البورصة تخسر 257 مليون دينار نتيجة موجة "كورونا" الثانية

46.2 % نمو معدلات السيولة إلى 45 مليون دينار وسط موجة بيعية على الأسهم القيادية

كتب ـ أحمد فتحي:

شهدت مؤشرات البورصة تراجعاً جماعياً كبيراً في نهاية تعاملات جلسة أمس، لتفقد القيمة السوقية 257 مليون دينار بنسبة 0.8 في المئة لتتراجع من 32.722 مليار دينار في جلسة الأحد، إلى 32.465 مليار دينار في جلسة أمس، ويأتي هذا التراجع مع تصاعد حدة الموجة الثانية من وباء كورونا وتزايد المخاوف بشأن الدخول في مرحلة ثالثة أخطر من الفيروس لتزداد مخاوف المستثمرين من إمكانية قيام الحكومة بإجراءات مماثلة لما قامت به مع بداية الموجة الأولى من فيروس والتي شملت حظرا جزئيا وكليا وإغلاق النشاط الاقتصادي.
وهبطت القيمة السوقية للسوق الأول بنحو 143 مليون دينار وبنسبة 0.6 في المئة من 24.109 مليار دينار إلى 23.966 مليار دينار، في حين انخفضت القيمة السوقية للسوق الرئيسي بنسبة 1.3 في المئة وبقيمة 115 مليون دينار لتتراجع من 8.613 مليار دينار إلى 8.498 مليار دينار ورغم التراجع إلا أن السيولة حققت ارتفاعاً كبيراً بلغ 46.2 في المئة لتصل إلى 45.12 مليون دينار مقابل 30.86 مليون دينار في جلسة الأحد، وزادت أحجام التداول بواقع 8.6 في المئة لتصل إلى 214.7 مليون سهم مقابل 197.5 مليون سهم.
وهبط مؤشر السوق الأول بمعدل 0.59 في المئة وبنحو 36.5 نقطة منخفضاً من 6158.97 نقطة إلى 6122.47 نقطة، كما انخفض المؤشر العام بنسبة 0.8 في المئة، وبنحو 44.3 نقطة من 5632.44 نقطة إلى5588.12 نقطة، كما سجل المؤشر الرئيسي تراجعاً بنسبة 1.3 في المئة وبنحو 61.1 نقطة من 4594.89 نقطة إلى 4533.74 نقطة، كما هبط المؤشر الرئيسي 50 بـنحو 64.8 نقطة وبنسبة 1.3 في المئة من 4677.99 نقطة إلى 4613.15 نقطة.
وسجلت مؤشرات 9 قطاعات هبوطاً أمس بصدارة النفط والغاز الذي تراجع 2.21 في المئة، فيما ارتفع 4 قطاعات أخرى يتصدرها الرعاية الصحية بنمو نسبته 0.27 في المئة.
على مستوى الأسهم، جاء سهم "يوباك" على رأس القائمة الحمراء للأسهم المُدرجة بانخفاض نسبته 14.81 في المئة، بينما تصدر سهم "ياكو" القائمة الخضراء مُرتفعاً بنحو 9.87 في المئة.
وحقق سهم " الوطني" أنشط سيولة بالبورصة بقيمة 10.49 مليون دينار مُتراجعاً 0.70 في المئة، فيما تصدر سهم "أعيان للإجارة" نشاط الكميات بتداول 15.2 مليون سهم مُتراجعاً 2.22 في المئة.
ومن جانبهم يرى محللون أن تراجع البورصة أمس جاء نتيجة عدة عوامل أثرت بشكل كبير على تداولات الجلسة، كان في مقدمتها الانتشار السريع للموجة الجديدة لفيروس كورونا، وقيام بعض الدول باتخاذ إجراءات غلق الطيران مثل ما حدث في بريطانيا، وذلك مع تراجع الاسواق العالمية وتراجع اسعار النفط بنحو 3% مع مخاوف اغلاق الاقتصاد العالمي مرة ثانية.
وأضافوا أن هناك مخاوف محلية من انتقال الموجة الجديدة من الفيروس الى الكويت عبر القادمين من الخارج مما فتح الباب امام الشائعات باغلاق الحدود لفترات مؤقتة لمنع انتقال المرض اسوة بما قامت المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان اللتان قامتا بتعليق الرحلات الجوية وإغلاق الحدود البرية والبحرية لمدة اسبوع قابلة للتجديد. وبين محللون أن المستثمرين في البورصة يتابعون عن كثب جلسة الثلاثاء في مجلس الامة والتي ستشهد تشكيل اللجان ومنها الاقتصادية والتي سيكون على كاهلها اقرار القوانين الخاصة بالتحفيز الاقتصادي الخاصة بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة من أجل دعم الاقتصاد، لافتين إلى ضرورة انجاز هذا الملف سريعا لانقاذ الحياة الاقتصادية في البلاد اسوة بما تم في الدول المجاورة.