثر على الأنشطة الاقتصادية وعودة القطاعات الأخرى إلى طبيعتها كالطيران والأنشطة الترفيهية.
وأفادوا أنه على الرغم من تراجع أسعار النفط في الآونة الأخيرة من أعلى مستوياتها المسجلة لهذا العام في ظل الانعكاسات السلبية لسلالة دلتا المتحورة على آفاق الطلب لكن الأسعار لا تزال في نطاق جيد مقارنة بالمستويات التي كانت عليها في عام الجائحة.
شهدت مؤشرات البورصة ارتفاعها الجماعي في جلسة أمس بعد تراجعها في جلسة الاربعاء، ليرتفع المؤشر العام بنسبة 0.34 في المئة وبنحو 23 نقطة من 6786.42 نقطة إلى 6809.66 نقطة، كما صعد مؤشر السوق الأول بنسبة 0.28 في المئة وبنحو 21.2 نقطة من 7421.22 نقطة إلى 7442.44 نقطة.
في المقابل زاد المؤشر الرئيسي بلغ 0.5 في المئة وبـ 28.7 نقطة ليرتفع من 5530.3 نقطة إلى 5559.03 نقطة، وارتفع مؤشر "رئيسي 50" بنسبة 0.5 في المئة وبنحو 31.5 نقاط من 5801.28 نقطة إلى 5832.82 نقطة.
وصعدت القيمة السوقية للبورصة في نهاية الجلسة بقيمة 135 مليون دينار وبنسبة 0.34 في المئة، لترتفع من 39.582 مليار دينار إلى 39.717 مليار دينار، وزادت القيمة الرأسمالية للسوق الأول بنحو 94 مليون دينار.