البورصة تعاود النزف وقيمتها السوقية تخسر 2.7 مليار دينار

هبوط أسعار النفط و"كورونا" رفعا مخاوف المستثمرين وقادا المؤشر العام للهبوط 8.3 في المئة


كتب – أحمد فتحي:

في تكرار للخسائر الكبيرة لجلسة الأحد من الأسبوع الماضي، شهدت جلسة التداول في البورصة أمس حالة من الهلع والخوف الشديد بين المتداولين من الآثار السلبية لتفشي فيروس كورونا المستجد على الاقتصاد العالمي بشكل عام والكويتي على وجه الخصوص.
وشهدت انطلاقة تعاملات أمس تراجعاً كبيراً لجميع المؤشرات، لينخفض السوق العام بنسبة بلغت 8.3 وبقيمة 481.2 نقطة ليتراجع من 5788.04 نقطة في إقفال جلسة الخميس 5 مارس إلى 5306.8 نقطة، وتراجع مؤشر السوق الأول بنسبة 10.02 في المئة لينخفض بقيمة 640.55 نقطة من 6390.96 نقطة إلى 5750.41 نقطة. وكانت شركة البورصة قد أوقفت التداول في السوق الأول الساعة 9.15 صباحا مدة 15 دقيقة في جلسة تداول أمس لتراجعه 5.03 في المئة وبنحو 321.3 نقطة ليصل إلى مستوى 6069.6 نقطة من خلال كمية أسهم بلغت 3.3 مليون سهم تمت عبر 226 صفقة بقيمة 1.6 مليون دينار، ثم مع عودة التداولات بلغ التراجع 7 في المئة ليتم الإيقاف نصف ساعة، ثم مع تجاوز المؤشر 10 في المئة تم الإيقاف حتى نهاية الجلسة.
وانخفض المؤشر الرئيسي بنسبة 3.54 في المئة وبقيمة 162.7 نقطة من 4595.65 نقطة إلى 4432.95 نقطة، كما انخفض المؤشر "الرئيسي 50" بنسبة 4.76 في المئة لينخفض من 4742.97 نقطة إلى 4516.87 نقطة بقيمة بلغت 226.1 نقطة.
وفقدت القيمة السوقية للبورصة 2.7 مليار دينار خلال هذه الجلسة، لتنخفض من 32.98 مليار دينار في نهاية جلسة الخميس إلى 30.28 مليار دينار في جلسة أمس بنسبة تراجع بلغت 8.1 في المئة، وذلك بعد تداول 199.67 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 49.33 مليون دينار عبر 11.29 ألف صفقة. وشهدت القيمة السوقية للسوق الأول انخفاضاً كبيراً بلغ 10% بقيمة 2.43 مليار دينار لتنخفض من 24.289 مليار دينار إلى 21.85 مليار دينار في جلسة أمس، وذلك بعد تداول 82.035 مليون سهم لعدد 18 شركة بقيمة إجمالية بلغت 42.318 مليون دينار عبر 7.1 ألف صفقة.
من جانب آخر انخفضت القيمة السوقية للسوق الرئيسي بنسبة 3.5 في المئة لتفقد 305 مليون دينار لتنخفض من 8.69 مليارات دينار إلى 8.39 مليارات دينار، وذلك بعد تداول 117.6 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 7.015 مليون دينار عبر 4.1 ألف صفقة.
وسجلت مؤشرات 9 قطاعات هبوطاً اليوم يتصدرها الصناعة بانخفاض نسبته 10.47 بالمئة، يليه التكنولوجيا بواقع 9.95 بالمئة، ثم البنوك بنحو 9 بالمئة، فيما كان السلع الاستهلاكية المرتفع الوحيد بنسبة 1.14 بالمئة.
وجاء سهم "ألافكو" على رأس القائمة الحمراء للأسهم المدرجة بانخفاض نسبته 18.47 بالمئة، بينما تصدر سهم "العيد" القائمة الخضراء مرتفعاً بنسبة 10 بالمئة.
وحقق سهم "الوطني" أنشط سيولة بالبورصة بقيمة 11.53 مليون دينار مُتراجعاً 9.29 بالمئة، فيما تصدر سهم "المستثمرون" نشاط الكميات بتداول 16.7 مليون سهم متراجعاً 13.79 بالمئة.

جلسة الأحد الدامي
ويأتي تراجع السوق في أول جلساته الأسبوعية مع زيادة الضغوط النفسية للمتداولين على السوق، بسبب تفاقم وتطور أزمة انتشار فيروس "كورونا" في الكويت و دول الخليج، والعديد من دول العالم، خلال الأيام الأخيرة، حيث من المحتمل أن يخلف فيروس كورونا تداعيات اقتصادية سلبية للغاية، وهو ما دفع مؤسسات عديدة إلى خفض تقديرات النمو العالمي هذا العام.
في المقابل شهدت الأسواق الخليجية تراجعا خلال الجلسة الافتتاحية لتعاملات الأسبوع بضغط بيعي أدى إلى هبوط المؤشرات كافة، وذلك مع تفشي فيروس "كورونا" في كثير من الدول الخليجية وهو ما أثر على نفسية المتعاملين كما أثر في نتائج أعمال الشركات الخليجية، كما تأثر المستثمرون بانهيار اتفاق إنتاج النفط بين روسيا وغيرها من الحلفاء مع الدول الأعضاء في أوبك، والذي قد يؤثر بشكل كبير على أسعار النفط، وهو ما سينعكس على الأسواق المالية الإقليمية والعالمية.